الغوص في قاموس ”كوجيين“ بعد 50 عامًا... هل لا تزال اللغة اليابانية تحمل تحيزات ضد النساء؟

اللغة اليابانية

طوكيو - (جيجي برس)-- في ظل اقتراب الذكرى الخمسين ليوم المرأة العالمي، عاد الجدل مجددًا حول المحتوى اللغوي للقواميس اليابانية، حيث يتعرض قاموس ”كوجين“ الشهير لانتقادات بسبب استمرار احتوائه على مفردات يُنظر إليها على أنها متحيزة ضد النساء.

يعد ”كوجين“ واحدًا من أكثر القواميس شهرة في اليابان، حيث يضم نحو 250,000 كلمة وعبارة، ويجمع بين خصائص القاموس اللغوي والموسوعي. ومنذ نشره لأول مرة عام 1955، حافظ على مكانته كمرجع لغوي موثوق، لكنه لم يسلم من الجدل، إذ يواجه انتقادات متكررة بشأن بعض تعريفاته التي تعكس صورًا نمطية عن المرأة، والتي يرى البعض أنها غير متماشية مع قيم المساواة الحديثة.

وفي هذا السياق، صرّح مسؤول من دار النشر ”إيوانامي شوتن“، المسؤولة عن إصدار القاموس، قائلًا: ”يمكن أن تصبح شريكًا في التمييز إذا لم تكن على دراية بخلفية الكلمات والعبارات التمييزية“. وأضاف: ”عندما تواجه كلمات قد تؤذي الآخرين، توقف لحظة للتفكير في السياق الذي نشأت فيه هذه العبارات وكيف ترسخت في المجتمع“.

على الرغم من أن الطبعة السابعة من القاموس، التي صدرت في عام 2018، شهدت تحديثات وإدراجات جديدة، إلا أن بعض المصطلحات المثيرة للجدل لا تزال موجودة، ما يثير تساؤلات حول دور القواميس في عكس التحولات الاجتماعية ومدى مسؤوليتها في تبني لغة أكثر شمولًا. ومع ازدياد الوعي بقضايا المساواة بين الجنسين، تتزايد المطالبات بمراجعة هذه التعريفات وإعادة النظر في المصطلحات التي قد تعزز التمييز ضد النساء في أحد أهم المراجع اللغوية في اليابان.


(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)

    كلمات مفتاحية

    اللغة اليابانية اللغة التعليم العالي التعليم الياباني

    مقالات أخرى في هذا الموضوع