العباقرة الخمسة الذين غيروا مجرى تاريخ اليابان: كيف ساعدت رؤاهم في تشكيل اليابان الحديثة
مجتمع تاريخ اليابان- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
في اللحظات الحاسمة التي سبقت نهاية عهد شوغونية توكوغاوا، خمسة محاربين من الساموراي من إقطاعية تشوشو قاموا برحلة سرية إلى بريطانيا. هذه الخطوة الجريئة، التي كانت محفوفة بالمخاطر في زمن كانت فيه اليابان تفرض قيوداً شديدة على السفر إلى الخارج، كانت دافعها رغبة عميقة في تعلم واستيعاب التقنيات والمعارف الغربية. الخبرات التي اكتسبها هؤلاء الرجال في بريطانيا، بما في ذلك تعلم اللغة الإنجليزية وفهم العلوم والتكنولوجيا الغربية، جعلت منهم قادة فكريين وسياسيين بارزين في عصر ميجي الجديد.
تحت قيادة حكومة ميجي، شهدت اليابان تحولات جذرية من دولة إقطاعية مغلقة إلى قوة صناعية وعسكرية حديثة. الأدوار التي لعبها هؤلاء الساموراي، الذين تحولوا إلى رجال دولة ومصلحين، كانت حاسمة في توجيه البلاد نحو مسار التحديث. من خلال تبنيهم للنظم التعليمية الغربية، تطوير البنية التحتية، وإعادة تشكيل الجيش على النمط الغربي، ساهموا في وضع أسس اليابان الحديثة. هذه الجهود المبكرة لفهم واعتناق التقدم الغربي، التي بدأت مع رحلة خمسة ساموراي مغامرين، أثمرت عن تحول اليابان إلى واحدة من الدول الرائدة في العالم.
الدراسة في الخارج في آخر أيام نظام الشوغونية
في 27 يونيو/ حزيران 1863، خمسة محاربين ساموراي من إقطاعية تشوشو، والتي تقع الآن ضمن محافظة ياماغوتشي، قاموا بمغادرة اليابان متوجهين إلى بريطانيا في رحلة سرية ومحفوفة بالمخاطر انطلقت من يوكوهاما. هذا القرار جاء في وقت كان فيه السفر خارج البلاد يواجه تحديات جمّة ومقيد بشكل كبير. الشخصيات الرئيسية في هذه الرحلة كانت إيتو هيروبومي، إينوي كاؤرو، إينوي ماسارو، إندو كينسوكي، وياماؤ يوزو، الذين لعبوا فيما بعد أدوارًا محورية في تشكيل السياسات والصناعة اليابانية خلال عصر ميجي.
الغاية من هذه الرحلة كانت استكشاف ودراسة التقنيات والابتكارات الغربية بهدف العودة إلى اليابان كـ”أدوات حية“ - كما وصف إينوي كاؤرو نفسه ورفاقه - لدعم وتسريع حركة ”جوي“، وهي حملة قومية كانت تهدف إلى طرد الأجانب من اليابان وكانت تشوشو تقود هذه الحملة في تلك الفترة. بالإضافة إلى ذلك، كان من أهدافهم الاستعداد لمواجهة التحديات الدبلوماسية الدولية التي كانت اليابان تواجهها.
هذه المجموعة من الشبان الطموحين ومغامرتهم الجريئة تشكل قصة ملهمة عن الرغبة في التعلم والتطور، وكيف أن هذه الرحلة كانت لها تأثيرات بعيدة المدى على مستقبل اليابان، مما ساهم في تشكيل البلاد كقوة عصرية ومتطورة.
بعد وصولهم إلى بريطانيا، بدأ الرجال الخمسة من إقطاعية تشوشو رحلتهم التعليمية بالتركيز على تعلم اللغة الإنجليزية، وزيارة مجموعة واسعة من المنشآت الصناعية والتقنية، وكذلك دراسة الكيمياء التحليلية في كلية لندن الجامعية. هذا التعليم متعدد الأوجه كان يهدف إلى تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لدعم اليابان في مواجهة التحديات الدولية وتحديث البلاد.
إيتو هيروبومي وإينوي كاؤرو، بعد أشهر قليلة من الدراسة، قررا قطع تعليمهما والعودة إلى اليابان استجابةً للأخبار المقلقة عن قصف شيمونوسيكي في تشوشو خلال الفترة ما بين 1863-1864. هذا القصف، الذي نفذته قوات بحرية مشتركة من دول أجنبية، كان يهدف إلى السيطرة على مضائق شيمونوسيكي وفرض سلطتهم على المنطقة.
بالرغم من رحيل إيتو وإينوي كاؤرو، ظل الثلاثة الآخرون في بريطانيا لاستكمال دراستهم. إندو كينسوكي عاد إلى اليابان في بداية عام 1866، بينما حصل إينوي ماسارو على شهادة دبلوم من كلية لندن الجامعية ويُعتقد أنه قام بزيارات ميدانية لتفقد السكك الحديدية والألغام لاكتساب مزيد من المعرفة العملية. ياماؤ يوزو، من ناحية أخرى، انتقل إلى غلاسكو حيث تدرب كمهندس مبتدئ في مصنع لبناء السفن خلال النهار ودرس التكنولوجيا في كلية أندرسون في المساء.
إنجازات هؤلاء الرجال وتجاربهم في الغرب ساهمت بشكل كبير في تحديث اليابان، حيث عادا إلى وطنهما في بداية عام 1869، محملين بالمعرفة والخبرات التي ستساعد في تشكيل مستقبل اليابان الصناعي والتكنولوجي.
صورة لـ’’تشوشو الخمسة‘‘. ويعرف كل واحد منه بأنه ’’أب‘‘ إحدى الابتكارات المختلفة في اليابان. إندو كينسوكي (على اليسار من الخلف) هو ’’أب سك النقود‘‘، إينوي كاؤرو (على اليسار من الأمام) هو ’’أب الدبلوماسية‘‘، إينوي ماسارو (وسط) هو ’’أب السكك الحديدية‘‘، إيتو هيروبومي (على اليمين من الخلف) هو ’’أب مجلس الوزراء‘‘، ياماؤ يوزو (على اليمين من الأمام) هو ’’أب الهندسة‘‘. (الصورة مقدمة من متحف هاغي).
إيتو هيروبومي وإينوي كاؤرو: عالم السياسة
نهض إينوي كاؤرو وإيتو هيروبومي بعد إقامتهما القصيرة في بريطانيا بالنظام السياسي في تشوشو. عندما تأسست حكومة ميجي، سخّرا خبراتهما التي اكتسباها من الخارج للعمل مع البيروقراطيين على الخطوط الأمامية من الدبلوماسية في الموانئ التي افتتحت أمام التجارة الأجنبية. وبعد ذلك أصبحا مسؤولين رفيعين في وزارة المالية التي كانت مسؤولة عن مشاريع التحديث بالإضافة إلى الإدارة المالية والمدنية. تجاوز إيتو صلاحيات منصبه من خلال اقتراح لاستبدال الإقطاعيات بمحافظات حديثة وهو الأمر الذي استجر عليه انتقادات شديدة وأدى إلى تخفيض رتبته. وعرض كل من إيتو وإينوي استقالتهما بشأن قضية مركزية القوة ولكن خبرتهما الثمينة في بريطانيا وفرت الحماية لهما. وفي نهاية المطاف، أسهمت جهود إينوي النشطة في التحول الناجح إلى نمط المحافظات ونظام مركزي للحكومة وذلك في 29 أغسطس/آب عام 1871.
وقد ارتقى إينوي إلى منصب نائب وزير المالية وأدخل ميزانيات سنوية للوزارات وأرسى أرضية العمل لنظام الميزانية الحالي الذي يستند في قراراته على تقييم العائدات. وعلى الرغم من أنه استقال في شهر مايو/أيار عام 1873، إلا أنه عاد إلى الحكومة بعد عدة سنوات اعتبارا من يونيو/حزيران عام 1876 في أعقاب جولة أخرى له في الخارج. وأصبح مستشارا في يوليو/تموز من عام 1878 وهو منصب أصبح بفضله ينخرط في القرارات الحكومية. في غضون ذلك، بدأ إيتو أولى فترتي دراسته في الخارج في أواخر 1870. وبعد صقل مهاراته السياسية، صعد إلى منصب مستشار في أكتوبر/تشرين الأول عام 1873.
وعلى الرغم من أنهما لم يكونا ناجحين على الدوام، إلا أن الرجلين تقدما في ظل حكومة ميجي ليس بسبب جذورهما التي تنحدر من تشوشو – إحدى القوى الرائدة في الإدارة الجديدة – ولكن أيضا من خلال تطبيق ما تعلماه في الخارج ومعرفتهما في السياسة. وقد أصبحا في وقت لاحق سياسيين مهمين. ومضى إيتو في تأسيس نظام مجلس الوزراء وأصبح أول رئيس للوزراء في البلاد. ولعب دورا كبيرا في استحداث عدد من الابتكارات السياسية والإدارية المستمرة حتى اليوم الحالي من خلال انخراطه في سن دستور ميجي وإنشائه المجلس القومي في عام 1890.
ياماؤ يوزو: بنية تحتية لدولة حديثة
في أعقاب عودة إلى تشوشو، انضم ياماؤ يوزو إلى وزارة شؤون الشعب في حكومة ميجي في عام 1870، حيث بدأ في تولي مسؤولية حوض يوكوسوكا لبناء السفن. ولكن ترويجه النشط لأعمال التحديث استجرت عليه انتقادات في وقت كانت فيه التمويلات محدودة، لتغدو القضية بعد فترة وجيزة سياسية. سعى ياماؤ للبقاء في منأى عن هذا الخصام السياسي، حيث اقتراح تأسيس وزارة الصناعة التي يمكن أن تركز بشكل مستقل على مشاريع التحديث. ونجح في الدفع قدما لإكمال هذه الفكرة بإنشاء مكتب مركزي للإشراف على المشاريع الحكومية في مجالات مثل السكك الحديدية والتعدين والمنارات والتلغراف وبناء السفن.
واجهة مبنى وزارة الصناعة. (الصورة مقدمة من متحف البريد الياباني).
أصبح ياماؤ من الناحية الفعلية الشخصية المركزية في الصناعة الجديدة وكرس نفسه للدفع قدما تجاه جهود التحديث المتنوعة. ونظرا لأن الحكومة الجديدة كانت لا تزال في طور تأسيس أنظمة وممارسات، كان قادرا على الإفلات من عواقب تصرفاته مثل رفض قضاء وقت في مكتبه في الوزارة وتجاهل الأوامر عند صياغة قرارات سياسات وتأمين تمويلات. وقد أسهم في بدء بنية تحتية أساسية للنقل والاتصالات في اليابان مثل أول خدمة قطارات بين طوكيو ويوكوهاما في عام 1872 والاتصال عبر التلغراف بين طوكيو وناغاساكي في عام 1873. وفي نفس الوقت، سعى جاهدا لتأسيس هياكل تنظيمية وإتاحة فرص وتدريب للعمال الموهوبين. وركز بشكل خاص على تنمية المهندسين وتأسيس الكلية الإمبراطورية للهندسة (حاليا كلية الهندسة في جامعة طوكيو). وبالتالي فله إسهامات كبيرة في هذا المجال من التعليم باعتبارها عضوا في الحكومة وفي القطاع الخاص.
ترقى ياماؤ ليترأس الوزارة قبل أن يغادر في أكتوبر/تشرين الأول عام 1881. وقد شغل فيما بعد مناصب أخرى مثل ترأسه المكتب التشريعي، ولكنه لم يحقق أبدا ذات القدر من الإنجازات التي حققها في وزارة الصناعة. وفي هذه المرحلة، لم تكن الحكومة منخرطة بشكل نشط جدا في مشاريع التحديث.
إينوي ماسارو: سكة حديدية ناشئة
بعد أن عاد إينوي ماسارو إلى تشوشو، أسندت إليه في ظل حكومة ميجي مسؤولية معهد اليابان لسك العملات وعمليات التعدين في عام 1869. وفي كلتا المنظمتين، كان مستشارون أجانب يقودون جهود التحديث وتم اختياره بسبب قدرته المحتملة للعمل معهم. وفي النصف الأول من عصر ميجي (1868-1912)، وظفت الحكومة الكثير من المختصين الغربيين في وزاراتها ومؤسساتها التعليمية لمساعدة اليابان على استيعاب أحدث التقنيات والأنظمة. وفي عام 1871، تولى إينوي مسؤولية قسم السكك الحديدية ضمن وزارة الصناعة، والتي كانت تعتمد أيضا على خبراء أجانب. وقد حفزت قدرته اللغوية ومعرفته العلمية على التعاون وأحرزت صناعة السكك الحديدية الناشئة خطوات كبيرة. وبعد أن تم ربط طوكيو ويوكوهاما في عام 1972، تم ربط أوساكا بكوبي بخط سكة حديدية في عام 1874، وانطلقت الخدمة بين أوساكا وطوكيو في عام 1877.
لوحة بعنوان ’’حشود متجمعة لتحية أوائل المسافرين على أول خدمة سكة حديدية من شيودومي إلى يوكوهاما‘‘ أو باللغة اليابانية ’’شيودومي يوري يوكوهاما مادي تيتسودو كايغيو أونوريزومي شونين هايري نو زو‘‘. تحيي هذه المطبوعة الخشبية ذكرى أول رحلة قطار بين شينباشي وطوكيو ويوكوهاما في عام 1872. (الصورة من متحف اللغويات).
وظف إينوي عمالا لديهم خبرات مثل الدراسة في الخارج ومهندسين مدربين محليا لتحقيق استقلال تكنولوجي في قطاع السكك الحديدية. ونتيجة لذلك، انخفض عدد الخبراء الغربيين الذين يتلقون رواتب عالية، ولم يعد للفنيين الذين كانت قدرتهم الوحيدة هي التواصل مع الخبراء الأجانب دور بعد ذلك. وفي وقت لاحق، انضم الجيل التالي من خريجي الكلية الإمبراطورية للهندسة وكلية العلوم في جامعة طوكيو. وقد دعموا مزيدا من التوسع في شبكة السكك الحديدية: خط توكايدو من شينباشي في طوكيو إلى كوبي وقد اكتمل في عام 1889 وخط شينئيتسو بين تاكاساكي وناوئتسو على ساحل بحر اليابان في عام 1893. وهذا استوجب تبني تقنيات مثل تشييد جسور فوق أنهار كبيرة وقضبان حديدية مسننة في مناطق جبلية.
ولكن في نهاية المطاف، أصبح إينوي والفنيون الأوائل الآخرون من الحرس القديم. وتقاعد إينوي في مارس/آذار 1893. في بداية عصر ميجي، كان لاعبا كبيرا قادرا على استخدام معرفته للدفع قدما في السياسية ولكن تطور السياسات والإدارة الحديثة تركته وراء الزمن. وفي أعقاب مغادرته، واصلت شبكة السكك الحديدية توسعها بسلاسة.
إندو كينسوكي: عملة جديدة
لم يكن إندو كينسوكي قادرا على تقديم مساهمة كبيرة بعد عودته مباشرة إلى تشوشو من بريطانيا. ولكن في أوائل عام 1868، ترأس في ظل الحكومة الجديدة دار الجمارك في محافظة هيوغو. وبعد ذلك، أصبح مسؤولا كبيرا في جماعة تدير لغويات وتجارة. كان مقر كلا العملين في موانئ حرة فيها الكثير من التجار الأجانب وبالتالي فكانا مناسبين لإندو بسبب قدرته على تحدث الإنجليزية.
وفي عام 1870 انتقل إلى منصب إداري في مؤسسة اليابان لسك النقود والتي بدأت عملياتها في شهر أبريل/نيسان من العام التالي. ونظرا لأن الآلات كانت مستوردة من الغرب، عمل إندو من الناحية الفعلية كفني تحت إشراف خبراء أجانب لإنتاج عملة جديدة.
وفي نفس الوقت، لم تكن العلاقة بين المختصين الأجانب والمسؤولين اليابانيين محددة جيدا على الدوام، وهو ما جعل الحياة صعبة بالنسبة لإندو. وفي أغسطس/آب عام 1874، قبل أن يغادر قطاع سك النقود قام بإلغاء عقود الكثير من المستشارين الأجانب. حيث لم يعد لهم حاجة بعد أن أتقن مهندسون يابانيون بسرعة عملية سك النقود. وتولى بعد ذلك العمال اليابانيون معظم مسؤوليات عملية سك النقود. وقد عاد إندو كرئيس لمؤسسة اليابان لسك النقود في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1881. وكما هو الحال مع خدمة السكك الحديدية الحكومية، انضم جيل جديد من الخريجين إلى قطاع سك النقود قادمين من الكلية الإمبراطورية للهندسة وكلية العلوم في جامعة طوكيو. وقد تقاعد إندو في يونيو/حزيران عام 1893، وكان رائد سك نقود حديثة لليابان.
التشوشو الخمسة وتحديث اليابان
وظف أعضاء التشوشو الخمسة مواهبهم المتنوعة لدعم حكومة ميجي في مهمتها لبناء دولة عصرية. وقد انخرطوا في عمليات إدخال أمور أساسية مثل شبكة للسكك الحديدية وسك النقود وهيئات لتدريب المهندسين ونظام الميزانية ومجلس الوزراء وأول دستور للبلاد، مستغلين إلى أقصى حد خبراتهم التي اكتسبوها في الخارج وفهمهم للسياسة الناجمة عنها. وفي المجالات التكنولوجية، تحولوا بشكل طبيعي – حيثما كان ضروريا – من العمل مع مستشارين أجانب إلى مهندسين يابانيين كانوا قد درسوا في الخارج إلى أولئك الذين أكملوا تعليمهم محليا.
هناك العديد من الأسباب التي وقفت وراء تحديث اليابان بعد عصر استعادة وإصلاح ميجي. ولكن وجود رجال موهوبين مثل التشوشو الخمسة والذين كرسوا أنفسهم لمسؤولياتهم في أجزاء مختلفة من الحكومة، قد كان بلا شك عاملا رائدا.
عند النظر إلى هذه القصة من أماكن أخرى في العالم، قد لا تبدو إلا مجرد قصة بلد هو عبارة عن جزيرة في شرق آسيا. ولكن قد يكون من المفيد إعادة النظر في تحديث كل شخص لبلده. من المهم أيضا ألا ننسى إنجازات المستشارين من مختلف الدول الغربية. فكلما ازداد نشاطهم في تمرير المعرفة التقنية إلى الطلاب اليابانيين كلما زادت فرص فقدانهم لمناصبهم لأنهم يصبحون زائدين عن الحاجة. ومع ذلك ساعدت جهودهم اليابان على التحديث، وهي مساهمة لا تزال تحفّز الفكر في مجتمع اليوم.
(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية بتاريخ 4 سبتمبر/أيلول في عام 2018. الترجمة من الإنجليزية. صورة العنوان: التشوشو الخمسة. الصورة مقدمة من متحف هاغي)