دراسة يابانية صادمة: الرضا عن النوم لا يعني الحصول على القدر الكافي منه!
أخبار اليابان
صحة وطب- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
طوكيو - (جيجي برس)-- توصل فريق بحثي ياباني إلى أن أكثر من 40٪ من الأشخاص الذين يشعرون أنهم يحصلون على نوم كافٍ يعانون في الواقع من نقص في النوم، مما يكشف عن فجوات كبيرة بين التقييمات الذاتية لجودة النوم والنتائج العلمية المبنية على تحليلات طبية دقيقة.
قاد الدراسة ماساشي ياناجيساوا، أستاذ ومدير المعهد الدولي لطب النوم التكاملي بجامعة تسوكوبا، والذي أشار إلى أهمية الاعتماد على أدوات قياس موضوعية لتقييم جودة النوم، بدلاً من الاعتماد فقط على التقييمات الذاتية. وأوضح ياناجيساوا أن قياسات موجات الدماغ ومستويات تشبع الأكسجين في الدم توفر صورة أكثر دقة وشمولية عن حالة النوم، مقارنة بما يعتقده الأفراد بشأن نومهم. وأكد أن هناك حاجة ماسة لتطوير طرق تشخيص شاملة يمكنها كشف المشكلات التي قد لا تكون واضحة بناءً على الرأي الشخصي فقط.
ستُنشر نتائج هذه الدراسة قريبًا في النسخة الإلكترونية من مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences الأمريكية، مما يساهم في إثراء الفهم العلمي لحالات اضطراب النوم وتحسين أساليب تشخيصها.
شملت الدراسة مسحًا لـ 421 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عامًا، جميعهم يعيشون في اليابان ولم يتلقوا علاجًا لاضطرابات النوم. طُلب من المشاركين تقديم تقييم ذاتي لطول النوم وجودته، بينما أجرى الأطباء تحليلات موضوعية باستخدام بيانات موجات الدماغ ومستويات تشبع الأكسجين في الدم. وهدفت هذه الطريقة المزدوجة إلى تحديد مدى التوافق بين الشعور الذاتي بحالة النوم والواقع الطبي.
وكشفت النتائج أن نحو 45٪ من المشاركين الذين قالوا إنهم ينامون بشكل كافٍ يعانون في الواقع من نقص في النوم عند تقييم حالتهم علميًا. ومن ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن حوالي 66٪ من الأشخاص الذين اشتكوا من الأرق، بما في ذلك صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر ليلاً، لم يعانوا من أي مشاكل واضحة في النوم من الناحية الموضوعية.
وأوضحت الدراسة أن العوامل البيئية والنفسية قد تلعب دورًا في هذه الفجوة بين التقييمات الذاتية والموضوعية. فالأفراد الذين يشعرون بأنهم يعانون من الأرق قد يكونون متأثرين بعوامل مثل التوتر أو القلق، مما يجعلهم يعتقدون أن نومهم غير كافٍ، في حين أن التحليل العلمي يظهر خلاف ذلك. وفي المقابل، قد يكون الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يحصلون على قسط كافٍ من النوم غير مدركين لجودة النوم السيئة الناتجة عن مشكلات مثل توقف التنفس أثناء النوم أو اضطرابات أخرى.
وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية تعزيز الوعي بأهمية الفحص الطبي لحالة النوم، خاصة في المجتمعات الحديثة حيث يؤدي الإجهاد والأنماط الحياتية المزدحمة إلى اضطرابات نوم غير ملحوظة. وأوصى الفريق البحثي باستخدام التكنولوجيا القابلة للارتداء، مثل أجهزة مراقبة النوم، لتوفير قياسات دقيقة ومستمرة تسهم في تحسين صحة النوم للأفراد على المدى الطويل.
(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)