
بين الوعي والإهمال... انتحار الأطفال في اليابان يكشف فجوة الأجيال
مجتمع- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
ظلَّ عدد حالات انتحار أطفال المدارس في اليابان مرتفعًا منذ عام 2020، بالتزامن مع بداية جائحة كورونا. وفي عام 2024، سُجِّل رقم قياسي بلغ 527 حالة وفاة. استجابةً لهذا الوضع المقلق، أجرت وكالة الأطفال والأسر في يناير/ كانون الثاني 2025 أول استطلاع إلكتروني حول انتحار الأطفال، حيث شمل 724 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا، بالإضافة إلى 1600 بالغ تتراوح أعمارهم بين 19 و59 عامًا.
وكشفت النتائج أن 83.7% من الأطفال يرون أن ”انتحار الأطفال مشكلة اجتماعية“، في حين كانت نسبة البالغين الذين يشاركونهم هذا الرأي أقل بنحو 20 نقطة مئوية، حيث بلغت 62%.
لوحظت فجوة بين الأجيال تجاوزت 20% فيما يتعلق بإدراك أن انتحار الأطفال قد يكون مشكلة اجتماعية تؤثر عليهم شخصيًا وعلى من حولهم. فمقارنةً بـ 77.7% من الأطفال الذين وافقوا على ذلك، لم يشعر بذلك سوى 54% من البالغين. وأجابت نسبة عالية جدًا من الأطفال بأن ذلك قد يؤثر عليهم ”بشكل كبير“.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر الأطفال وعيًا أكبر فيما يتعلق بالمسائل المرتبطة بالانتحار في اليابان، مثل حقيقة أن ”الانتحار هو السبب الرئيسي للوفاة بين المراهقين“ و”واحد من كل خمسة أطفال فكَّر بجدية في الانتحار أو حاول الإقدام عليه“.
صرَّح إيتو جيرو، المدير التمثيلي لمنظمة OVA غير الربحية المعنية بمنع انتحار الشباب، قائلًا: ”عندما يواجه الأطفال ضغوطًا تدفعهم إلى التفكير في الانتحار، فإنهم قد يُظهرون علامات على ذلك في مختلف البيئات، سواء في المنزل، المدرسة، الدروس الخصوصية، الأنشطة اللامنهجية، أو حتى أثناء العمل بدوام جزئي. لذا، من الضروري التركيز على التدابير التي تساعد البالغين من حولهم على ملاحظة التغيرات الطفيفة التي قد تشير إلى معاناة الطفل نفسيًا“.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان من © بيكستا)