الانتقال إلى مسكن جديد في اليابان... تحديات متزايدة مع بداية الربيع

لايف ستايل

يُعتبر الربيع في اليابان موسم التغيير والبدايات الجديدة، حيث ينتقل الناس إلى مدارسهم أو يبدؤون فصولًا جديدة في حياتهم المهنية. لكن في ظل النقص الحاد في العمالة والتحديات المستمرة التي تواجه قطاع الخدمات اللوجستية، أصبح العثور على موعد مناسب للانتقال مهمة شاقة للكثيرين. فبينما تعج المدن بحركة التنقل، يجد العديد من الأشخاص أنفسهم في سباق مع الوقت لتنسيق جدولهم الزمني مع الخدمات المتاحة.

يُعَدّ الربيع في اليابان موسمًا انتقاليًا رئيسيًا، حيث يبدأ العديد من الأشخاص مراحل جديدة في حياتهم، سواء من خلال الالتحاق بالجامعة، أو بدء وظيفة جديدة، أو الانتقال إلى مقر عمل مختلف. ويصاحب هذا التحول الموسمي ارتفاعٌ كبير في عمليات الانتقال السكني أو تغيير محل الإقامة، مما يجعل الربيع ذروة موسم تغيير محل الإقامة. غير أن العثور على موعد مناسب للانتقال بات يشكل تحديًا متزايدًا، مما يدفع الكثيرين إلى التخطيط المبكر أكثر من أي وقت مضى.

في استطلاع أجرته شركة ”آرت موفينغ“ شمل 400 شخص يخططون للانتقال خلال مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2025، كشفت النتائج عن تغيرات ملحوظة في تفضيلات التوقيت. أظهرت البيانات أن نسبة المشاركين الذين حددوا أوائل مارس/ آذار كموعد للانتقال كانت أعلى بمقدار 4.5 نقطة مئوية مقارنة بعام 2024، و17.8 نقطة مئوية مقارنة بعام 2022، مما يعكس زيادة ملحوظة في التوجه نحو الانتقال المبكر. كما ارتفعت نسبة الانتقالات المقررة في منتصف مارس/ آذار بمقدار 2.3 نقطة مقارنة بعام 2024، بينما شهدت أواخر مارس/ آذار انخفاضًا بمقدار 5.3 نقطة. بشكل عام، يزداد عدد عمليات الانتقال في أوائل مارس/ آذار عامًا بعد عام، مما يشير إلى أن المزيد من الأشخاص أصبحوا يخططون بشكل استباقي لترتيب أوضاعهم المعيشية، استعدادًا لبدء فصل جديد في حياتهم.

تعكس هذه التغييرات اتجاهًا استباقيًا متزايدًا، إذ يسعى عدد متزايد من الأشخاص إلى ترتيب أوضاعهم المعيشية في وقت مبكر، استعدادًا لمرحلة جديدة في حياتهم.

توقيت الانتقال لمسكن جديد

عندما يتعلق الأمر بتحديد يوم الانتقال، اعتمد 58.5% على تقويم روكويو القمري التقليدي المكون من 6 أيام لتحديد اليوم الأكثر حظًا، المعروف باسم ”تايان“، وتجنب اليوم الأقل حظًا، ”بوتسوميتسو“. وعلى الرغم من أن هذه النسبة انخفضت بمقدار نقطتين عن الاستطلاع السابق، إلا أنها أظهرت أن أكثر من نصف الأشخاص لا يزالون يأخذون ”الحظ السعيد“ في الاعتبار عند الانتقال.

هل وضعت التقويم التقليدي لاختيار التاريخ المناسب للانتقال؟

أدت التعديلات على قانون معايير العمل في اليابان، التي حددت سقفًا لساعات العمل الإضافية لسائقي الشاحنات بدءًا من أبريل/ نيسان 2024، إلى تفاقم نقص العمالة في صناعة الخدمات اللوجستية. مع بدء موسم الانتقال في الربيع بكامل قوته، واجه العديد من الذين يأملون في ترتيب موعد مع شركات النقل صعوبة في تحديد الأيام والأوقات التي يرغبون فيها.

عندما سُئلوا عن المشكلات التي واجهتهم بسبب الأزمة اللوجستية، قال أكثر من 50% من المستجيبين إنهم لم يتمكنوا من الانتقال في اليوم المفضل لديهم أو في الوقت المفضل لهم.

المشاكل التي يواجهها قطاع الخدمات اللوجستية بسبب نقص العمالة

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان من © بيكستا)

    كلمات مفتاحية

    انخفاض عدد السكان انخفاض عدد المواليد السكان الشباب الياباني

    مقالات أخرى في هذا الموضوع