لأول مرة.. اليابان تكشف عن حصيلة حالات العدوى التنفسية الحادة!

طوكيو - (جيجي برس)-- كشف المعهد الوطني للأمن الصحي في اليابان، يوم الثلاثاء، أن حالات الإصابة الجديدة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة المعروفة اختصارًا بـ ARI (Acute Respiratory Infection)، بلغت 181,270 حالة خلال الأسبوع المنتهي في 13 أبريل/ نيسان الجاري، وذلك وفقًا لتقارير واردة من نحو 3000 مؤسسة طبية مُخصصة للمراقبة الصحية المنتظمة في عموم البلاد.

وتُعد هذه البيانات أول إحصاء رسمي يُنشر منذ إدراج عدوى ARI ضمن الفئة الخامسة للأمراض المعدية بموجب قانون مكافحة الأمراض المعدية الياباني، وهو التصنيف الذي يشمل أيضًا أمراضًا مثل الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا في مرحلته الحالية. ويتيح هذا التصنيف للسلطات الصحية مراقبة تفشي الأمراض دون اللجوء إلى فرض قيود صارمة، مع تعزيز آليات الرصد المبكر والاستجابة السريعة.

وتهدف الحكومة من خلال هذا التحديث الأسبوعي إلى تعزيز القدرة على اكتشاف الأمراض المستجدة أو غير المعروفة التي قد تتشابه في أعراضها مع نزلات البرد، مثل السعال، الحمى، وسيلان الأنف، وبالتالي التصدي الفوري لأي مؤشرات على انتشار غير عادي.

وبحسب تقرير المعهد، بلغ متوسط عدد المصابين بعدوى ARI في كل مؤسسة طبية خاضعة للمراقبة نحو 49.39 حالة خلال فترة الرصد، ما يعكس ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة الموسمية. وسجّلت محافظة توتشيغي أعلى عدد بواقع 94.13 حالة لكل منشأة طبية، تلتها محافظات مثل إيباراكي وسايتاما، بينما سُجلت أدنى الأرقام في محافظة كوتشي التي لم تتجاوز 27.37 حالة لكل منشأة.

وتُعلن هذه الإحصائيات الجديدة كل يوم ثلاثاء، في حين تُنشر نشرة تحليلية أسبوعية شاملة كل يوم جمعة تتضمن لمحة عامة عن الاتجاهات الجغرافية والموسمية، فضلًا عن توصيات صحية للسكان ومقدّمي الرعاية الصحية.

ويُذكر أن فصل الربيع في اليابان، ورغم اعتدال درجات الحرارة، يُعد من الفترات التي تشهد نشاطًا لعدد من الفيروسات التنفسية، خاصة مع تقلبات الطقس وعودة الحياة المدرسية والعملية إلى وتيرتها الطبيعية بعد عطلة الشتاء. ومن هنا، تؤكد السلطات الصحية على أهمية الإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين بانتظام، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، والحصول على الراحة الكافية لتقوية المناعة.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)