ثورة طبية وشيكة؟ شركة يابانية تسعى لاعتماد علاج للقلب باستخدام الخلايا الجذعية
أخبار اليابان
صحة وطب- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
طوكيو - (جيجي برس)-- في خطوة تُعد سابقة على المستوى الوطني وربما العالمي، تقدمت شركة كيوريبس، وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية مقرها طوكيو ومنبثقة عن جامعة أوساكا، بطلب رسمي إلى وزارة الصحة اليابانية للموافقة على إنتاج وبيع صفائح خلايا قلبية مُشتقة من الخلايا الجذعية المُستحثة متعددة القدرات (iPS cells)، في أول طلب من نوعه يتعلق بعلاج تجديدي في اليابان.
ويقود القسم التقني في الشركة البروفيسور يوشيكي ساوا، الأستاذ المتخصص في جامعة أوساكا، والذي يُعتبر من أبرز الباحثين في مجال الطب التجديدي القلبي. وقال ساوا واصفًا هذه الخطوة بأنها ”قفزة عملاقة“، مضيفًا: ”سنبذل قصارى جهدنا لإنقاذ الأرواح ليس فقط في اليابان، بل في جميع أنحاء العالم“.
وتعتمد التقنية المبتكرة على تصنيع صفائح رقيقة من خلايا عضلة القلب بقطر يتراوح بين 4 و5 سنتيمترات وسُمك 0.1 ملم، يتم زرعها على سطح القلب لتعويض الخلايا التالفة نتيجة لأمراض مثل اعتلال عضلة القلب الإقفاري، وهي حالة شائعة تنجم عن ضعف تدفق الدم إلى عضلة القلب.
وفي يناير/ كانون الثاني 2020، دخلت هذه التقنية حيز التطبيق العملي لأول مرة على مستوى العالم عندما زرع ساوا وفريقه صفائح من الخلايا الجذعية المُستحثة متعددة القدرات – المُستخرجة من خلايا مانحة غير مأخوذة من المريض نفسه – لدى أحد المرضى المصابين باعتلال عضلي قلبي. وبحلول مارس/ آذار 2023، تم تطبيق العلاج على ثمانية مرضى، حيث أكد الفريق تحسّن الأعراض السريرية دون ظهور آثار جانبية كبيرة، ما يعزز الآمال بتحول هذا النهج إلى خيار علاجي معتمد.
وتُعد الخلايا الجذعية المُستحثة متعددة القدرات إحدى أهم الابتكارات في الطب الحديث، إذ يمكن توليدها من خلايا بالغة (مثل خلايا الجلد أو الدم) وإعادة برمجتها إلى حالة شبيهة بالخلايا الجذعية الجنينية، ما يتيح استخدامها في تطوير أنسجة وأعضاء جديدة.
وفي حال الموافقة، ستكون هذه الخطوة بمثابة انطلاقة فعلية للطب التجديدي القلبي في اليابان، وتفتح الأبواب أمام علاجات ثورية جديدة قد تغير مستقبل رعاية أمراض القلب المزمنة في العالم.
(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)