كيف يتمكن الأطفال اليابانيون من الذهاب إلى مدارسهم بمفردهم؟

مجتمع

البقاء تحت المراقبة

يعد الوعي المجتمعي هو سبب حيوي وراء قدرة تلاميذ المرحلة الابتدائية في اليابان على الذهاب إلى المدرسة بمفردهم. وتقوم الشرطة بتفعيل حملات مستمرة ومنتظمة بخصوص السلامة المرورية، وعقد دورات تدريبية لحراس المدرارس من المتطوعين، كما أن هناك ضباط يقفون بشكل مكثف عند التقاطعات المزدحمة على طول الطرق المدرسة.

أطفال يغادرون المدرسة معا.

كما أن الملابس المدرسية تشكل عامل سلامة إضافي من خلال جعل الأطفال مميزين. وأهم تلك المظاهر التي يمكن تمييزها ما يطلق عليه اسم ”راندوسيرو“ وهي حقيبة مدرسية مربعة يحملها تقريبا كل تلاميذ المرحلة الابتدائية في البلاد. وتكون الحقائب عادة مزودة بمجموعة من الأدوات من بينها لصاقات عاكسة للضوء، وجهاز رنين طوارئ، وصفارة، كما أن النماذج الحديثة تحتوي على جيوب مخصصة لهواتف محمولة صغيرة مزودة بخدمة GPS مما يسمح للوالدين التأكد من مكان طفلهما عبر أجهزتهما. تمتلك الكثير من المدارس ملابس موحدة وقبعة صفراء براقة أو أغطية رأس مماثلة والتي لا يلبسها الأطفال في حياتهم اليومية.

وعلى الرغم من جميع الاحتياطات المتخذة، فقد وقعت الكثير من الحوادث لأطفال تم اختطافهم أو وقعوا ضحية حوادث سير في طريقهم من أو إلى المدرسة. ولكن بشكل عام، لم تواجه هذه الحوادث بتحرك لزيادة عناية الآباء بأطفالهم خلال تنقلهم من وإلى المدارس، ولكن قوبلت بجهود لتعزيز إجراءات السلامة وزيادة الوعي العام.

(صورة العنوان: تلاميذ مدرسة ابتدائية يرتدون ملابس موحدة يسيرون برتل واحد نحو المدرسة. الصورة من حساب Eileen على موقع فليكر).

الصور مقدمة من:

مسار مدرسة: Andrew Buckingham
ممر: Masafumi Iwai
أطفال يغادرون مدرسة: Angelina Earley

مقالات أخرى في هذا الموضوع