المراحيض الذكية في اليابان: تكنولوجيا فائقة للراحة وتجربة لا تُنسى
مجتمع ثقافة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
مراحيض مثالية بتقنيات عالية
مراحيض اليابان ذات التكنولوجيا المتقدمة هي جزء لا يتجزأ من تجربة السفر لليابان. ليوناردو دي كابريو ومادونا من بين الشخصيات الشهيرة التي عبرت عن إعجابها بتلك التقنيات المتطورة في مراحيض اليابان، خاصةً مقاعد المراحيض التي توفر المياه الدافئة وميزات أخرى مبتكرة. تعود بدايات تلك التقنيات الرائدة إلى الستينيات، حيث بدأت الشركات الرائدة مثل توتو و LIXIL في إجراء الأبحاث والتطوير لتطبيق تلك التقنيات في مراحيض المنازل. ابتداءً من عام 1964، كانت هذه المراحيض موجودة في الأماكن مثل المستشفيات والمؤسسات الطبية في الولايات المتحدة وسويسرا. وقد نجحت شركة LIXIL أولاً في تطوير مراحيض بالشطافة للاستخدام المنزلي العادي عام 1967، وبعدها قامت شركة توتو بتطوير المراحيض المدفئة بتكنولوجيا متقدمة وطرحتها في السوق تحت اسم ”واشليت“ عام 1969.
إن استخدام المراحيض فائقة التكنولوجية أمر في غاية البساطة واليسر. في البداية تقوم بالجلوس على قاعدة المرحاض وتقوم بقضاء حاجتك ثم تقوم بالضغط على زر التشغيل لتمتد مرشة الماء من داخل المقعد وتبدأ في رش الماء الدافئ للتطهير. ويمكن التحكم بسهولة في وضعية المرشة (الشطافة) وقوة تدفق المياه ودرجة حرارتها. وبفضل خاصية التجفيف بالهواء الدافئ لن يكون هناك حاجة لاستخدام ورق الحمام.
نسبة الانتشار في البيوت مدهشة
لقد شهدت المراحيض اليابانية ذات التكنولوجيا المتقدمة تطورًا ملحوظًا خلال الخمسين عامًا الماضية، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة اليابانيين اليومية. تعكس الإحصائيات من مكتب مجلس الوزراء الياباني نسبة انتشار المراحيض فائقة التكنولوجيا داخل اليابان، والتي بلغت 76٪ في مارس 2014، أهمية هذه التقنيات بين السكان.
في بدايتها، لم تكن وسائل الإعلام توافق على نشر إعلانات حول المراحيض بسبب اعتبارها أمورًا قذرة. ومع ذلك، حقق إعلان للمراحيض الفاخرة ”واشليت“ نجاحًا كبيرًا في عام 1982، حيث ظهرت ممثلة مشهورة في الإعلان الذي عُرض خلال وقت العشاء في اليابان، وكانت تقول عبارة ”حتى المؤخرة تريدك أن تغسلها“ مع استعراض لوظيفة السيفون.
اليابان تعتبر واحدة من الدول المهتمة بالنظافة وهذا الاهتمام قد ساهم في انتشار استخدام المراحيض ذات التكنولوجيا المتقدمة. ومن العوامل الأخرى التي ساهمت في انتشارها كان ظهورها في فترة الفقاعة الاقتصادية عندما كان الاقتصاد الياباني في ذروة ازدهاره. هناك أيضًا توافر كبير للمياه النظيفة في اليابان مما يُسهّل استخدام مياه الشرب في الحمامات.
أسعار المراحيض الذكية تتراوح عادة ما بين حوالي 20 ألف ين للوحدة الواحدة في الأسواق، وتأتي الوحدات مجهزة ويُمكن تركيبها بسهولة على المراحيض الموجودة. هناك أيضًا موديلات ذات أسعار أعلى يمكن أن تصل إلى 100 ألف ين.
أكفأ شدة سيفون في العالم
تواصل مصانع المراحيض البحث عن طرق أفضل وأكفأ لتصريف مياه المرحاض (عند شد السيفون) باستخدام أقل كمية ممكنة من المياه. نظام التصريف بالإعصار المائي يحدث دوامة تدفع كل ما يوجد في وعاء المرحاض نحو المركز وبعدها يتولى تنظيف المرحاض نظام غسل نافوري يجمع بين طريقتين لدفع المياه تضمنان غسل المرحاض بعناية كبيرة، ويصل استهلاك المياه في بعض الموديلات إلى 3.8 لتر فقط في الدفعة الواحدة وهذا أقل استهلاك مائي لأي مرحاض في العالم كله.
الأجانب يقعوا في غرام المراحيض اليابانية
أصبحت المراحيض مؤخراً تستخدم مرشات مياه مقاومة للجراثيم أو الاتساخ والمصممة بزاوية تحول دون طرطشة أو تدفق المياه في الجوانب المختلفة. وحسب الموديلات أيضاً هناك المزود بخاصية التنظيف الذاتي للمرشات في وقت التخزين وقبل الاستعمال، كذلك هناك المزود باستشعار آلي يستشعر وجود الشخص فيفتح ويغلق غطاء المقعد آليا. كما توجد خاصية توفير الكهرباء والتي تقوم بتدفئة القاعدة عند استشعارها للاستخدام فقط، ويوجد تصميم سهل التنظيف من دون إطار في حافة القاعدة، وخاصية غسيل المرحاض بماء الأمونيا ومقاومة الجراثيم وغيرها فهناك الكثير والكثير من الوظائف والتقنيات التي تستمر اليابان في تطويرها.
وتكمن جاذبية المراحيض فائقة التكنولوجيا في تدفئة القاعدة بالكهرباء من أجل تدفئة ماء المرشة. فمن المغرى جداً أن يكون المقعد الذي ستجلس عليه في دافئاً لئلا تلتصق بالمقعد في الأيام الباردة، وكثيراً ما نسمع حكايات الأجانب عن اشتياقهم للمراحيض اليابانية. فلا شك أن المراحيض المدفئة أصبحت إدمانا للأجانب أيضاً.
لمن يريد أن يجرب أحدث المراحيض اليابانية ذات التكنولوجيا الفائقة يرجى زيارة صالة عرض توتو في مطار ناريتا الدولي: GALLERY TOTO
(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية، صورة العنوان: مقدمة من شركة توتو المحدودة)