ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة اليابان
مجتمع لايف ستايل- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
معدلات الارتفاع في درجات الحرارة باليابان تفوق المعدلات الدولية
يقدر ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمُعَّدل ٠٫٦٨ درجةً مئوية كل ١٠٠ عام وذلك نظراً للتأَثُّر بظاهرة الاحتباس الحراري وغيرها من العوامل (المصدر: هيئة الأرصاد الجوية، تقرير مراقبة التغييرات المناخية لعام ٢٠١٢)، بينما قُدِّرت معدلات الارتفاع في اليابان - بنَحو ١٫١٥ درجة مئوية. والآخذ في الارتفاع بشكل ملحوظة ومٌستمرة - وقد قامت هيئة الأرصاد الجوية باختيار ١٧ محطة أرصاد جوية منتشرة في جميع أنحاء اليابان (من مدينة ”أوبيهيرو“ بمحافظة هوكايدو أقصى الشمال إلى جزيرة ”إيشيجاكي“ بمحافظة أوكيناوا أقصي الجنوب) حيث تُعتبر ان تأثيرات التمدن والعمران عليها قليلةَ نسبياً، كما قامت الهيئة بمتابعة وحساب متوسط درجات - الحرارة بها. ووَجَدَت أن معدلات درجات الحرارة قد ارتفعت خلال ١٠٠ عام مع اختلاف الفصول الأربعة؛ وعلى النحو التالي: فصل الشتاء ١٫١٥، درجة مئوية - فصل الربيع ١٫٣٠، درجة مئوية فصل الصيف ١٫٠٢، درجة مئوية- فصل الخريف ١٫١٧ دَرَجةً مئوية.
ويوضح الجدول التالي متوسط درجات الحرارة ومعدلات الارتفاع خلال ١٠٠ عام في كبرى المدن باليابان، حيث يتضاعف تأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى وكذلك ظاهرة الجزر الحرارية وغيرها من العوامل، مما يزيد من معدلات الارتفاع بشكل كبير. كما يلاحظ زيادة معدلات الارتفاع في فصل الشتاء عن فصل الصيف، فقد وصل بصفة خاصة معدل الارتفاع في طوكيو إلى ٣٫٠ درجة مئوية كل ١٠٠ سنة، مما يعتبر معدل ارتفاع كبير مقارناً بالمدن الأخرى.
متوسط درجات الحرارة و معدلات الارتفاع في أهم المدن اليابانية
متوسط درجة الحرارة لعام ٢٠١٣ | معدل الارتفاع خلال ١٠٠ سنة | متوسط درجة الحرارة لشهر يناير ٢٠١٣ | معدل الارتفاع خلال ١٠٠ سنة لشهر يناير ٢٠١٣ | متوسط درجة الحرارة لشهر أغسطس ٢٠١٣ | معدل الارتفاع خلال ١٠٠ سنة لشهر أغسطس ٢٠١٣ | |
---|---|---|---|---|---|---|
سابورو | ٩٫٢ | ٢٫٣٠ | ٤٫٧- | ٣٫٠٠ | ٢٣٫١ | ١٫٢٠ |
سينداى | ١٢٫٧ | ٢٫٢٠ | ٠٫٧ | ٣٫٣٠ | ٢٥٫٦ | ٠٫٢٠ |
طوكيو | ١٧٫١ | ٣٫٠٠ | ٥٫٥ | ٣٫٨٠ | ٢٩٫٢ | ٢٫٤١ |
يوكوهاما | ١٦٫٦ | ١٫٧٤ | ٥٫٤ | ٢٫٤١ | ٢٨٫٤ | ١٫٢٢ |
ناغويا | ١٦٫٤ | ٢٫٧٠ | ٤٫٠ | ٣٫٤٠ | ٢٩٫٣ | ١٫٨٠ |
كيوتو | ١٦٫٢ | ٢٫٦٠ | ٣٫٩ | ٣٫٠٠ | ٢٩٫٢ | ٢٫٢٠ |
فوكوكا | ١٧٫٧ | ٢٫٦٠ | ٦٫١ | ١٫٩٠ | ٣٠٫٠ | ٢٫١٠ |
(تم إعداد الجدول بناء على بيانات وزارة الأراضي والبنية التحتية، والنقل والسياحة وهيئة الأرصاد الجوية وغيرها، وحدة القياس: درجة مئوية)
ارتفاع عدد أيام الصيف القائظ وتناقص عدد أيام الشتاء القارس في طوكيو
ووفقاً لمكتب البيئة التابع للعاصمة طوكيو، فإن هناك زيادة واضحة في عدد أيام الصيف القائظ شديدة الحرارة (التي تزيد فيها درجة الحرارة العظمى عن ٣٠ درجة مئوية) وفي السنوات الأخيرة ومن خلال مقارنة النتائج المسجلة كان المعدل السنوي العام هو ٤٨٫٥ يوماً في السنة، بينما كان أقل معدل سنوي خلال السنوات العشر الأخيرة (٢٠٠٤-٢٠١٣) في كل من سنة ٢٠٠٦ وسنة ٢٠٠٩ فقط وهذا ما قد يعتبر صيف بارد نسبياً، بينما سجلت سنة ٢٠١٠ رقماُ قياسياً وهو ٧٠ يوماً. ورغم أن متوسط عدد ليالي الصيف القائظ (التي لا تقل فيها درجة الحرارة الصغرى عن ٢٥ درجة)، بلغ حوالي ١٥ يوم في العام في السبعينات، فإنه قد وصل في السنوات الأخيرة إلى ٤٠ يوماً في العام. ومن ناحية أخرى، تناقصت عدد أيام الشتاء القارس (التي لا تزيد فيها درجة الحرارة الصغرى عن الصفر) بشكل كبير خلال الخمسين عاماً الأخيرة. فقد كان يصل إلى حوالي ٣٠ يوماً وفي بعض الأعوام إلى ٤٠ يوماً في العام، ولكنه تقلص في السنوات الأخيرة وأصبح في أغلب السنوات لا يتعدى ١٠ أيام في السنة، بينما لم تسجل في طوكيو أيام شتاء قارس على الأطلاق خلال شتاء سنوات ٢٠٠٣-٢٠٠٤، ٢٠٠٦-٢٠٠٧، ٢٠٠٨-٢٠٠٩ (ديسمبر/كانون الأول - مارس/آذار). (دراسات هيئة الأرصاد الجوية)
ظاهرة الجزر الحرارية وخطر الإصابة بضربة الحر
وتكمن مخاطر مشكلة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في زيادة عدد المرضى الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات نتيجة تعرضهم لهذه الحرارة المرتفعة وهو ما يعرف بضربة الحر. وقد سجلت نتائج إحصاء عدد المصابين بضربات الحر في العاصمة طوكيو زيادة في العدد بلغت عشرة أضعاف، حيث كان عدد المصابين عام ٢٠٠٠ هو ٤١٢ حالة ووصل إلى ٤٥١٧ حالة عام ٢٠١٣ كما نُشرت أبحاثٌ أيضاً عن وجود علاقة طردية بين زيادة عدد أيام وليالي الصيف القائظ وبين زيادة عدد الوفيات نتيجة الإصابة بضربات الحر. وطبقا لإدارة الطوارئ التابع لوزارة الشؤون الداخلية والاتصالات فإن ٤٠٪ من المصابين ممن يتم نقلهم إلى المستشفيات تصل حالتهم إلى ضرورة الحجز في المستشفيات، أما بالنسبة لأعمارهم فإن ٤٠٪ منهم من كبار السن لا سيما ممن تزيد أعمارهم عن ٦٥ عاماً، وكذلك ١٠ ٪ من الأطفال حتى سن ١٨ عام بما فيهم الأطفال الرضع.
ومن المعروف أنّ ظاهرة الجزر الحرارية هي ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في المدن الكبرى والتي تحدث لعدة أسباب منها (١) زيادة كمية الحرارة المنبعثة في وسط المدن من السيارات ومكيفات الهواء، (٢) زيادة أعداد وتجمعات المباني، (٣) تقلص المساحات الخضراء والتي تم استبدالها بالمباني والمصانع، والتي كانت تعمل على التوازن الحراري في البيئة، وغيرها. مع الإشارة إلى أن هذه الظاهرة موجودة طوال العام ولكنها تزداد على الأخص في فصل الصيف لتصبح مشكلة تهدد الراحة المعيشية في المدن. يضاف إلى ذلك الطرق الإسفلتية سوداء اللون والتي تمتص الحرارة طوال فترة النهار ثم تعيد إطلاقها خلال فترة الليل مما يحول دون انخفاض درجات الحرارة ويؤدى لزيادة ليالي الصيف القائظ.
أعلى وأدنى درجات الحرارة المسجلة في تاريخ اليابان
درجة الحرارة العظمى :
٤١٫٠ درجة مئوية
١٢ أغسطس/آب ٢٠١٣
آيكاواساكى (مدينة ”شيمانتو“ بمحافظة كووتشي)
أعلَى درجة حرارة :
٣٠٫٨ درجة مئوية
٢٢ أغسطس/آب ١٩٩٠
مدينة ”إتوإجاوا“ بمحافظة نييغاتا
درجة الحرارة الصغرى:
٤١٫٠ درجة مئوية تحت الصفر
٢٥ يناير/كانون الثاني ١٩٠٢
مدينة ”أساهيكاوا“ بمحافظة هوكايدو
أدنى درجة حرارة :
٢٢٫٥ درجة مئوية تحت الصفر
١٢ يناير/كانون الثاني ١٩٠٩
مدينة ”أساهيكاوا“ بمحافظة هوكايدو
وفي يوم ١١ أغسطس/آب ٢٠١٣، لم تنخفض درجة الحرارة عن ٣٠٫٤ درجة مئوية في طوكيو، لتكون بذلك أقصى ليال الصيف القائظ وثاني أعلى ارتفاع مسجل لدرجات الحرارة في ذلك الفصل من السنة، حيث كانت درجة الحرارة في الصباح الباكر ٣٠٫٩ درجة مئوية واستمرت على هذا المنوال دون أن تقل عن ٣٠ درجة مئوية حتى منتصف الليل. ثم بلَغَت درجة الحرارة العظمى ٣٨٫٣ درجة مئوية (للمَرَّةِ الخامسة كأعلى درجة حرارة مسجلة في طوكيو) وجعلت من ذلك يوماً قياسياً في ارتفاع درجات الحرارة.
(النص الاصلي باللغة اليابانية بتاريخ ٢٢ يوليو/ تموز ٢٠١٤، صورة العنوان: طفل يتصبب عرقاً في الحر الشديد حين وصلت درجة الحرارة إلى حوالي ٣٩ درجة مئوية، ظهيرة يوم ١٠ أغسطس/آب ٢٠١٣، مدينة ”كوماغايا“ بمحافظة سايتاما، الصورة من جيجى برس.)