صادرات اليابان الزراعية في مهب العاصفة... هل تخنقها الرسوم الأمريكية؟

طوكيو - (جيجي برس)-- يُخشى أن تؤثر الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سلبًا على جهود اليابان لتوسيع صادراتها من المنتجات الزراعية والغابات ومصايد الأسماك والمواد الغذائية إلى السوق الأمريكية، والتي تُعد من بين الأهم عالميًا بالنسبة لليابان.

في عام 2024، سجلت صادرات اليابان من تلك المنتجات رقمًا قياسيًا بلغ 1,507.1 مليار ين. ومن بين هذه الصادرات، ارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 17.8% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 242.9 مليار ين، متجاوزةً بذلك الصادرات إلى الصين وهونغ كونغ، اللتين كانتا تاريخيًا أكبر وجهتين للصادرات الزراعية والغذائية اليابانية.

وتُعد السوق الأمريكية وجهة محورية للمنتجات اليابانية، في ظل تزايد الإقبال على الشاي الأخضر، لحم البقر، الأرز، المحار، والمشروبات الكحولية اليابانية مثل الساكي. وتعزز هذا الطلب بفضل النمو المطرد في عدد المطاعم اليابانية، التي تسهم بدورها في نشر ثقافة الطعام الياباني وجذب المستهلكين الأمريكيين إلى هذه المنتجات.

وقال مسؤول في شركة هاكايسان برويري، المنتجة لعلامة ”هاكايسان“ الشهيرة من مشروب الساكي التقليدي:
”كنا نخطو خطواتنا الأولى نحو توسيع المبيعات في السوق الأمريكية، قبل أن تأتي هذه التحديات الجمركية“.

وتسعى الشركة، التي تتخذ من محافظة نييغاتا وسط اليابان مقرًا لها، إلى توسيع انتشارها العالمي، مستفيدةً من الزخم الذي وفره إدراج صناعة الساكي التقليدية في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.

غير أن هذه الطموحات تواجه عقبة كبيرة، إذ إن زيادة الرسوم الجمركية قد تقلل من قدرة المنتجات اليابانية على المنافسة السعرية، ما قد يُضعف فرص نمو الصادرات ويؤثر سلبًا على الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الأغذية والمشروبات في اليابان.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)