رحلة إلى عالم الحمامات العامة في اليابان

سينتو: تاريخ الحمامات العامة في اليابان

ثقافة لايف ستايل سياحة وسفر

كانت الحمامات العامة في اليابان تتمتع بشعبية كبيرة لعقود من الزمان، وذلك لأسباب اجتماعية كتلك التي تتعلق بالنظافة، ولكن متى ظهرت فكرتها لأول مرة وكيف تطورت على مر السنين؟ نتعرف في هذا المقال على تاريخ الحمامات العامة في اليابان.

المزج بين الطراز التقليدي والمبتكر

انخفض عدد حمامات السينتو في اليابان إلى ٤۰۰۰ حماما، أو أقل من ربع مجموع ذروتهم في الستينيات من القرن الماضي. ويرجع ذلك إلى عامل واحد رئيسي وهو انتشار المنازل اليابانية المجهزة بأحواض الاستحمام.

لكن الطرازات المستحدثة من الحمامات العامة والمعروفة باسم ”سوبر سينتو“ قد تزايدت شعبيتها. وكان أحد الفوارق الرئيسية بين الحمامات التقليدية ونظيرتها الحديثة هو أن الأولى لديها رسوم بحد أقصى للاستخدام خاضعة للقوانين المحلية، أما السوبر سينتو لا تخضع لرسوم محددة، وبالتالي يمكنها تقديم مزيد من الميزات لروادها، كتلك المتمثلة في توفير مساحات لتناول الأطعمة ومناطق وقوف السيارات. حيث يمكن للعائلات قضاء عدة ساعات ممتعة في هذه المرافق.

ولتفادي سحب البساط من مالكي الحمامات التقليدية فإنهم يعملوا على رفع المستوى الجمالي لمرافقهم لمواكبة المنافسة. وغالبا ما يشار إلى هذه الحمامات باسم السينتو المصمم. وقد اختار مالكوها في كثير من الأحيان الانتقال من أسلوب ميازوكوري التقليدي إلى الطرازات الحديثة الملفتة وإنشاء واجهات استقبال بدلا من أكشاك المراقبة القديمة الطراز المستخدمة لمراقبة كلا من مناطق الاستحمام الخاصة بالرجال والسيدات. هذا التحول الأخير من الأكشاك إلى مكاتب الاستقبال يساعد على جذب المزيد من الزبائن خاصة النساء. كما أنها تضفي لمسة متجددة على المكان، لذلك يتسم السينتو المصمم بالمزج بين الطرازات التقليدية والمبتكرة.

هذا وقد ضمت العديد منها الحمامات المفتوحة في الهواء الطلق (روتين-بورو) والساونا. وفي بعضها من الممكن الاستمتاع بتناول المرطبات أو البيرة بعد أخذ قسطا من الاسترخاء في المياه.

وتجدر الإشارة إلى أن حمامات السوبر سينتو قد تتجه إلى الإغلاق سريعا إذا لم تكن مربحة، في حين أن حمامات السينتو التقليدية تعتبر مرافق عامة، ومن ثم يمكنها أن تستفيد من إعانات الحكومة المحلية.

كثيرا من الشعب الياباني يفخرون بحبهم للحمامات العامة. كما أن البلاد رزقت بالعديد من الينابيع الطبيعية الساخنة، ولكن هذا ليس هو السبب الوحيد لشعبية الحمامات. فهو بالنسبة لأولئك الذين يرتادوا حمامات السينتو، يمثل فرصة لتطهير الروح والجسد.

(المقالة الأصلية نشرت باللغة اليابانية في ۲٥ أبريل/ نيسان لعام ۲۰۱٧.  الترجمة من الإنكليزية الصور مقدمة من ماتشيدا شينوبو. صورة العنوان: لوحة أوكييو إي الفنية مرسومة على البلاط في إحدى الحمامات الشعبية للرجال بحي كاتسوشيكا، طوكيو.)

كلمات مفتاحية

السياحة حمام سينتو

مقالات أخرى في هذا الموضوع