عام الأفعى 2025: كيف يُشكل التقاليد والثقافة اليابانية؟
ثقافة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
الثروات المالية
في عام 2025، سنكون على موعد مع الحيوان الزاحف المتواضع الذي سيدخل دائرة الضوء، حيث سيكون عام الأفعى وفقًا لدورة الأبراج التي تستمر 12 عامًا، والمعروفة في اليابان باسم إيتو. وستكون الأفاعي من جميع الأنواع مشهدًا منتظمًا في العروض الترفيهية وبطاقات التهنئة بالعام الجديد نينجاجو والتقويمات التي تعتبر مناظر شائعة في جميع أنحاء البلاد من ديسمبر/ كانون الأول إلى مطلع العام الجديد.
وعلى الرغم من أن الأفاعي تثير القلق للعديد من الناس، إلا أنها ترتبط أيضًا بالحظ المالي في اليابان. فوفقًا للخرافات، فإن وضع قطعة من جلد الثعبان المتساقط أو تميمة على شكل ثعبان في محفظتك أو حقيبتك هي خطوة نحو تحقيق الثروة.
ويرجع هذا إلى الاعتقاد بأن الأفاعي البيضاء تمثل تجسيدًا لـ ˮبنزايتن“، أحد آلهة الحظ السبعة، وهي إلهة الثروة. ويقال إن الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحسين أوضاعهم المالية ، فمن الأفضل أن يقوموا بزيارة المعبد في ˮيوم الثعبان“ ضمن دورة ˮإيتو“ الصغرى التي تستمر 12 يومًا.
ولا ترتبط الأفاعي بالثروة المالية فحسب، فكونها تتخلص من جلودها بشكل متكرر، فإنها تعتبر أيضًا رمزًا للحظ الجيد والتجديد المستمر.
التصاميم الزخرفية
تاريخيًا، كانت دورة ”إيتو“ تستخدم أيضًا لتحديد اتجاهات البوصلة وأوقات اليوم. حيث يتوافق المقطع (巳) (مي) مع الجنوب والجنوب الشرقي. وفي النظام الذي تم بموجبه تقسيم اليوم إلى جزئين في شكل 12 ”ساعة“، كانت ساعة الأفعى تحل أثناء ما نعتبره في حياتنا المعاصرة بداية يوم العمل، من التاسعة إلى الحادية عشرة صباحًا.
وبالمناسبة، هناك مقطع كانجي خاص يستخدم للإشارة إلى الأفعى في دورة الأبراج ”إيتو“ يختلف عن ذلك المستخدم في الحياة اليومية. فالكانجي المستخدم في دورة الأبراج للإشارة إلى الأفعى هو 巳 (مي)، ولكن يستخدم 蛇 (هيبي) عند الحديث عن الأفاعي بشكل عام، وهو المقطع الذي يظهر في الكلمات 蛇口 (جاغوتشي، وتعني ”صنبور“) وفي 蛇の目 (جانومي)، والتي تعني حرفيًا ”عين الأفعى“، وهو نمط أو تصميم دائري يوجد عادةً على المظلات التقليدية أو في قاع أكواب الساكي.
الأمثال التي لها علاقة بالأفاعي
(竜頭蛇尾) (ريوتو دابي) ”رأس تنين وذيل أفعى“: الذي يعبر عن شيء يبدو رائعًا أو مذهلًا في البداية، لكنه ينتهي بشكل مخيب للآمال، على غرار عبارة ”تمخص الجبل فولد فأرًا“ في اللغة العربية.
(蛇に睨まれた蛙) (هيبي ني نيراماريتا كائرو) ”الضفدع الذي تحدق فيه الأفعى“: ويشير إلى حالة من الجمود أو الشلل الناجم عن الخوف الشديد، على غرار عبارة ”تجمد الدم في عروقه“ أو ”تسمر في مكانه“ في اللغة العربية.
(蛇に噛まれて朽縄におじる) (هيبي ني كاماريتى كوتشيناوا ني أوجيرو): حيث قد يؤدي ارتكاب خطأ مرة واحدة إلى الحذر المفرط في المحاولات المستقبلية، وهو ما يظهر في التعبير ”من يُلدغ من الأفعى يخاف من الحبل المتآكل“ وهو ما يعادل المثل العربي القديم ”من قرصته الحية جفل من الحبل“.
(藪をつついて蛇を出す) (يابو أو تسوتسويتى هيبي أو داسو) ˮوخز الشجر وإخراج الأفاعي“ : يشير إلى جلب المتاعب على النفس بسبب تصرفات غير ضرورية. وفي اللغة اليابانية المعاصرة، غالبًا ما تُسمع هذه العبارة في شكلها المختصر (يابو هيبي). وذلك على غرار المثل العربي (جنت على نفسها براقش).
(蛇足) (داسوكو) وتعنى حرفيا ˮأرجل الأفعى“: حيث يُحكي أنه كانت في الصين القديمة مسابقة لأسرع من يرسم أفعى، وكان أول من أنهى الرسم متقدمًا بفارقٍ كبير عن الآخرين لدرجة أنه أضاف بعض الأرجل للأفعى، الأمر الذي آل به في نهاية المطاف إلى خسارته. لذلك تشير عبارة ˮأرجل الأفعى“، المستمدة من القصة في وقتنا الحاضر، لوصف الأمور الزائدة أو غير الضرورية، أو كلام جانبي لا طائل من ورائه في المحادثة.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، والترجمة من اللغة الإنكليزية. صورة الموضوع © بيكستا)