«سينتو»... تعرف على الحمّامات التقليدية في اليابان
مجتمع ثقافة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
مكان خاص للاغتسال
تعتبر ”سينتو“ جزءًا هامًا من الثقافة اليابانية وتوفر تجربة مميزة للزوار والمحليين على حد سواء. يعتبر الاسترخاء في حمامات ”سينتو“ فرصة لتجربة الاسترخاء وتطهير الجسم والروح بعيدًا عن صخب الحياة اليومية.
توفر طوكيو، كمركز حضري رئيسي في اليابان، العديد من حمامات ”سينتو“ التي تعكس تنوعًا ثقافيًا واجتماعيًا. تتميز هذه الحمامات بتصميماتها التقليدية والمرافق الحديثة، وتوفر بيئة مريحة ونظيفة للزوار.
بالإضافة إلى الاستمتاع بالمياه الساخنة، يمكن للزوار الاستمتاع أيضًا بمجموعة متنوعة من الخدمات الإضافية مثل التدليك التقليدي والساونا. كما تشكل زيارة ”سينتو“ فرصة للتفاعل مع المجتمع المحلي وفهم عاداته وتقاليده بشكل أفضل.
توفر أحواض الاستحمام الساخنة في ”سينتو“ تجربة مريحة ومنعشة للزوار. يتمتع الزائر بالاسترخاء في مياه الحوض الساخنة، والتي تساعده على التخلص من التوتر والإجهاد بعد يوم طويل من العمل أو السفر.
تختلف درجات حرارة الماء في أحواض الاستحمام الساخنة، مما يتيح للزوار اختيار درجة الحرارة التي تناسبهم. يتمتع العديد من الأشخاص بالجلوس في الحوض لفترة طويلة، مما يعزز الاسترخاء ويعيد تجديد الحواس.
تشكل عملية الاستحمام في ”سينتو“ تجربة ثقافية فريدة، حيث يمكن للزوار التفاعل مع بعضهم البعض ومشاركة الحوارات في جو من الود والاحترام. تحترم آداب ”سينتو“ التقاليد اليابانية، وتشجع على الاستمتاع بالتجربة بشكل مريح وهادئ دون إزعاج الآخرين.
الاستمتاع بلوحات جبل فوجي
تُعتبر عادة شرب الحليب بعد الاستحمام في ”سينتو“ جزءًا من تجربة الاسترخاء والتجديد. يُعتقد أن شرب الحليب يُساعد في ترطيب الجسم وتعزيز الشعور بالراحة بعد الاستحمام الساخن.
تُعتبر لوحات مناظر جبل فوجي ومداخن التهوية جزءًا لا يتجزأ من تصميم الحمامات اليابانية التقليدية. تُعتبر هذه العناصر جزءًا من الجمالية والفلسفة اليابانية، وتُسهم في خلق جو مريح وهادئ داخل ”سينتو“.
عشق اليابانيون للحمّامات الساخنة
تاريخ حمامات ”سينتو“ في اليابان يعود إلى العصور القديمة، حيث كانت تُقام حمامات داخل المعابد البوذية لغرض الاستحمام والطهارة وفقًا للفكر البوذي. تم توسيع هذه الممارسة لتشمل الجمهور تدريجيًا، حيث بدأ الناس في التعرف على فوائد الاستحمام في الحمامات الساخنة.
ظهرت البذرة الأولى لحمامات ”سينتو“ في نهاية عصر هيان (794-1192)، حيث بدأت بيوت الماء الساخنة أو ”يويا“ في كيوتو. انتشرت هذه المفهوم بسرعة وبدأت تظهر في كل مكان، حتى وصلت إلى مرحلة يقال فيها ”لكل حي حمام“.
تصورت هذه الحمامات في الثقافة اليابانية بشكل مميز، وأصبحت جزءًا من تجربة الاسترخاء والتواصل الاجتماعي. وأحد أبرز الأمثلة على ذلك هو فيلم الرسوم المتحركة المعروف ”المخطوفة أو رحلة تشيهيرو“ للمخرج ميازاكي هاياو، الذي صوّر بيوت الماء الساخنة بشكل فريد وساحر.
ومع انتشار أحواض الاستحمام في المنازل، بدأت الحمامات العامة في التراجع بشكل مفاجئ وسريع، لكنها لا تزال جزءًا لا يتجزأ من تراث وثقافة اليابان.
التحول إلى السوبر سينتو والنوادي الصحية
مع التراجع في انتشار حمامات ”سينتو“ في الوقت الحالي، تطورت هذه الحمامات لتتناسب مع احتياجات الجمهور الحديث. بدأت الحمامات في إدخال مميزات جديدة لجذب المزيد من الزوار، مثل إضافة غرف الساونا والجاكوزي والأجهزة الرياضية، وهذه النوعية من الحمامات تعرف بـ”سوبر سينتو“.
كما ظهرت أماكن أخرى مثل ”النادي الصحي“ أو ”سبا SPA“ التي تقدم خدمات تجميلية واسترخائية، مثل العلاج بالتدليك والاسترخاء في غرف مخصصة، وأصبحت هذه الخدمات شائعة ومألوفة للكثير من الناس.
تظهر نتائج استبيانات أن اليابانيين يبحثون عن مزايا مختلفة عند زيارة الحمامات الساخنة وذلك حسب فصل السنة، فمثلاً في فصل الشتاء يفضلون تدفئة الجسم، بينما في الصيف يهتمون بإزالة الأوساخ عن الجسم. ويأتي بعد ذلك الرغبة في التخلص من الإرهاق والاسترخاء.
إن حب اليابانيين للحمامات الساخنة لا ينبع فقط من النظافة، بل يرتبط أيضًا بالراحة والشفاء النفسي الذي يجده الفرد أثناء تلك الجلسات المريحة والمهدئة.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية)