قبل فوات الأوان… الشركات اليابانية تتحرك لحماية الاقتصاد من زلزال نانكاي المحتمل

كوارث

طوكيو - (جيجي برس)-- تُكثّف الشركات المصنعة اليابانية جهودها لمواجهة التداعيات الاقتصادية المحتملة لزلزال هائل متوقع في منطقة حوض نانكاي، والذي قد يضرب المناطق الممتدة من وسط إلى جنوب غرب اليابان، متسببًا في أضرار واسعة النطاق للاقتصاد المحلي.

ووفقًا لتقديرات حكومية، قد تصل الخسائر الاقتصادية إلى 45.4 تريليون ين، حيث يُتوقع أن تتحمل قطاعات السيارات والصناعات التحويلية الأخرى نحو نصف هذا الضرر. ولتجنب اضطرابات كارثية في الإنتاج، بدأت الشركات الكبرى، وعلى رأسها تويوتا موتور، باتخاذ تدابير استباقية لضمان مرونة سلاسل التوريد.

كانت تويوتا قد عانت من تداعيات مماثلة في مارس/ آذار 2011، عندما تسبب الزلزال والتسونامي المدمران في شمال شرق اليابان في تعطيل أكثر من 600 قاعدة لموردي قطع الغيار الصغيرة والمتوسطة الحجم. آنذاك، قاد أكيو تويودا، رئيس الشركة حينها، جهود دعم الموردين واستعادة سلاسل التوريد بسرعة. وفي إطار استعداداتها لأي زلزال مستقبلي، تدرس تويوتا الآن إعادة توزيع إنتاجها في منطقة توكاي، الأكثر عرضة لخطر زلزال حوض نانكاي، من خلال تحويل بعض عملياتها إلى مناطق أكثر استقرارًا مثل توهوكو (شمال شرق اليابان) وكيوشو (جنوب غرب اليابان).

أما هوندا موتور، فقد اضطرت في 2024 إلى تقليص إنتاج سيارتها الصغيرة ذات الشعبية إن-بوكس مؤقتًا، بعد أن تعرض موردوها لأضرار كبيرة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب شبه جزيرة نوتو في وسط اليابان. دفعت هذه التجربة الشركة إلى تعزيز استراتيجياتها الاحترازية لضمان استمرارية الإنتاج عند وقوع الكوارث الطبيعية.

ومع تزايد المخاوف من زلزال حوض نانكاي، تسعى كبرى الشركات الصناعية في اليابان إلى تعزيز قدرة سلاسل التوريد على التكيف مع الأزمات، عبر تنويع مواقع الإنتاج وبناء أنظمة أكثر مرونة لمواجهة المخاطر المستقبلية.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)

    كلمات مفتاحية

    كارثة الزلزال الكبير في شرق اليابان كارثة زلزال شرق اليابان الكبير جيجي برس

    مقالات أخرى في هذا الموضوع