بايدن يمنع عملية استحواذ ”نيبون ستيل“ اليابانية على ”يو أس ستيل“ الأمريكية

اقتصاد

واشنطن - (جيجي برس)-- أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة قراره بمنع صفقة الاستحواذ المقترحة بقيمة 14 مليار دولار لشركة يو إس ستيل الأمريكية من قبل شركة نيبون ستيل اليابانية، مستشهدًا بمخاوف عميقة تتعلق بالأمن القومي واستقلالية قطاع الصلب الأمريكي.

وصرح بايدن في بيان رسمي: ”الصفقة المقترحة قد تضع أحد أكبر منتجي الصلب في أمريكا تحت سيطرة أجنبية، مما يعرض أمننا القومي وسلاسل التوريد الحيوية للخطر. هذا القطاع ليس مجرد مكون اقتصادي، ولكنه جزء أساسي من بنيتنا التحتية الدفاعية والاقتصادية“. وأضاف: ”ستظل شركة يو إس ستيل رمزًا للفخر الوطني - شركة مملوكة ومدارة من قبل الأمريكيين، ويديرها عمال الصلب الأمريكيون، الذين هم الأفضل في العالم“.

بموجب القرار، أمر بايدن كلًا من يو إس ستيل ونيبون ستيل بالتخلي عن الصفقة بشكل كامل ونهائي في غضون 30 يومًا. وأكد أن هذا القرار يأتي في إطار سياسة الإدارة لحماية الصناعات الاستراتيجية وضمان جاهزيتها لمواجهة أي تحديات مستقبلية.

ويعد منع هذه الصفقة خطوة غير معتادة من الحكومة الأمريكية، إذ نادرًا ما تُعرقل عمليات استحواذ من شركات تابعة لحلفاء استراتيجيين مثل اليابان. ومع ذلك، أشارت مصادر مطلعة إلى أن القلق الرئيسي للإدارة الأمريكية ينبع من الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الصلب في التصنيع الدفاعي، بما في ذلك إنتاج المعدات العسكرية والطائرات.

وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يكون للقرار تأثير على العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة واليابان، خاصةً مع قيام نيبون ستيل بالاستثمار في مشاريع أخرى داخل الولايات المتحدة. كما قد يؤدي هذا القرار إلى إعادة النظر في خطط التوسع المستقبلية للشركات اليابانية داخل السوق الأمريكية.

وكانت شركة نيبون ستيل قد اقترحت ضمن الصفقة ضمانات مشددة لتبديد المخاوف الأمنية، بما في ذلك تعهد بعدم خفض القدرة الإنتاجية لمنشآت يو إس ستيل الأمريكية دون موافقة الحكومة لمدة 10 سنوات. كما وعدت باستثمارات إضافية بمليارات الدولارات لتحديث البنية التحتية للمصانع. ومع ذلك، يبدو أن هذه الاقتراحات لم تكن كافية لتخفيف المخاوف الأمنية لدى الإدارة الأمريكية.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)

العلاقات اليابانية الأمريكية جيجي برس اقتصاد الحكومة اليابانية