الضحك من أجل التغيير: حملة مبتكرة في اليابان لدفع الشباب إلى المشاركة في الحياة السياسية!

مجتمع

يوشيي تائيكو [نبذة عن الكاتب]

في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن ضعف اهتمام الشباب بالقضايا السياسية والاجتماعية، تقود تاكاماتسو نانا ثورة تعليمية تهدف إلى تغيير هذا الواقع. من خلال تقديم دروس مواطنة مبتكرة وممتعة في مدارس اليابان، تسعى إلى إلهام الشباب ليصبحوا أكثر وعيًا وإدراكًا لقوتهم في إحداث تغيير إيجابي. وقد بدأت جهودها تؤتي ثمارها، حيث أصبح الجيل الجديد أكثر اهتمامًا بالمشاركة السياسية وبناء مستقبل أكثر إشراقًا لمجتمعاتهم.

تاكاماتسو نانا TAKAMATSU Nana

تاكاماتسو نانا هي مؤسِّسة ورئيسة مدرسة شوكا سونجوكو للضحك. وُلدت في يوكوهاما عام 1993، والتحقت بجامعة كيئو عام 2012، حيث بدأت مسيرتها كممثلة كوميدية وهي لا تزال طالبة. في عام 2018، أكملت دراستها العليا في السياسة والإعلام بنفس الجامعة. عملت في هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية من 2018 إلى 2020، حيث أجرت مقابلات مع قادة الأحزاب السياسية الرئيسية في اليابان عبر قناتها على موقع جيجي يوتيوب.

انخفاض نسبة المشاركة السياسية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي

في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2024 لمجلس النواب، أدت فضيحة الرشاوي المالية وغيرها من المخالفات إلى تقليص حصة الحزب الديمقراطي الليبرالي وشريكه في الائتلاف، مما قلص أغلبية المقاعد التي كانا يتمتعان بها في البرلمان. ورغم ذلك، تمكنا بالكاد من الاحتفاظ بالسلطة. وكانت نسبة المشاركة في التصويت، التي بلغت 53.85%، ثالث أدنى نسبة في تاريخ الانتخابات اليابانية منذ الحرب.

تقول تاكاماتسو نانا، رئيس أكاديمية قرية الضحك (Shōka Sonjuku) البالغة من العمر 31 عامًا: ”أعتقد أن الفضيحة المالية التي تورط فيها أعضاء من الحزب الليبرالي الديمقراطي كانت القشة الأخيرة بالنسبة للعديد من الناس، حيث حطمت أي ثقة ربما كانت لديهم في السياسة. يجب أن أعترف بأنني صُدمت من انخفاض نسبة المشاركة“. كما تضيف: ”فقد الناس ثقتهم في السياسة والديمقراطية، وأعتقد أن هذا أمر يجب أن نكون قلقين للغاية بشأنه“.

ظل مستوى المشاركة بين الناخبين الشباب منخفضًا بشكل ملحوظ في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2024. على الرغم من كونها الانتخابات الوطنية السادسة منذ خفض سن التصويت إلى 18 عامًا، إلا أن أقل من نصف المؤهلين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عامًا أقبلوا على التصويت، حيث بلغت نسبة المشاركة في هذه الفئة 43.06% فقط، أي أقل من المتوسط الوطني بأكثر من 10 نقاط في جميع الفئات العمرية.

ومن جهة أخرى، كان أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في هذه الانتخابات صعود الحزب الديمقراطي من أجل الشعب، الذي حصل على 28 مقعدًا، أي أربعة أضعاف العدد الذي كان يشغله قبل الانتخابات، وذلك بفضل الدعم الكبير من الشباب. وأشار معظم المعلقين إلى أن الاستخدام الماهر للحزب لوسائل الإعلام الاجتماعية كان له دور كبير في جذب الناخبين من الفئة العمرية دون الأربعين عامًا.

تقول تاكاماتسو: ”إن قدرة المرشح على إدارة حملته الانتخابية بفعالية عبر الإنترنت وكذلك عبر وسائل الإعلام التقليدية لها تأثير كبير على نتائج الانتخابات. لا يملك المرشحون الوقت الكافي للمشاركة في مناقشات مناسبة حول السياسات وجهًا لوجه، وهذا يؤدي إلى ميل المناقشات إلى البقاء سطحية وغير متطورة“.

لومات التي يبثها لهم المرشحون والأحزاب عبر الإنترنت، بل يجب أن يدركوا أهمية القضايا الاجتماعية في حياتهم الشخصية. من ثم، يجب أن ينظروا في القضايا بشكل ذاتي ومستقل، ويمارسون حقهم في التصويت. على مدار السنوات الثماني الماضية، عملت تاكاماتسو على إشراك الشباب في السياسة من خلال زيارة المدارس وتقديم دروس فكاهية تتناول القضايا الاجتماعية والسياسية المهمة وكيفية ارتباطها بحياة الطلاب. وقد تمكنت بالفعل من الوصول إلى أكثر من 70 ألف تلميذ من خلال هذه الدروس.

فصل دراسي في مدرسة سوغينامي الثانوية بجامعة بونكا جاكوين في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024. (© شوكا سونجوكو)
فصل دراسي في مدرسة سوغينامي الثانوية بجامعة بونكا جاكوين في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024. (© شوكا سونجوكو)

استخدام الضحك لقيادة التغيير الاجتماعي

ما الذي دفع تاكاماتسو إلى تسخير قوة الضحك لتعليم المواطنة؟

بدأ اهتمام تاكاماتسو بالقضايا الاجتماعية في الصف الرابع، عندما شاركت كمتطوعة في حملة لإزالة القمامة من جبل فوجي. وتقول إن هذا التعرض المدهش للواقع القبيح المتمثل في الإلقاء غير القانوني للنفايات كان مروعًا بالنسبة لها. وفي المدرسة الإعدادية، أصبحت صحفية في صحيفة للأطفال، وكتبت مقالات عن البيئة وقضايا أخرى، لكنها شعرت بخيبة أمل عندما لم يكن للأشياء التي كتبتها سوى تأثير محدود.

وبينما كانت تبحث عن طرق أكثر فعالية لمشاركة مخاوفها، اكتشفت تاكاماتسو كتابًا يضم محادثات بين الممثل الكوميدي الشهير أوتا هيكاري وعالم الأنثروبولوجيا الثقافية حول المادة التاسعة من الدستور الياباني، التي ترفض الحرب. ألهمها هذا الكتاب الاعتقاد أنها تستطيع استخدام الضحك لزيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية، فقررت العمل على صقل موهبتها كممثلة كوميدية بينما تواصل دراستها.

كما بدأت تاكاماتسو في المشاركة في العديد من مسابقات المقالات والخطابة، وفي سنتها الثالثة في المدرسة الثانوية فازت بجائزة مرموقة من مركز الأمم المتحدة للإعلام في طوكيو. كما تم اختيارها كسفيرة سلام طلابية وأُرسلت إلى مؤتمر للحد من الأسلحة في جنيف، حيث ألقت خطابًا دعت فيه إلى إلغاء الأسلحة النووية.

ظهرت لأول مرة كممثلة كوميدية أثناء دراستها في جامعة كيو، وبدأت في الظهور على شاشات التلفزيون والمسرح. إن قدرتها على توظيف فنانين مشهورين وإرسالهم إلى المدارس كمحاضرين ضيوف لفصولها الدراسية اليوم هي شهادة على الشبكة القوية التي بنتها في تلك السنوات المبكرة.

في عام 2016، عندما كانت في عامها الأول في كلية الدراسات العليا (أيضًا في جامعة كيئو)، تم تخفيض سن التصويت إلى 18 عامًا. مدفوعة بهذا التغيير دفع قررت تاكاماتسو إنشاء شركة (شوكا سونجوكو) بهدف عكس اتجاه ابتعاد الشباب عن السياسة. كان اسم الشركة إشارة إلى مدرسة (شوكا سونجوكو) الشهيرة ليوشيدا شوين، والتي على الرغم من صغر حجمها لعبت دورًا رئيسيًا في منتصف القرن التاسع عشر من خلال تثقيف العديد من الإصلاحيين الذين ساهموا في إحداث إصلاحات عصر ميجي.

بعد أن أكملت دراساتها العليا، انضمت تاكاماتسو إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (ان اتش كيه) كمخرجة. كان حلمها أن تستخدم منصبها في إعداد برامج تسلط الضوء على القضايا السياسية والاجتماعية التي تهم الجيل الشاب، ولكنها سرعان ما واجهت قيوداً على ما يمكن تحقيقه في هذا الصرح الإعلامي الكبير. بعد بضع سنوات، قررت ترك العمل هناك. ثم جددت شغفها بتثقيف الناخبين وأطلقت قناتها الخاصة على يوتيوب، حيث بدأت في استخدام منصتها لتسليط الضوء على القضايا التي تهم المجتمع بطريقة أكثر تفاعلية ومباشرة.

تاكاماتسو نانا تعمل بجد على إنشاء محتوى لقنواتها على اليوتيوب. (© Nippon.com)
تاكاماتسو نانا تعمل بجد على إنشاء محتوى لقنواتها على اليوتيوب. (© Nippon.com)

الفرصة تطرق الباب

لكن لم تكن الأمور سهلة على تاكاماتسو. في بعض الأحيان، كانت تقدم دروسها مجانًا، غالبًا في مدارس بعيدة عن المدن الكبرى، مما جعل التكاليف تتراكم بسرعة. فبمجرد احتساب تكاليف النقل، والجوائز للفنانين الذين ساعدوا كمحاضرين، والمواد الأخرى، كان المبلغ يتجاوز ما تستطيع تغطيته من دخلها الخاص من العروض والمحاضرات. لذلك، اضطرت إلى جمع تمويل إضافي من التبرعات والتمويل الجماعي.

ثم جاءتها فرصة ذهبية عندما تعاونت مع ياماموتو إيتشيتا، محافظ غونما. قبيل انتخابات مجلس الشيوخ في يوليو/تموز عام 2022، قرر المحافظ وفريقه رعاية سلسلة من دروس (التعليم السياسي المضحك) التي كانت تقدمها تاكاماتسو في جميع المدارس الثانوية في المحافظة، التي بلغ عددها 79 مدرسة. كما وفرت المحافظة الميزانية اللازمة لذلك. بدأ البرنامج قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات، وعندما ظهرت النتائج، تبين أن نسبة المشاركة في التصويت للناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا قد ارتفعت بمقدار 8.34 نقطة مقارنةً بانتخابات مجلس الشيوخ السابقة في 2019. وقد فوجئ الحاكم ياماموتو بمدى فعالية هذه الفصول الدراسية.

في العام الماضي، رافقت تاكاماتسو إلى صفوفها، وكان لدي الفرصة للتحدث إلى بعض الطلاب. كان الكوميديون الذين وظفتهم لإعطاء الدروس يدمجون بمهارة الحكايات والنكات في شرحهم، حيث تناولوا بطريقة بسيطة وسهلة كيفية عمل الديمقراطية والانتخابات. وأوضحوا أنه إذا لم يصوت الشباب، فلن يكون لدى الساسة أي دافع لإعطاء الأولوية للسياسات التي تصب في مصلحتهم. استخدموا اختبارات وألعاب إبداعية خلال الدروس لتوضيح كيف أن عدم المشاركة في الانتخابات يؤدي إلى خسارة الشباب.

في البداية، بدا الطلاب غير مهتمين بما كانت تاكاماتسو وزملاؤها يقولونه، لكن مشاركتهم بدأت في الزيادة بشكل ملحوظ. وبحلول نهاية الجلسات التي استمرت 90 دقيقة، كانوا ينصتون باهتمام كبير.

كان حماس الطلاب لهذا الأسلوب الجديد المنعش في التدريس ملموسًا، حيث حصلت تاكاماتسو على تعليقات مثل: ”حتى الآن لم أتحدث أنا وأصدقائي عن السياسة مطلقًا، لكن النهج الذي اتبعته هذه الدروس جعل الموضوع ممتعًا وأظهر لي أن السياسة هي شيء يؤثر علي شخصيًا“، و”جعلني أشعر بالأمل في أنني ربما أستطيع المساعدة في تغيير المجتمع أيضًا“، و”بعد المحاضرة قررت التصويت في الانتخابات“. من الواضح أن الفصول الدراسية كان لها تأثير ملحوظ.

في عام 2022، سافرت تاكاماتسو إلى أوروبا لدراسة كيفية تشجيع مشاركة الشباب في الحياة السياسية في العديد من البلدان هناك. وقد أذهلتها الفروق الكبيرة مع اليابان، حيث لاحظت أن المشاركة في الحياة السياسية هناك أكثر إيجابية.

”بشكل عام، ينظر إلى الطلاب في المدارس اليابانية باعتبارهم أشخاصاً يجب السيطرة عليهم وإدارتهم. ونحن بحاجة إلى إعادة التفكير في هذا. يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كان نظامنا يعامل الأطفال حقاً كأفراد لهم حقوق، وإذا كان يحترم حرياتهم ويعكس آرائهم. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلما لا؟“.

فكر بنفسك

في أبريل/نيسان 2024، أجرت مؤسسة نيبون استطلاعًا بين الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عامًا في ست دول (اليابان، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، الصين، كوريا الجنوبية، والهند). وجاءت اليابان في المرتبة الأخيرة في إجابات الطلاب على سؤالين: Pهل تعتقد أن أفعالك يمكن أن تغير بلدك ومجتمعك؟“ (45.8%) و”هل تعتقد أن مستقبل بلدك سيتحسن؟“ (15%). كما أظهر الاستطلاع مستويات منخفضة بشكل ملحوظ من الإيجابية والتفاؤل بين المستجيبين اليابانيين بشأن قدرتهم على تشكيل المجتمع والتعبير عن آرائهم.

في محاضراتها الدراسية، تعرف تاكاماتسو الطلاب على أمثلة لشباب ساعدوا في حل القضايا الاجتماعية وهم لا يزالون في سن المراهقة. تشجعهم على التفكير في جوانب المجتمع التي يرغبون في تغييرها وكيف يمكنهم تحقيق هذا التغيير. بعد ذلك، تطلب منهم تقديم أفكارهم الخاصة وتناقش معهم سبل تحقيق هذه التغييرات.

تاكاماتسو تتحدث إلى الطلاب في مدرسة سوغينامي الثانوية بجامعة بونكا جاكوين في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024. (© شوكا سونجوكو)
تاكاماتسو تتحدث إلى الطلاب في مدرسة سوغينامي الثانوية بجامعة بونكا جاكوين في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024. (© شوكا سونجوكو)

وبمجرد أن يتم حث الطلاب على التفكير في التغييرات التي يرغبون في رؤيتها، يبدأ الطلاب في عرض أفكارهم: من تعديل قواعد المدرسة والزي المدرسي إلى توفير مسارات دراجات أوسع على الطريق إلى المدرسة، أو زيادة عدد القطارات خلال ساعات التنقل. كما أنهم يقدمون اقتراحات مبتكرة لتحقيق هذه الأهداف، بدءًا من إطلاق العرائض وحملات وسائل التواصل الاجتماعي، إلى التواصل مع وسائل الإعلام الرئيسية، وتقديم العرائض إلى السلطات المحلية والشركات، وحتى التفكير في (التحول إلى العمل السياسي) في المستقبل لتحقيق هذه التغييرات.

”إن زيادة مشاركة الشباب في التصويت أمر مهم، ولكنني لا أريد أن يكون هذا هو المقياس الوحيد لقياس مشاركتهم. الهدف الحقيقي، من وجهة نظري، هو تشجيع الشباب على التفكير بأنفسهم وتعلم كيفية القيام بدور نشط في المجتمع. أريدهم أن يكتسبوا الثقة اللازمة ليكونوا قادرين على تغيير المجتمع من خلال أفعالهم”.

تقديم المشورة للحاكم

في عام 2023، قدمت محافظة غونما نظام (المرشدين العكسيين) للبناء على نجاح دروس تاكاماتسو. يستند المصطلح إلى ممارسة مؤسسية حيث يقدم الموظفون الصغار المشورة لرؤسائهم في الشركات. في النسخة الخاصة بشوكا سونجوكو من هذا النظام، يتم اختيار 10 طلاب في المدرسة الثانوية كمرشدين لتقديم المشورة للمحافظ، حيث يكون لديهم الحرية الكاملة لطرح أفكارهم ومقترحاتهم السياسية. وقد نفذت حكومة المحافظة مجموعة واسعة من السياسات بناءً على توصيات (المرشدين)، بما في ذلك تنظيم مسابقة رياضات إلكترونية لجمع الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، وفيديو للترويج للقاح فيروس الورم الحليمي البشري، بالإضافة إلى توفير التطعيمات في مراكز التسوق.

قدوةً بمحافظة غونما، تعاونت كوغا فوكوؤكا أيضًا مع شوكا سونجوكو لتقديم نظام مماثل يستخدم طلاب المدارس الثانوية كـ (مرشدين عكسيين). تأمل تاكاماتسو أن تنتشر هذه الفكرة في جميع أنحاء البلاد، لكنها تعترف بأن السلطات المحلية تختلف بشكل كبير في مدى اهتمامها بتعليم المواطنة وتوفير الفرص للأطفال للتعبير عن آرائهم. وتقول إن كل ما يمكنها فعله هو العمل على تحقيق نتائج أكثر إيجابية خطوة بخطوة.

(© Nippon.com)
(© Nippon.com)

”إن الأمور تتغير تدريجيا. لقد شهدنا بالفعل أطفالا استلهموا دروسنا من أفكارهم وحاولوا تغيير قواعد المدرسة. وبالنسبة لطلاب المدارس الثانوية، أعتقد أن أهم شيء بالنسبة لهم هو أن يروا بأنفسهم كيف يمكن لآرائهم أن تتواصل مع المجتمع الأوسع وتحدث فرقا. وأملي أن يدفعهم هذا الوعي بكيفية تأثير القضايا عليهم شخصيا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة. إن التجارب الصغيرة الناجحة تبني الثقة، وهذه الثقة سوف تتحول إلى قوة قادرة على دفع التغيير في المجتمع الأوسع“.

وتقول تاكاماتسو إنها تريد في نهاية المطاف أن تدافع عن الديمقراطية داخل المدارس نفسها.

”ولكي يتسنى تحقيق ذلك، يتعين على المعلمين أولاً أن يثقوا في الأطفال. ويتعين على الأطفال أن يثقوا في ممثلهم المختار. فالديمقراطية مبنية على الثقة. ففي فرنسا على سبيل المثال، يتطلب القانون وضع أطر تسمح لممثلي الطلاب بالمشاركة في إدارة المدرسة”.

”قال لي أحدهم إن الأمر استغرق ثلاثين عامًا حتى ترسخت هذه الفكرة وانتشر تأثيرها. وفي اليابان، قد يستغرق الأمر خمسين عامًا. ولكن مهما طال الوقت، فإننا نحتاج بالتأكيد إلى نظام يسمح للأطفال بإيصال أصواتهم”.

(© Nippon.com)
(© Nippon.com)

(النص الأصلي باللغة اليابانية في 29 نوفمبر / تشرين الثاني عام 2024. الصورة الرئيسية: تاكاماتسو نانا تتحدث إلى الطلاب كجزء من برنامجها التعليمي حول السياسة في مدرسة سوغينامي الثانوية بجامعة بونكا غاكوين في 2 أكتوبر / تشرين الأول عام 2024. © شوكا سونجوكو)

    كلمات مفتاحية

    اليابان الضحك الحياة السياسية

    يوشيي تائيكوYOSHII Taekoعرض قائمة المقالات

    صحفية رياضية. ولدت في محافظة مياغي. أصبحت كاتبة مستقلة عام 1991 بعد أن عملت لمدة 13 عامًا في أساهي شيمبون. منحت جائزة Mizuno Sportswriter في نفس العام عن كتابها Kaerazaru kisetsu: Nakajima Satoru F1 gonen-me no shinjitsu (موسم اللاعودة: السنة الخامسة والأخيرة من ناكاجيما ساتورو في عالم سباقات F1) ولها العديد من المؤلفات الأخرى.

    مقالات أخرى في هذا الموضوع