اليابان تدرس توسيع وارداتها من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي في إطار محادثات التعريفات الجمركية

طوكيو - (جيجي برس)-- شرعت الحكومة اليابانية في إجراء مناقشات موسعة بشأن توسيع وارداتها من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، في خطوة يُنظر إليها على أنها ورقة تفاوضية استراتيجية في محادثاتها التجارية مع واشنطن، لاسيما في ظل المطالب الأمريكية بخفض الفائض التجاري الياباني.

ويأتي هذا التحرك ضمن سياق الجهود اليابانية لتهدئة الضغوط الأمريكية المتعلقة بالتعريفات الجمركية، والتي طالما شكّلت نقطة توتر في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خصوصًا منذ أن أعادت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب طرح الملف التجاري كأولوية في علاقاتها الثنائية.

وخلال عام 2024، بلغت قيمة واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة نحو 542.6 مليار ين. وبذلك، احتلت الولايات المتحدة المرتبة الرابعة ضمن قائمة أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان، بحصة بلغت 8.7%، بعد كل من أستراليا، وماليزيا، وروسيا.

وبالرغم من أن واردات اليابان من الغاز الروسي سجّلت 548.1 مليار ين خلال نفس العام، فإن التوترات الجيوسياسية، ولا سيما الغزو الروسي لأوكرانيا، دفعت طوكيو إلى إعادة تقييم اعتمادها على موسكو كمصدر رئيسي للطاقة. وفي هذا السياق، يُعد تنويع الشركاء في مجال الطاقة خطوة حيوية لتعزيز أمن الطاقة القومي، خاصة في ظل تزايد المخاطر المرتبطة بسلاسل الإمداد العالمية.

وكان رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا قد التقى الرئيس ترامب في فبراير/ شباط الماضي، حيث اتفق الطرفان على تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، بما يشمل زيادة واردات الغاز الأمريكي إلى السوق اليابانية. وفي تصريح تلفزيوني أدلى به يوم الأحد، أشار إيشيبا إلى إمكانية توسيع واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، معتبرًا ذلك خيارًا استراتيجيًا يخدم المصالح الاقتصادية والسياسية للبلدين.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)