هل يمكن لفصل الحمل أن يؤثر على وزنك بعد عقود؟ دراسة يابانية حديثة تُثير الدهشة
أخبار اليابان
صحة وطب- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
طوكيو - (ججي برس)-- في تطور علمي قد يغيّر نظرتنا إلى الصحة منذ لحظة التكوين الأولى، توصل فريق بحثي بقيادة جامعة توهوكو اليابانية إلى أن الأطفال الذين تم الحمل بهم خلال أشهر الشتاء أقل عرضة للإصابة بزيادة الوزن عند بلوغهم سن الرشد. وتفتح هذه النتيجة المدهشة الباب أمام فهم جديد لكيفية تأثير البيئة المحيطة في الرحم على الصحة طويلة الأمد، بما في ذلك الوقاية من أمراض العصر مثل السمنة والسكري.
نُشرت نتائج الدراسة في النسخة الإلكترونية من مجلة Nature Metabolism الدولية يوم الثلاثاء، وتستند إلى تحليل مفصّل للدهون البنية – وهي نوع من الدهون النشطة التي تحرق الطاقة لتوليد الحرارة، وتُعدّ سلاح الجسم الطبيعي لمواجهة البرد. وقام الفريق بدراسة حالة 356 رجلاً يابانيًا تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، حيث تم تصنيفهم وفق توقيت الحمل بهم. وقد وُجد أن أولئك الذين حملت بهم أمهاتهم في الشتاء أظهروا مستويات أعلى من نشاط الدهون البنية، مما ساعدهم على استهلاك الطاقة بكفاءة أعلى وتقليل مخاطر تراكم الدهون البيضاء المرتبطة بالسمنة.
يرى الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يسهم في ابتكار وسائل وقائية جديدة ضد الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، مستندين إلى فكرة أن برودة البيئة أثناء الحمل قد تحفّز تطور نظام تمثيل غذائي أكثر كفاءة في الأجنة.
ويقول الخبراء إن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية مرحلة ما قبل الولادة في تشكيل المسارات الصحية المستقبلية للأفراد، مضيفين أن العوامل البيئية الموسمية يجب أن تحظى بمزيد من الانتباه في أبحاث الطب الوقائي.
(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)