ثورة طبية في اليابان: جامعة أوساكا تطور ”أكبادًا مصغرة“ من خلايا جذعية!
أخبار اليابان
صحة وطب- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
أوساكا - (جيجي برس)-- في إنجاز علمي غير مسبوق، نجح فريق بحثي من جامعة أوساكا في تطوير أكباد مصغّرة ومعقدة من خلايا جذعية بشرية مستحثة متعددة القدرات (iPS)، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، وتفتح آفاقًا جديدة لعلاج أمراض الكبد في مراحلها المتقدمة.
تُعرف هذه الأكباد المجهرية باسم ”عضيات الكبد“، ويبلغ قطر كل واحدة منها نحو 0.5 مليمتر فقط، إلا أنها تتمتع بوظائف فسيولوجية تماثل تلك التي يؤديها كبد المولود الجديد، مثل تخليق وتحليل السكريات والدهون، وهي وظائف معقدة كان من الصعب تحقيقها في نماذج سابقة باستخدام الخلايا الجذعية
.يعد الكبد مركز عمليات الأيض في الجسم، ويتحكم بوظائف أساسية مثل تحويل المغذيات إلى طاقة وتخزين الدهون وإزالة السموم. غير أن أمراضا مثل الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي تهدد هذه الوظائف لدى أكثر من ثلث سكان العالم. لذا، تعد ”عضيات الكبد“ (نماذج مصغرة ثلاثية الأبعاد للعضو) أداة واعدة لتسريع البحث وتطوير العلاجات.
نُشرت نتائج الدراسة في النسخة الإلكترونية من مجلة ”نيتشر“ البريطانية يوم الخميس، وأشارت إلى أن الفريق، بقيادة البروفيسور تاكانوري تاكيبي من كلية الدراسات العليا للطب بجامعة أوساكا، استطاع تجاوز التحديات المرتبطة بإعادة تشكيل البنية الوظيفية الدقيقة للكبد، عبر استخدام مادتين محوريتين: البيليروبين، وهو ناتج طبيعي عن تكسير خلايا الدم الحمراء، وفيتامين ”سي“، المعروف بدوره الفعّال في تعزيز وظائف الكبد وتنظيم عملياته الحيوية.
ومن خلال إدماج هاتين المادتين أثناء عملية التكوين، تمكّن الباحثون من تحفيز الخلايا الجذعية لتتطور إلى أنسجة كبدية ذات بنية معقدة وتوزيع وظيفي يشبه الكبد البشري الحقيقي. ويأمل الفريق أن تُسهم هذه العضيات في المستقبل القريب في توفير بدائل علاجية لمرضى الكبد الذين يعانون من فشل حاد، كما يمكن أن تُستخدم كنموذج دقيق لاختبار الأدوية وتقييم سميّتها.
(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)