منافسات لرفع الأثقال لذوي الاحتياجات الخاصة داخل أروقة معبد تسوكيجي: أرقام قياسية تتحطم على أرض المعبد البوذي
رياضة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
تسجيل أرقام قياسية يابانية جديدة
أقيمت مسابقة اليابان الوطنية لرفع الأثقال لذوي الاحتياجات الخاصة في 29 يناير/ كانون الثاني 2023، في محفل خاص أقيم داخل أروقة معبد تسوكيجي بحي تشوأو في طوكيو.
وقد اعتُمدت رياضة رفع الأثقال لذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة كحدث رسمي في أولمبياد طوكيو عام 1964. وفيها يتنافس المتسابقون الذين يعانون من إعاقات في الساق وأخرى جسدية لمعرفة من بإمكانه رفع أثقل الأوزان. وقد شارك في هذا الحدث الرياضيون اليابانيون الذين شاركوا في دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو 2020 إضافة إلى الرياضيين المدعوين خصيصًا من الخارج، وتم احتساب نتائجهم ضمن تصنيفاتهم العالمية.
ومعبد تسوكيجي هونغانجي هو معبد على الطريقة البوذية (جودو شينشو) تأسس عام 1617. وعلى أرض قاعة (دايني ديندو) تُقام فعاليات المنافسات، وهو المكان الذي عادةً ما تُقام فيها الاحتفالات التذكارية وغيرها من مراسم التأبين البوذية بسبب حقيقة أن تمثال المعبد أميدا نيوراي (أميتابها-بوذا الصيني) محفوظ هناك. وفي يوم الحدث، يقوم الأطفال المحليون بمرافقة المتنافسين إلى موقع الفعاليات، ويتم عرض عروض بتقنية الإسقاط الضوئي للترفيه عن الحشود المتواجدة من أجل المنافسات.
وقد شاركنا ميؤرا هيروشي، الذي خاض منافسات فئة الـ 49 كيلوغرامًا للرجال، انطباعاته حول الحدث قائلًا: ”هناك نوعًا من التوتر كون الحدث يقام في مكانٍ مقدس، وطوال المسابقة وضعت في اعتباري المتطوعين الذين ساعدوا والعديد من الأشخاص الذين ساهموا في جهود التمويل الجماعي من أجل إقامة هذا الحدث“.
التغلب على حواجز الدين والعرق والإعاقة
يقع معبد تسوكيجي هونغانجي في نطاق أراضي معابد واسعة ومفتوحة على مصراعيها. وتعد المرافق الملحقة مثل أحد المقاهى الأنيقة والمزوَّد بمقاعد على الشرفة جزءًا من هدف المعبد المتمثل في أن يصبح ”مفتوحًا للجميع“. ومن هذا المنطلق كان دعم رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة متسقًا مع نفس الهدف المرجو.
وقد تكلل الحدث الرياضي الأول الذي يقام في اليابان في أحد المعابد البوذية التاريخية بالنجاح بفضل ميؤرا، الذي اقترح الفكرة بعد إلقائه لمحاضرة في المعبد. حيث صرح الكاهن هيغاشيموري شونين، الذي يشغل منصب نائب مدير المعبد للشؤون الدينية، قائلاً: ” لقد أتاح الاقتراح فرصة للتحقق من الهدف المرجو بوجود مكان خالي من الحواجز على أرض المعبد، والتأكد من أنها متاحة للجميع دون قيود أو عوائق، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من إعاقات جسدية“
ونظرًا لمشاركة رياضيين أجانب أيضًا في المنافسات التي تُجرى تحت مظلة المعبد البوذي، فقد اقترح الاتحاد الياباني لرفع الأثقال لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يرعى الحدث عبارة ”التغلب على العوائق الثلاثة المتمثلة في الدين والعرق والإعاقة“. وبسبب جائحة فيروس كورونا، كانت المنافسات هي الأولى منذ ثلاث سنوات التي تحظى بحضور جماهيري أثناء الفعاليات الحية. وقد لاقى هذا الأمر إلى جانب المكان الفريد اهتمامًا كبيرًا على إثره بيعت التذاكر بشكل مسبق.
وقد تعالت الهتافات الحماسية بشكل خاص لـ نيشيزاكي تيتسو، الذي ينافس في فئة الرجال وزن 49 كيلوغرامًا، عندما حاول رفع 140 كيلوغرامًا محاولًا تجاوز رقمه القياسي الياباني. حيث قال: ”لم أكن واثقًا من قدرتي على فعل ذلك، لكن تشجيع الجماهير دفعني لخوض التحدي“، وعلى الرغم من أن محاولته لم تتكلل بالنجاح، إلا أنه لاقى عاصفة من التصفيق.
وفي فئة الرجال وزن 59 كيلوغرامًا، نجح كوسى توموهيرو، الذي شارك من قبل في أولمبياد طوكيو 2020، في رفع وزن 154 كيلوغرامًا، متجاوزًا رقمه القياسي السابق الياباني. حيث قال ”تمكنت من القيام بذلك بفضل هتافات الجميع، وفي الألعاب البارالمبية بباريس 2024، آمل أن أصبح أول متسابق ياباني يحصل على ميدالية.“
(النص الأصلي نُشر باللغة اليابانية، والترجمة من اللغة الإنكليزية. المقالة والمادة النصية من إعداد فريق عمل Nippon.com. كل الصور بعدسة كوديرا كي)