اليابان تكشف عن حاسوب كمي ثوري: إنجاز قد يغيّر كل شيء!
أخبار اليابان
تكنولوجيا- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
طوكيو - (جيجي برس)-- أعلنت شركة فوجيتسو المحدودة بالتعاون مع معهد ريكين الياباني للأبحاث، يوم الثلاثاء، عن تطوير حاسوب كمومي فائق التوصيل بقوة 256 كيوبت، ما يجعله من بين أكثر الحواسيب الكمومية تقدمًا في العالم، ويُقدَّر أنه يمتلك قدرة حسابية تفوق بأربعة أضعاف النسخة السابقة.
ومن المقرر أن يتم إتاحة هذا الحاسوب للاستخدام التجاري والأكاديمي، من قبل مؤسسات البحث العلمي والشركات، بدءًا من يونيو المقبل، مما يمثل خطوة جديدة نحو دمج الحوسبة الكمومية في التطبيقات العملية.
وتُعد الحواسيب الكمومية قفزة نوعية في عالم التقنية، إذ تعتمد على الكيوبتات بدلاً من البتات التقليدية، ما يُمكّنها نظريًا من إجراء عمليات حسابية تفوق الحواسيب العملاقة التقليدية. لكن لا تزال هناك تحديات تقنية، أبرزها الحد من أخطاء الحوسبة، حيث تشير التقديرات إلى الحاجة لتشغيل عشرات الآلاف إلى مليون كيوبت فعّال لتحقيق الأداء المستقر والموثوق.
ويُجسد هذا الابتكار طفرة في السباق العالمي لتطوير الحوسبة الكمومية، حيث تسعى الدول والشركات الرائدة إلى تصغير حجم الأجهزة الكمومية وتحسين آليات تصحيح الأخطاء الكمومية، التي تُعد من أكبر العوائق أمام الاستخدام التجاري الواسع.
ويعتمد الحاسوب الكمومي الجديد على تبريد الدوائر المتكاملة المصنوعة من مواد فائقة التوصيل إلى درجات حرارة قريبة من الصفر المطلق (−273.15 درجة مئوية)، ما يُقلل من مقاومة الكهرباء ويُعزز من دقة الأداء. كما يتميز بتصميم يتيح تبديد الحرارة الداخلية بكفاءة عالية، وهو ما يُعد تطورًا مهمًا لضمان الاستقرار أثناء تنفيذ العمليات المعقدة.
ويُنتظر أن يُسهم هذا الابتكار الياباني في تسريع التحول الرقمي في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وتصميم الأدوية، والتمويل، والخدمات اللوجستية، حيث تمثل الحوسبة الكمومية أفقًا واعدًا لحل مشكلات لا تستطيع الحواسيب الكلاسيكية التعامل معها في الوقت الراهن.
(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)