الطريق إلى اليابان

تبادل الهدايا...طريقة للتعبير عن التقدير والاحترام تجاه الآخرين

مجتمع ثقافة

”هدايا منتصف العام“ تنقل مشاعر الامتنان تجاه من تتلقى عونه وعنايته. ففي الصيف تسمى ”أوتشووغين“ وفي الشتاء تسمى ”أوسيئبو“. عادة التهادي في اليابان هي بمثابة بزيوت التشحيم للعلاقات الإنسانية وأصبح تعدد أنواعها الآن ثقافة.

قواعد الهدية

هناك ما يسمى بالـ ”ميزوهيكي“ وهو عبارة خيوط مصنوعة من الورق الياباني يوضع كزينة على أغلفة الهدايا بمختلف أنواعها ومواسمها. وفي المناسبات السارة هناك عادة استخدام ورقة خاصة تسمى بالـ ”نوشي“.

صورة لهدية ”أوتشووغين“ مغلفة ويظهر عليها الـ”نوشي“ (على اليمين من أعلى) كما يظهر الـ”ميزوهيكي“ أيضا

”ميزوهيكي“ يربط على أغلفة الهدايا التي تحتوي على مبالغ مالية والبضائع المغلفة بورق اللف، ويختلف لونه حسب المناسبة سواء تهاني أو تعاز كما تختلف طريقة ربطه وعدد الخيوط به. وهناك ثقافة تغليف النقدية وإهدائها في اليابان ولذا هناك مظاريف خاصة بذلك. كما تتنوع ثقافة التغليف ولذا تحتفظ بعض الأسر بتلك الأغلفة لاستعمالها في أغراض أخرى.

إن عادات التهادي كثيرة ومعقدة في الثقافة اليابانية ليس بالنسبة للأجانب فقط بل حتى بالنسبة لليابانيين أنفسهم. وربما تتشابه هذه الثقافة مع تمييز استعمال اليابانيين لثقافة ”النوايا الحقيقية“ و”المشاعر الواجهية“. ومع ذلك، فإن الأمر استقر على أن زيوت التشحيم للعلاقات الإنسانية في كل مناسبة يتهادى الناس فيما بينهم معبرين بذلك عن شعور الشكر والامتنان لبعضهم.

صورة العنوان: ”الشمام“ فاكهة فخمة مخصصة للهدايا (الصورة مقدمة من الفرع الرئيسي بنيهونباشي لشركة ”سينبيكيا“ للفواكه)

كلمات مفتاحية

الهدايا

مقالات أخرى في هذا الموضوع