التعليقات الجنسية الساخرة التي هزت اليابان

سياسة مجتمع

لن نستطيع القضاء على المشكلة حتى بالاعتذار

ولكنني أعتقد أن مثل هذه المشاكل لن تمحى فقط بالاعتذار لأن من أطلق صيحات الاستهجان يعتقد أن السخرية بقوله ”تزوجي مبكراً لإنجاب الأطفال“ ليس تشهيراً. وأرى انّ هذا الاستهجان ليس تشهيراً فحسب بل تفرقة أو تمييزاً أيضاً وهنا تكمن المشكلة. وهيَ فرض قيم تقليدية على موظفة حكومية هو احتقار لها. وبالإضافة إلى ذلك، لا يدرك النائب ”سوزوكي“ هذه الحقيقة وهذه هي المشكلة. ويلمح عدم الإدراك هكذا بإمكانية ظهور زلة لسان حول قضية نساء المتعة أو استهجان جنسي مرة أخرى. كما قالت إحدى السيدات من اللواتي تتولى منصباً محترماً إنه يجب على الدول الأخرى ألا تشير إلى القيم داخل المجتمع الياباني، ولكن هذا الرأي تافه لأن قرار تشكيل التحالف - بالنسبة للدول الأخرى - مع الدولة التي لا تشترك في نفس مفهوم حقوق الانسان والذي يعتبر شيئاً مهماً يصبح موضع تساؤل وإعادة نظر في اتخاذ ذلك القرار وتنفيذه حيث ان المجتمع هومشكلة متعلقة بقيم هذه الدول. ولطالما أن ”القيم المشتركة“ محور سياسة التحالف لليابان، فإنيّ أعتقد أن حادثة الاستهجان في هذا الوقت قد تُلقي بظلال أزمة دبلوماسية من شأنها ان تؤثر على مستقبل البلاد.

(المقالة الأصلية باللغة اليابانية بتاريخ ٢٤ يونيو/حزيران ٢٠١٤، صورة اللافتة : عضو مجلس العاصمة / برلمان طوكيو النائبة ”أياكا شيومورا“ تذرف الدمع بعد سماع كلمات نابية جارحة، الصورة مهداة من نيكان سبورت / آفلوه)

كلمات مفتاحية

الجنس نساء المتعة حقوق الإنسان

مقالات أخرى في هذا الموضوع