”تقاليد مذهلة“ مواكبة للحياة العصرية
الفن الياباني والسير على خطى الأجداد
ثقافة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
تُعرف فترة إيدو، التي استمرت من القرن السابع عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر، بأنها عصر ذهبي للفن الياباني، وخاصة فن الطباعة بالألواح الخشبية. تتميز هذه الطباعة بتقنيات معقدة تتطلب مهارة عالية في النحت والطباعة، حيث يتم نحت التصاميم يدويًا على ألواح خشبية، ثم تُستخدم هذه الألواح لطباعة الصور على الورق. يُعتبر هذا الفن شكلاً من أشكال التعبير الفني الجماعي، حيث يشترك في العملية فنانون للرسم، نحاتون للألواح الخشبية، وأساتذة الطباعة، إلى جانب الناشرين.
التقرير الذي تقدمه السيدة كوياما ريتشارد عن معهد أداتشي للوحات الخشبية يوفر رؤية قيمة حول كيفية استمرار هذه التقنيات التقليدية في العصر الحديث، مما يعكس الاحترام العميق والتقدير للتراث الثقافي الياباني. من خلال الحفاظ على هذه الممارسات الفنية العريقة، يتم تقديم فن الأوكييو-إي لجمهور جديد، مما يساعد في تأمين مكانته كجزء لا يتجزأ من التاريخ الفني العالمي.
فن الأوكييو-إي، الذي يعني حرفيًا ”صورة العالم العائم“، يُعبر عن جوانب متعددة من الحياة اليومية والثقافة اليابانية خلال عصر إيدو (1603-1868). هذا الفن، الذي انتشر بشكل واسع في اليابان، كان يُعتبر ليس فقط وسيلة للترفيه والتعليم، ولكن أيضًا كوسيلة اتصالية فعّالة. الطباعة بالألواح الخشبية كانت تتميز بدقة التفاصيل، الألوان الزاهية، والتصميمات الفنية التي تظهر جمال الطبيعة والحياة اليومية، بالإضافة إلى المشاهد الأسطورية والتاريخية.
التأثير الذي أحدثه فن الأوكييو-إي على الفنانين الأوروبيين في القرن التاسع عشر كان كبيرًا، وهو ما يُعرف بحركة ”الجابونيزم“ (Japonisme)، حيث بدأ الفنانون الغربيون بدمج العناصر والأساليب الفنية اليابانية في أعمالهم. هذا التأثير كان واضحًا بشكل خاص في الأعمال الفنية للانطباعيين وما بعدهم، مثل فينسنت فان جوخ، كلود مونيه، وإدغار ديغا، الذين استوحوا من التكوينات، والخطوط، واستخدام اللون في الأوكييو-إي.
بالنظر إلى الوقت الحاضر، يُعتبر الحفاظ على هذا الفن التقليدي وتقنياته تحديًا كبيرًا، خاصةً خارج اليابان. في أوروبا، العدد المحدود من الحرفيين القادرين على إنتاج لوحات الأوكييو-إي يطرح أسئلة حول استدامة هذا الفن وإمكانية نقله إلى الأجيال المقبلة. يتطلب الأمر جهودًا متعمدة لتعليم وتدريب الحرفيين الجدد على هذه التقنيات المعقدة لضمان استمرارية هذا الفن.
التحدي يكمن في الحفاظ على التوازن بين احترام التقاليد والتكنيكات الأصيلة للأوكييو-إي، وفي الوقت نفسه، تكييف الفن ليتناسب مع السياقات الثقافية والفنية المعاصرة. هناك أمثلة على مبادرات وورش عمل تهدف إلى نشر هذا الفن وتعليمه للجماهير الجديدة، ولكن تبقى الحاجة ماسة لدعم مستمر ومتجدد لضمان بقاء هذه التقاليد الفنية حية للأجيال المقبلة.
معهد أداتشي للوحات الخشبية يُعد مثالًا حيًا على كيف يمكن للمؤسسات الثقافية أن تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الفني وتقاليد الحرف اليدوية التي قد تواجه خطر الاندثار. من خلال إعادة إنتاج روائع الأوكييو-إي وإنشاء أعمال أصلية، يُظهر المعهد التزامًا بنقل المعرفة والمهارات اللازمة لهذا الفن التقليدي إلى الأجيال الجديدة.
الزيارة لاستوديو اللوحات الخشبية في المعهد، برفقة مديره ناكاياما ميغوري، توفر نظرة عميقة على العملية الفنية والحرفية المعقدة التي تتطلبها إنتاج لوحات الأوكييو-إي. من نحت اللوحات الخشبية بدقة إلى استخدام تقنيات الطباعة التقليدية، يُعد كل خطوة في العملية شهادة على المهارة الفنية والتفاني الذي يتطلبه الحفاظ على هذا الفن.
التركيز على إعادة إنتاج ”المشاهد الستة والثلاثين لجبل فوجي“، وهي واحدة من أشهر أعمال كاتسوشيكا هوكوساي، يُظهر كيف يمكن للأعمال الفنية أن تكون جسورًا تربط بين الماضي والحاضر. هذه السلسلة، التي تُعتبر رمزًا للفن الياباني ولجمال جبل فوجي، تُعرف بتأثيرها العميق على فن الطباعة الخشبية وعلى الفنانين حول العالم.
من خلال عملهم، يساهم معهد أداتشي والحرفيون العاملون فيه في ضمان استمرارية هذا التراث الثقافي الفريد وتوسيع نطاق تقديره وفهمه. إنهم لا يحافظون على تقنيات الأوكييو-إي فحسب، بل يُعززون أيضًا التقدير العالمي لهذا الفن من خلال جعله متاحًا ومفهومًا للجماهير الجديدة. هذه الجهود تساهم في إبقاء الفن الياباني التقليدي حيًا ومزدهرًا في عالم يتغير بسرعة.
عملية إعادة إنتاج لوحة الأوكييو-إي الخشبية (1-4: النحت، 5-8: الطباعة)
النحاتون يعملون بدقة متناهية
تعتبر ورشة النقاش للفنان المحترف نينومي موريتشاكا مكانًا ينبض بالهدوء والتركيز العميق، حيث يتفرغ الفنان لعمله بكل تفاصيله ودقته. يجلس موريتشاكا في الورشة ويحاط بالأدوات الحرفية الدقيقة، ممسكًا بسكاكين صغيرة وأزاميل وغيرها من الأدوات التي تساعده في عمله الفني.
يستخدم موريتشاكا قطعة خشبية من شجرة الكرز القاسية والصلبة لإنتاج لوحاته الخشبية، فهذه الخامة تتمتع بمقاومة التمدد والانكماش نتيجة التغيرات الجوية، مما يجعلها مثالية لعمله الفني وضمان استقراره على المدى الطويل.
يبدأ موريتشاكا عمله بتغطية اللوحة الخشبية بطبقة من عجينة النشا المصنوعة من الأرز، ثم يوضع عليها التصميم المرسوم على ورقة ”واشي“ الرقيقة جدًا. بعد ذلك، يقوم بفرك الورقة بلطف لتنقل الألوان والخطوط إلى اللوحة الخشبية، ويتم هذا العمل بدقة وحرفية للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.
وفي النهاية، بعد تفكيك الورقة، تظهر الخطوط الحبرية بشكل ملموس على الخشب، مما يمهد الطريق لموريتشاكا للبدء في عملية النحت، وهي خطوة تتطلب تركيزًا ودقة لإبراز الجمال الفني للتصميم.
فن دقيق
تعتمد عملية نحت اللوحات الخشبية اليابانية على استخدام أدوات دقيقة ومهارات عالية لتحقيق النتائج المثالية. يبدأ الفنان بقص الخطوط الدقيقة على جانبي اللوحة باستخدام سكين صغيرة، ثم يقوم بإزالة الخشب المحيط باستخدام إزميل. تعتمد جودة العمل النهائي على مهارة النحات، حيث ينحت الخطوط بدقة شديدة لا تتجاوز عرض الخط الميلليمتر الواحد، مثلما يتم في تصميمات شعر النساء الجميلات في لوحات الفنان أوتامارو.
يُعرف هذا النوع من النحت بـ ”kewari“، ويُعتبر عملية ”omohan“ كخطوة أساسية في هذه العملية. بعد ذلك، يُجرى اختبار طباعة يعرف باسم ”kyōgōzuri“ باستخدام الحبر الأسود للتحقق من النتائج وتحديد مواقع الألوان. ثم يُضاف الحبر الأحمر لتحديد أماكن التلوين بين الخطوط.
تُخلف علامتان ارشاديتان تُعرف باسم ”kentō“ لمساعدة الفنان في وضع الورقة على القطعة الخشبية بشكل صحيح أثناء الطباعة. يتم نحت القطع الملونة، المعروفة بـ ”irohan“، بعناية لتناسب التصميم الأصلي. يتم إجراء هذه العملية على جانب واحد فقط من اللوحة الأساسية، بينما يتم نحت الجانبين للقطع الملونة.
تستغرق عملية نحت كل القطع اللازمة لإنتاج لوحة مثل ”الموجة العظيمة“ للفنان هوكوساي حوالي ثلاثة أسابيع. يتم تحقيق هذه المهمة الدقيقة باستخدام إزميل النحات بدقة وبراعة، مما يبرز مستوى الحرفية والمهارة المطلوبة لإنتاج هذه اللوحات الفنية.
الطباعة هي السر الكامن وراء بروز الألوان
يبدأ الطابع ناكاتا نوبورو، الذي يتمتع بخبرة تزيد عن 40 عامًا، بعملية تطبيق الألوان على اللوحة بدقة فائقة. يتم استخدام سائل يسمى ”dōsa“ أولاً على ورق الواشي التقليدي، والذي يتكون من حجر الشب والغراء ويستخدم لتثبيت الألوان على الورقة.
عادةً ما يتم طباعة مخططات الأوكييو-إي بالحبر الأسود، ولكن في حالة العمل الشهير لفنان هوكوساي، تم استخدام اللون النيلي. في السابق، كانت الأصباغ تستخرج من المعادن والنباتات، لكن بنهاية القرن التاسع عشر، بدأ استخدام الأصباغ الاصطناعية لإنتاج ألوان أكثر حيوية.
في معهد أداتشي، يحرص الحرفيون على استخدام نفس الأصباغ التي كانت تستخدم في عصر إيدو قدر الإمكان، حيث يتم ذوبانها وتحليتها في الماء قبل الاستخدام للحفاظ على النكهة التقليدية للأوكييو-إي.
الطابع، في هذه العملية الدقيقة والمعقدة لطباعة الأوكييو-إي، يبدأ بتبليل القطعة الخشبية باستخدام فرشاة مصنوعة خصيصًا من شعر الخيل، والتي تمتاز بقدرتها على امتصاص الألوان بشكل مثالي. هذه الخطوة تسبق عملية الطباعة نفسها، حيث يتم تنسيق الألوان بعناية فائقة لضمان التوافق مع النموذج المطلوب للطباعة. يضيف الطابع الألوان إلى القطعة الخشبية ويوزعها بدقة باستخدام الفرشاة، ثم يضع الورقة فوق القطعة الخشبية مستعينًا بعلامات الإرشاد ”kentō“ لضمان التموضع الصحيح.
بعد ذلك، وفي وضعية القرفصاء أمام طاولة الطباعة ”suridai“ التي تميل قليلًا لضمان الضغط المناسب، يبدأ الطابع بفرك الورقة باستخدام ”BAREN“، أداة خاصة تُستخدم لتطبيق ضغط موحد على الورقة. هذه العملية تُكرر لكل لون، مع البدء بالألوان الفاتحة وتدريجيًا الانتقال إلى الألوان الأغمق. إذا حدث تقلص في الورق بسبب جفاف اللون، يتم تعديل علامات الإرشاد لضمان الدقة في توافق الألوان.
عملية الطباعة تتطلب قوة كبيرة، ولذلك كانت تقتصر تقليديًا على الرجال، ولكن في السنوات الأخيرة بدأت النساء أيضًا بالمشاركة في هذه الصناعة. الضغط بجهاز ”BAREN“ يدفع الصباغ إلى داخل ألياف الورق، مما يخلق تأثيرات لونية غنية ومميزة. ويتم استخدام تقنيات خاصة أخرى مثل النقش والتدرج اللوني لإضافة تأثيرات بصرية فريدة على الطباعة النهائية، مما يجعل كل قطعة عملاً فنيًا مميزًا بحد ذاته.
العمل على على إبقاء الأوكييو-إي وثيق الصلة بالعالم الحديث
معهد أداتشي للوحات الخشبية، الذي تأسس في طوكيو عام 1928، يعد منارة للحفاظ على تقاليد فن الأوكييو-إي الياباني العريق. هذا الفن، الذي بلغ ذروته خلال الفترة الإيدو (1603-1868)، يتميز بطباعته الخشبية الملونة والتي كانت تُستخدم لتصوير مختلف جوانب الحياة اليابانية، من المناظر الطبيعية الخلابة إلى مشاهد الحياة اليومية والأساطير.
من خلال إعادة إنتاج نحو 1200 عمل من روائع فنانين بارزين مثل سوزوكي هارونوبو، كاتسوشيكا هوكوساي، وأوتاغاوا هيروشيغه، بالإضافة إلى الأعمال الكاملة لتوشوساي شاراكو، يسعى معهد أداتشي ليس فقط إلى الحفاظ على هذا الفن النبيل ولكن أيضًا إلى إعادة إحيائه ونشره بين الأجيال الجديدة في اليابان وحول العالم.
إعادة إنتاج هذه الأعمال ليست مجرد عملية نسخ، بل هي فن بحد ذاته. يعتمد المعهد على حرفيين مهرة يستخدمون نفس التقنيات والمواد التي كانت مستخدمة في العصور السابقة، من الأصباغ الطبيعية إلى ورق الواشي والقطع الخشبية. هذا الالتزام بالأصالة يضمن أن كل نسخة ليست فقط تمثيلًا دقيقًا للعمل الأصلي، بل هي أيضًا قطعة فنية مستقلة تحمل في طياتها روح الحرفي الذي أعاد إنتاجها.
من خلال جهوده، يُظهر معهد أداتشي التزامًا راسخًا بصون التراث الثقافي والفني لليابان، مع التأكيد على أهمية تقدير وفهم هذا الفن الفريد على المستوى العالمي.
معهد أداتشي للوحات الخشبية يوسّع نطاق عمله ليشمل ليس فقط إعادة إنتاج الأعمال الفنية من فترة إيدو، ولكن أيضاً العمل على إنتاج ونشر لوحات خشبية من قبل فنانين من القرن العشرين والعصر الحديث. هذا التوسع يشير إلى رغبة المعهد في الجمع بين الحفاظ على التقاليد الفنية العريقة والتجديد من خلال دعم الفنانين المعاصرين الذين يتبنون تقنيات الأوكييو-إي في أعمالهم.
فنانون مثل يوكوياما تيكان وهيراياما إيكو، اللذان ينتميان إلى القرن العشرين، وكذلك فنانو العصر الحديث مثل هيراماتسو ريجي وياماغوتشي أكيرا، يمثلون جسوراً بين الماضي والحاضر في فن الأوكييو-إي. من خلال إنتاج لوحات خشبية تعكس أساليبهم الفريدة، يساهم المعهد في تعزيز التقدير لهذا الفن وفي تقديم تفسيرات جديدة ومعاصرة للتقاليد الفنية اليابانية.
هذه الخطوة تعكس التزام معهد أداتشي بدعم الفنانين الذين يسعون لاستكشاف وتجديد تقنيات الأوكييو-إي التقليدية، مما يساعد على ضمان استمرارية هذا الفن الفريد وجعله ذو صلة بالعصر الحالي. من خلال دمج أعمال فنانين من القرن العشرين والعصر الحديث في مجموعته، يُظهر المعهد كيف يمكن للفن التقليدي أن يتطور وينمو مع مرور الزمن، محافظاً في الوقت نفسه على جذوره وأساسياته.
معهد أداتشي للمطبوعات الخشبية يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على تقاليد الأوكييو-إي، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي الياباني. بدون جهود المعهد، كان من الممكن أن تواجه هذه التقاليد خطر الاندثار، خاصة في عالم يميل بشكل متزايد نحو التكنولوجيا الرقمية والطباعة الحديثة. الأوكييو-إي التقليدي يتطلب مهارة عالية ودقة في العمل، ويعتمد على التعاون الوثيق بين الحرفيين المتخصصين في مجالات مختلفة مثل النحت على الخشب والطباعة.
إنشاء مؤسسة مخصصة للحفاظ على هذه التقنيات التقليدية ودعم التطوير المهني للحرفيين يساهم في ضمان استمرارية هذا الفن وتوفير منصة لنقل المعرفة والمهارات إلى الأجيال القادمة. من خلال تركيزه على الحفاظ على الجودة والتقنيات المتقدمة، يضمن المعهد أن الأوكييو-إي المطبوعة من اللوحات الخشبية تحتفظ بجاذبيتها الخاصة والدفء النابع من الأسلوب التقليدي.
بالإضافة إلى ذلك، يسهم المعهد في تعزيز تقدير وإعجاب الجمهور العالمي بالأوكييو-إي، من خلال تيسير الوصول إلى هذه المطبوعات الخشبية وتعليم الناس حول قيمتها الفنية والثقافية. هذا الجهد يساعد على ضمان أن عجائب المطبوعات الخشبية لن تبهر فقط الأجيال الحالية ولكن ستستمر في إلهام الأجيال المقبلة أيضاً.
في نهاية المطاف، يمثل معهد أداتشي نموذجاً لكيفية يمكن للمؤسسات المخصصة أن تلعب دوراً مركزياً في الحفاظ على التراث الثقافي وضمان استمراريته في عالم يتغير بسرعة، وبذلك يحافظ على تقاليد الأوكييو-إي حية ونابضة بالحياة.
ويُحدّثُنا - ناكاياما-، وهو مدير المنظمتين، بالتفصيل عن مكان الأوكييو-إي في المجتمع اليوم بالقول : ”ان إنشاء هذا النوع من الأعمال الذي يرغب الناس بامتلاكها أمرٌ بالغ الأهمية لمهمة تمرير تقاليد الأوكييو-إي للأجيال المقبلة. وهذا يتطلب ايجاد قنوات مبيعات جديدة. نحن نحاول أن نبين للناس كيف يمكن للأوكييو-إي أن يعزز بعض جوانب حياتنا المعاصرة، سواء كديكور في غرفة المعيشة أو كهدية لأحد الأصدقاء في الخارج. ولعل إنتاج مطبوعات خشبية من أعمال الفنانين المعاصرين هو أحد السبل الهامة لجعل الأوكييو-إي يبدو أكثر معاصرة في القرن الحادي والعشرين“.
وهكذا فان ”العالم العائم“ المصور في لوحات عصر إيدو هو في الواقع العالم المعاصر من ذلك الوقت. وعلى الرغم من أنه ينظر إلى الأوكييو-إي الآن كشكل من أشكال الفن التقليدي، فان هذا الفن يبدو مستعداً للاحتفاظ بأهميته المعاصرة من خلال وجود تقنيات غير مسبوقة تنتقل إلى حرفيي المستقبل القادرين على تصور العالم من حولهم.
(المقالة الأصلية بالفرنسية، الترجمة عن لإنكليزية، الصور مقدمة من أوهاشي هيروشي والرسوم التوضيحية من ازوكا تسويوشي)
الفن التقليدي كاتسوشيكا هوكوساي الفن إيدو أوكييو-إيه الفن المعاصر