
رحلات الحج في اليابان بالأبيض والأسود
معبد أودو: أساطير يابانية تحيا بين الصخور والأمواج!
سياحة وسفر
ثقافة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
كهف مقدس لحب الأم
تستغرق الرحلة إلى أودوزاكي من أوشيما التي ترتبط بأسطورة هوؤري أو ياماساتشيهيكو، حفيد إلهة الشمس أماتيراسو، بالسيارة 40 دقيقة على طول ساحل نيتشينان، حيث تتواصل الأسطورة هناك. يتميز هذا المكان بمناظر طبيعية درامية تهيمن عليها منحدرات ضخمة وتشكيلات صخرية سحرية تمتد على طول ساحل المحيط الهادئ. ألهمت المناظر الطبيعية الدرامية – منذ عصور ما قبل التاريخ – مشاعر التقديس والإجلال. ويقع معبد أودو الشينتوي وسط المنحدرات على طول هذا الشاطئ الصخري.
يقع المبنى الرئيسي في المعبد داخل كهف لا تظهره هذه الصورة، وتحميه بوابات المعبد ”توري“. (© أوساكا هيروشي)
يقع المبنى الرئيسي في المعبد (هوندين) داخل كهف منخفض نحتته الأمواج في وجه الجرف على مدار آلاف السنين. المعبد مكرس للإله أوغايا-فوكيأيزو، ابن هوؤري وتويوتاما-هيمي ابنة إله البحر. عند الدخول إلى الكهف يتراءى من داخل العتمة اللون الأحمر الزاهي لهوندين المزين بشكل رائع بلوحات ونقوش.
يشهد حرم المعبد تدفقا مستمرا من الآباء والأمهات الذين يأتون إلى هنا للصلاة من أجل أن تكون ولادة أطفالهم آمنة وأن يتمتعوا بالصحة عندما يكبرون. (© أوساكا هيروشي)
تتدلى من سقف الكهف تشكيلان دائريان منتفخان. وتقول الأسطورة إنه عندما حان وقت عودة تويوتاما-هيمي إلى قصر إله البحر، تاركة وراءها مولودها الجديد، قامت بترك ثدييها في الكهف لتغذي طفلها. لا تزال قطرات صغيرة من الماء تتساقط بصمت من هذين النتوءين الصخريين.
منظر على البحر من الكهف. (© أوساكا هيروشي)
صخرة السلحفاة التي تحقق الأمنيات
عند الخروج من الكهف يمكن مشاهدة البحر يتلألأ تحت الضوء الجنوبي الساطع. تصطف على طول الشاطئ صخور لها أشكال غريبة وتشكيلات صخرية مدببة. ويبرز منها على وجه الخصوص صخرة عملاقة تعرف باسم ”صخرة السلحفاة (كاميئيشي)“، ومن المعتقد أنها السلحفاة العملاقة التي حملت تويوتاما-هيمي من قصر إله البحر عندما أتت إلى هنا لتضع مولودها.
الصخور والحجارة ذات الأشكال الغريبة أمام هوندين. توجد في الوسط ”صخرة السلحفاة“ والمحددة بحبل شيميناوا كمكان مقدس. (© أوساكا هيروشي)
يوجد على ظهر السلحفاة تجويف مربع يحط به حبل شيميناوا أبيض سميك يرمز إلى وجود الإله. ينتشر تقليد هنا في أن يقوم الزوار برمي ”أونداما (حجارة الحظ)“، الرجال باليد اليسرى والنساء باليد اليمنى. يجب على المرء تمني أمنية قبل كل رمية، ويقال إنه إذا سقطت الحجرة في التجويف، فإن الأمنية ستتحقق. الحجارة مصنوعة يدويا من قبل تلاميذ مدارس محلية، ويعود ربع التبرعات إلى الرسوم المدرسية ونفقات أخرى.
تقول الأسطورة إن أوغايا-فوكيأيزو كبر ليصبح أبا لأربعة أطفال، من بينهم كامو-ياماتو-إيواربيكو، الذي يُبجل باعتباره أول ”إمبراطور“ أسطوري لليابان باسم ”جينمو تينّو“. هناك عدة نظريات حول مكان قبره، لكن تلة دفن كبيرة في أهيراياما بالقرب من أودوزاكي، كانت موقعا للصلاة والتقديس منذ العصور القديمة.
واستمر تقليد رمي ”حجارة الحظ“ عوضا عن العملات المعدنية التي يتم إلقاؤها في صناديق التبرعات في المعابد الشينتوية، إلى منتصف القرن العشرين. (© أوساكا هيروشي)
يحاول زوار المعبد رمي ”حجارة حظ“ صغيرة في حفرة يبلغ عرضها حوالي 60 سنتيمترا على بعد حوالي 12 مترا من الجرف. (© أوساكا هيروشي)
معبد أودو
- مكرس: لهيكو ناغي-ساتاكي أوغايا-فوكيأيزو نو ميكوتو
- الموقع: ميياؤرا 3232، نيتشينان-شي، محافظة مييازاكي
لا يُعرف أصل المعبد، لكن أودوزاكي نفسها كانت تُعَد مكانا مقدسا منذ عصور ما قبل التاريخ. أطلق الإمبراطور كانمو في عام 782 اسم غوكوكوجي على معبد بوذي هنا، كجزء من الاعتراف الرسمي للدولة بالبوذية. ويرجع الاسم الحالي إلى فترة الفصل القسري بين البوذية والشينتوية في أوائل عصر ميجي (1868-1912). وفي عام 2017، تم تحديد حرم المعبد والمنطقة المحيطة به كمكان يتمتع بجمال طبيعي خلاب.
(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية. النص والتحرير من قبل كيتازاكي جيرو. الترجمة من الإنجليزية. صورة العنوان: ”صخرة السلحفاة (كاميئيشي)“ في معبد أودو. الصور من قبل أوساكا هيروشي)