تعرف على الـ«هيكيكوموري».. العزلة التي يعيشها مليون ياباني!

تشير دراسة استقصائية أجراها مكتب مجلس الوزراء على مستوى البلاد للنظر في الظروف المعيشية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و64 عامًا إلى أن هناك حوالي 613 ألف شخص يعيشون منعزلين اجتماعيا أو كما يطلق عليهم باللغة اليابانية هيكيكوموري. وقد وجد استطلاع مشابه لعام 2015 أن هناك 541 ألف هيكوموموري تتراوح أعمارهم بين 15 و39 عامًا. وبينما تختلف الفترات الزمنية وطرق المسح، فهما يشيران معًا إلى أنه قد يكون هناك مليون شخص يعيشون الآن في اليابان منعزلين اجتماعيا.

كان الاستطلاع الأخير أول من جمع البيانات حول هيكيكوموري في سن 40 وما فوق. بالإضافة إلى الأشخاص الذين لا يغادرون غرفتهم أو منازلهم مطلقًا، يشمل التعريف أولئك الذين خرجوا بعد ستة أشهر أو أكثر عندما احتاجوا إلى شيء أو للتوجه إلى متجر محلي. كان هناك 47 شخصًا وقعوا ضمن هذه الفئة وتم استخدام هذا الرقم كأساس لحساب الإجمالي الكلي.

ومن نسبة بلغت 76.6% تعدى عدد الرجال عدد النساء بشكل كبير. وقد كانت الإجابة الأكثر شيوعًا (29.1%) عن السبب الذي جعل الناس يصبحون منعزلون اجتماعيا أو هيكيكوموري هي ترك العمل. وكانت الأسباب الأخرى المقدمة بسبب العلاقات الشخصية، المرض، وعدم القدرة على الانسجام في مكان العمل.

وقد أجاب أكثر من المستطلعة آرائهم بأنهم كانوا هيكيكوموري لأكثر من 5 سنوات، بينما قال 6.4% أنهم كانوا لمدة هيكيكوموري لمدة 30 عامًا أو أكثر و12.7% لمدة 20-29 سنة. كانت هناك أكثر من بضع حالات أصبح فيها الناس هيكوموموري في العشرينات أو الثلاثينيات من العمر، ثم انعزلوا لوقت طويل.

عندما سئلوا عن كيفية قضائهم الوقت في المنزل، كانت نسبة الذين أجابوا بأنهم يستخدمون الإنترنت أو لعب ألعاب الكمبيوتر كانت في الواقع أقل من أولئك الذين لم ينعزلوا اجتماعيا. على الرغم من الاعتقاد بأن الهيكيكوموري يعيشون في عالم افتراضي، إلا أن الواقع هو أنهم لا يقومون بشيء أثناء انعزالهم الاجتماعي.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية، صورة العنوان من بيكستا)