المسلمون في اليابان وقيود دفن الموتى: هل من حلول؟

مجتمع

يواجه المسلمون في اليابان تحديًا كبيرًا في تأمين مقابر لدفن موتاهم، حيث تعاني البلاد من ندرة الأراضي المخصصة للدفن، مما يجعل الحصول على قبر أمراً صعباً ومكلفاً. مع محدودية المقابر المخصصة للمسلمين، تضطر العديد من الأسر إما إلى نقل جثث أحبائهم إلى بلدانهم الأصلية أو تحمل تكاليف باهظة للحصول على مكان في مقابر خاصة. هذا الوضع يعكس التحديات التي يواجهها المسلمون في اليابان، ويثير تساؤلات حول كيفية تلبية احتياجات المجتمعات الدينية المختلفة في ظل التغيرات الاجتماعية والديموغرافية التي تشهدها البلاد.

في خطوة مثيرة للجدل، تم إحباط خطة لإقامة مقبرة للمسلمين في محافظة أويتا، بعد معارضة شديدة من السكان المحليين. ورغم أن الدفن ليس محظورًا قانونيًا في اليابان، إلا أن هذه الحادثة تكشف عن مشكلة أعمق تتعلق بالتقاليد والهوية الثقافية في بلد يقيم علاقة خاصة جدًا مع الموت والدفن. ما الذي يجعل اليابانيين يقاومون فكرة دفن أناس من ديانات أخرى؟ وكيف ستؤثر هذه القضية في المجتمع الياباني، خاصة في ظل تزايد أعداد الأجانب الذين يختارون اليابان موطنًا لهم؟ مع تزايد التنوع الثقافي، تطرح هذه القضية اختبارًا حقيقيًا لتوجهات اليابان نحو التعايش متعدد الثقافات، وتبقى الإجابة عن هذه الأسئلة مفتوحة لتكشف عن مستقبل جديد للمجتمع الياباني.

توقف المشروع بسبب المعارضة

يقول السيد خان محمد طاهر عباس، رئيس جمعية بيبو الإسلامية في محافظة أويتا، والذي جاء إلى اليابان من باكستان في عام 2001 كطالب دولي ويعمل حاليًا كأستاذ في جامعة ريتسوميكان آسيا والمحيط الهادئ، ”إن الشعب الياباني شعب لطيف جدًا، وهناك الكثير من الأشخاص الطيبين“، ويضيف خان، الذي حصل على الجنسية اليابانية ويعتبر اليابان ”وطنه الثاني“، أنه يحب اليابان، ولكن ملامح وجهه السمحة تتغير عندما يتطرق إلى مشكلة الجمعية الإسلامية في ”تأمين مقابر الدفن للمسلمين“. وعبر عن إحباطه من هذه القضية قائلاً وهو ينظر مباشرة إلى عيني قائلا: ”إنها قضية حساسة بالنسبة لنا“.

السيد خان، ممثل جمعية بيبو الإسلامية. حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كيوشو ويقوم بالتدريس في جامعة ريتسوميكان آسيا والمحيط الهادئ منذ عام 2007، 9/10/2020، مدينة بيبو (تصوير الكاتب)
السيد خان، ممثل جمعية بيبو الإسلامية. حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كيوشو ويقوم بالتدريس في جامعة ريتسوميكان آسيا والمحيط الهادئ منذ عام 2007، 9/10/2020، مدينة بيبو (تصوير الكاتب)

يُعتبر مشروع المقبرة الإسلامية في منطقة كيوشو خطوة مهمة نحو حل مشكلة تأمين أماكن دفن للمسلمين في اليابان، التي كانت تعد واحدة من أكبر التحديات أمام المجتمع المسلم. يشدد السيد خان على أن بعض المسلمين الذين توفي أقاربهم في منطقتي كيوشو وتشوجوكو يُضطرون إلى إنفاق مبالغ كبيرة لنقل جثامينهم إلى منطقة كانتو، حيث توجد المقابر الإسلامية. ولهذا السبب، كان هدفه هو توفير مكان دفن في منطقة كيوشو بشكل عاجل لتلبية احتياجات المجتمع المسلم.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، تمكنت جمعية بيبو الإسلامية من الحصول على أرض في جبال بلدة هيجي بمحافظة أويتا، وهي أول مقبرة للمسلمين في منطقة كيوشو. هذا المشروع جذب اهتمام وسائل الإعلام بشكل كبير، نظرًا لأهميته البالغة بالنسبة للمجتمع المسلم. ومع ذلك، واجه المشروع العديد من التحديات، بما في ذلك الصعوبات المالية التي واجهتها الجمعية أثناء جمع التبرعات والموارد اللازمة للبناء، بالإضافة إلى التحديات الجغرافية للموقع في منطقة جبلية معزولة بعيدًا عن التجمعات السكانية. ورغم هذه الصعوبات، كانت الجمعية عازمة على إتمام المشروع بحلول نهاية عام 2020.

يأمل السيد خان أن يكون هذا المشروع بداية لتحسين الوضع الحالي للمسلمين في اليابان، وأن يسهم في تخفيف معاناتهم فيما يخص مسألة دفن موتاهم. كما يعبر عن رغبته في استمرار العمل نحو حلول أكثر استدامة، بحيث يتمكن المجتمع المسلم من تلبية احتياجاته بطريقة لائقة ومتوافقة مع تعاليم دينه.

الأرض التي تم التخطيط لها وتأمينها في البداية من قبل جمعية بيبو الإسلامية للبناء. تقع في منطقة جبلية على بعد أكثر من 15 دقيقة بالسيارة من وسط المدينة، 7/10/2020، بلدة هيجي في محافظة أويتا (تصوير الكاتب)
الأرض التي تم التخطيط لها وتأمينها في البداية من قبل جمعية بيبو الإسلامية للبناء. تقع في منطقة جبلية على بعد أكثر من 15 دقيقة بالسيارة من وسط المدينة، 7/10/2020، بلدة هيجي في محافظة أويتا (تصوير الكاتب)

لقد بدا أن المشروع كان يسير بسلاسة، لكنه توقف عندما بدأ السكان المحليون في التعبير عن مخاوفهم. وكانت هناك فترة ظهرت فيها علامات على تحسن الوضع، نتيجة للحوار مع بعض السكان، واختيار موقع مملوك للبلدة كموقع محتمل للبناء كمقترح بديل. إلا أن الخطة توقفت مرة أخرى عندما فاز آبي تيتسويا، الذي قام بحملة ضد تشييد المقبرة في انتخابات البلدية في شهر أغسطس/آب من عام 2024 بأكثر من 3,500 صوت على المرشح الحالي.

كانت خطة تشييد المقبرة تسير بشكل سلس في البداية، لكنها توقفت عندما بدأ السكان المحليون يعبرون عن مخاوفهم. كان هناك وقت بدا فيه أن الوضع آخذ في التحسن، حيث تم اختيار الأراضي المملوكة للبلدة كموقع بديل لبناء المقبرة، بعد مناقشات متكررة مع بعض السكان. ومع ذلك، في انتخابات رئاسة بلدية المدينة التي جرت في أغسطسم/آب 2014، فاز تيتسويا آبي، الذي قاد حملة ضد بناء المقبرة، بأكثر من 3500 صوت على حساب المرشح الحالي. وهكذا، وصلت الخطة إلى طريق مسدود مرة أخرى.

بعد انتخابه، أعلن السيد آبي، رئيس البلدية الجديد للبلدة، عن سياسته التي تركز على ”عدم بيع الأراضي المملوكة للبلدة“، وهو ما كان قد أكده خلال حملته الانتخابية. وبموجب هذه السياسة، إذا لم يتمكن من الحصول على أراض مملوكة للبلدة، فإن المشروع لا يمكن أن يمضي قدمًا. وفي هذا السياق، يوضح السيد خان أنه ما زال يرغب في مواصلة المفاوضات مع بلدة هيجي، لكن الوضع الحالي يوحي بأنه من غير المحتمل أن يتم إحراز أي تقدم في هذه القضية.

اليابان أكثر دولة يتم فيها حرق الجثث

حتى خمسينيات القرن العشرين، كان معدل حرق الجثث في اليابان لا يتجاوز 50%، وظلت عادة الدفن سائدة في المناطق الريفية بشكل رئيسي. ولكن اليوم، تُعد اليابان واحدة من أكثر الدول التي يتم فيها حرق جثث الموتى، وأصبح من غير المرجح أن يتبادر إلى ذهن الشخص العادي خيار ”الدفن“ كخيار جنائزي. وفقًا لتقرير الدوائر الصحية الذي نشرته وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية، بلغ إجمالي عدد الجنازات التي تم تنفيذها في اليابان خلال السنة المالية 2022، 1,628,048 جنازة، منها 1,627,558 جنازة أو ما يعادل 99.9% كانت عبارة عن حرق الجثث، في حين أن 0.03% فقط، أي 490 جنازة، كانت عبارة عن دفن.

على عكس معظم اليابانيين الذين لا يرتبطون ارتباطًا وثيقًا بعقيدتهم في تحديد طريقة الجنازة، فإن الدفن بالنسبة للمسلمين يعد مسألة دينية محورية. في الديانات الإبراهيمية، مثل اليهودية والمسيحية والإسلام، يُفضّل البعض دفن الجثث في الأرض لأسباب دينية، مثل إيمانهم بالبعث بعد الموت. في حين أن بعض المسيحيين يقبلون حرق الجثث، فإن معظم المسلمين يُفضّلون بشدة الدفن وفقًا للعقيدة الإسلامية.

رغم أن قانون المقابر اليابانية لا يحظر الدفن في الأرض، فإن تزايد عمليات حرق الجثث أدى إلى تراجع كبير في عدد المقابر المتاحة للدفن. ولذلك، يُعتبر تأمين مقبرة تتوافق مع العقيدة الإسلامية أمرًا ذا أهمية بالغة للمسلمين الذين يعيشون في اليابان.

في اليابان، لا يُسمح إلا للسلطات المحلية أو الشركات العامة أو المنظمات الدينية بإدارة المقابر. لكن جمعية بيبو الإسلامية، التي اكتسبت صفة منظمة دينية، هي الوحيدة التي تفي بالشروط القانونية المطلوبة لإنشاء مقبرة. ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجهها الجمعية في استكمال بناء المقبرة تزداد بسبب ”الاعتراضات“ المتكررة من بعض السكان، رغم التزام الجمعية بالقوانين والتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية والحصول على ”موافقة“ من بعض السكان الآخرين، فإن هذه الاعتراضات تمثل معضلة تؤثر بشكل مباشر على قدرة المسلمين في اليابان على الحصول على مكان دفن يتوافق مع معتقداتهم الدينية.

أسباب معارضة الدفن

إن جمعية بيبو الإسلامية ليست الجمعية المسلمة الوحيدة في اليابان التي تعرضت لانتكاسة في محاولتها لبناء مقبرة جديدة للدفن بسبب المعارضة القوية من السكان المحليين. حيث إن حالة مدينة ساكوراغاوا في محافظة إيباراكي التي قمت بتغطيتها تتشابه مع حالة مدينة بيبو.

لم تكن قوانين مدينة ساكوراغاوا تنص على وجوب قيام السكان بعقد اجتماعات توضيحية لبناء المقبرة في ذلك الوقت. وقد تفاوض المعبد البوذي الذي كان يتعاون مع المسلمين مباشرة مع بلدية المدينة، وهي سلطة الترخيص، وحصل على إذن لبناء المقبرة في شهر سبتمبر/أيلول من عام 2023. ولكن عندما علم السكان بالخطة أعربوا عن معارضتهم لها، وفي نهاية المطاف طلب الجانب المسلم من المدينة سحب الترخيص، وتم إلغاء الخطة في شهر مارس/آذار من عام 2024.

فحتى لو تم الانتهاء من الإجراءات القانونية، سيواجه المشروع معارضة قوية من السكان المحليين وسيتم التخلي عنه. وتتلخص المشاكل التي يواجهها المسلمون في اليابان في هاتين الحالتين. ويمكن تصنيف المشاكل التي يواجهها السكان المحليون بشكل عام في النقاط الثلاث التالية:

  1. مخاوف الصحة العامة بشأن الدفن الذي أصبح نادر الحدوث الآن في اليابان
  2. مخاوف مبهمة بسبب المعرفة السطحية بالإسلام
  3. مشاعر الاغتراب التي يشعر بها السكان في مرحلة القيام بإجراءات التخطيط

ومرة أخرى، بالنظر إلى الإجراءات القانونية فقط، فلا توجد مشاكل في كلتا حالتي مدينة بيبو أو مدينة ساكوراغاوا. وأستطيع تفهُّم غضب الجانب المسلم والذي يتساءل ”لماذا لا يُسمح لنا بالبناء، على الرغم من أننا نبذل جهودًا تتجاوز المتطلبات القانونية؟“. ولكن، يجب ألا ننسى واقع المجتمع الياباني المتمثل في أنه بمجرد أن يبدأ السكان المحليون في معارضة البناء، فلن يكون من السهل التوصل إلى قرار.

مسلمون يصلون في مسجد بيبو. حوالي 300 شخص، معظمهم من الطلاب الأجانب، يصلون في هذا المسجد، 9/10/2020، مدينة بيبو في محافظة أويتا (تصوير الكاتب)مسلمون يصلون في مسجد بيبو. حوالي 300 شخص، معظمهم من الطلاب الأجانب، يصلون في هذا المسجد، 9/10/2020، مدينة بيبو في محافظة أويتا (تصوير الكاتب)

البحث عن حل جذري

يصف مصطلح ”NIMBY“ موقف السكان الذين يعارضون بناء ”مرافق مزعجة“، وهذا المصطلح هو اختصار للعبارة الإنكليزية ”Not In My Backyard (ليس في فناء منزلي الخلفي)“، ويشير إلى موقفهم المتمثل في أنهم يعترفون بضرورة وجود هذا المرفق، إلا أنهم ”لا يريدون بناءه في منطقتهم“. وهذه مشكلة غالبًا ما يواجهها أولئك الذين يخططون لبناء مرافق مثل محطات التخلص من النفايات أو محطات الطاقة النووية، وهي مرافق عامة للغاية، ولكن من المرجح أن تواجه معارضة من السكان المجاورين لها.

وتنطبق عقلية NIMBY هذه على معارضة المقابر الإسلامية. ففي المقابلات التي قمت بإجرائها، أعرب العديد من المعارضين لمقابر الدفن عن هذا الشعور. وقال أحد السكان ”أنا أدرك أن التمييز الديني ضد المسلمين أمر غير مقبول، وأتفهم الطبيعة العامة للمقابر العامة. ولكنني ما زلت لا أريد أن يتم بناؤها في الحي الذي أسكن فيه“.

ووفقًا لدراسة أجراها الأستاذ الفخري في جامعة واسيدا تانادا هيروفومي، يُقدر عدد السكان المسلمين في اليابان بحوالي 350 ألف نسمة حتى عام 2024. وعلى الرغم من أن عدد المسلمين في اليابان آخذ في الازدياد، إلا أن الإسلام لا يزال دينًا غير مألوف بالنسبة للكثير من اليابانيين. فليس هناك الكثير من الأشخاص الذين يذهبون إلى المساجد ويحاولون الاستماع إلى أصوات المسلمين كما أفعل أنا.

ويقول أوكاي هيروفومي، الأستاذ المساعد في جامعة كيوتو سانغيو، والمتخصص في الثقافة الإسلامية ”ليس فقط في حالة المسلمين، فطريقة الجنازات في اليابان الحديثة أصبحت متنوعة بشكل متزايد. وقد يكون من الضروري النظر في كيفية حداد الأشخاص ذوي الخلفيات المتنوعة والتحديات التي تنشأ عن ذلك“.

وكما يشير الأستاذ أوكاي، فقد اتجهت طرق تأبين الموتى في اليابان في السنوات الأخيرة إلى التنوع. فهناك خيارات لا تتضمن القبر، مثل ”مقابر الأشجار“، حيث تُستخدم الأشجار كعلامات للقبور بدلًا من الشواهد، أو ”ذرُّ الرماد“ حيث يتم نثر رماد عظام الموتى بعد حرق جثثهم في البحر. وفي حين أن عدد طرق التأبين التي تحترم رغبات الشخص المتوفى في تزايد مستمر، إلا أن المسلمين في اليابان الذين يرغبون في الدفن في الأرض لا يزالون يشعرون بقلق عميق بسبب عدم قدرتهم على دفن موتاهم بطريقة تستند إلى عقيدتهم.

 مسلمون يصلون في مسجد نيشي تشيبا بالقرب من جامعة تشيبا، 20/5/2022، حي تشوأو في مدينة تشيبا (تصوير الكاتب)
مسلمون يصلون في مسجد نيشي تشيبا بالقرب من جامعة تشيبا، 20/5/2022، حي تشوأو في مدينة تشيبا (تصوير الكاتب)

وتتمثل خلفية المشكلة في أن الحاجة إلى المقابر قد ازدادت نتيجة لنمو عدد السكان المسلمين في اليابان بشكل مطرد مع تقدم العولمة. وعلاوة على ذلك، يزداد عدد العمال الأجانب الذين يدعمون الاقتصاد الياباني مع تقدم الشيخوخة في اليابان ومعاناتها من نقص القوى العاملة. ومن الطبيعي أن يكون بعض هؤلاء العمال الأجانب من المسلمين. وبالنظر إلى الاتجاه الحالي لتزايد عدد العمال الأجانب الذين يستقرون في اليابان، يمكن أن تنشأ مشاكل مماثلة في أي مكان في اليابان في المستقبل.

ولا يمكن إيجاد حل جذري إذا تم إلقاء المسؤولية على المسلمين المعنيين وحدهم. وإذا ما أرادت اليابان الاستمرار في السعي إلى تحقيق التعايش المشترك متعدد الثقافات في المستقبل، فإن الحوار مع المسلمين وغيرهم ممن يسعون إلى دفن موتاهم في الأرض سيصبح أكثر أهمية. فهل يمكن لليابان قبول المسلمين كجيران والاستعداد لـ”بناء مقابر للدفن في مناطقهم يا ترى؟“. إن استعداد المجتمع الياباني ككل لتقبل ذلك سيكون محل تساؤل.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، صورة العنوان الرئيسي: ”مقبرة هونجو كوداما سيتشي“ حيث يمكن دفن الموتى في الأرض. بعض الناس ينقلون الجثامين من أماكن بعيدة مثل منطقة كانساي، وتوجد مقابر للمسيحيين وكذلك للمسلمين في داخلها، 24/5/2022، مدينة هونجو في محافظة سايتاما، تصوير الكاتب)

الإسلام المسيحية المجتمع الياباني الحكومة اليابانية