تحديات التخلص من الألواح الشمسية المستعملة تفرض نفسها على اليابان

تكنولوجيا

طوكيو - (جيجي برس)-- تواجه اليابان تحديًا كبيرًا يتمثل في إدارة نفايات الألواح الشمسية المستعملة، مع توقعات بارتفاع حجم هذه النفايات بشكل كبير في العقد القادم. جاء هذا التحدي نتيجة الزيادة السريعة في توليد الطاقة الشمسية بعد كارثة فوكوشيما النووية عام 2011، التي دفعت البلاد إلى البحث عن بدائل أكثر أمانًا للطاقة.

شهدت السنوات التي أعقبت انهيارات محطة فوكوشيما النووية رقم 1 التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية تركيب عدد هائل من الألواح الشمسية في جميع أنحاء اليابان. ومع عمر افتراضي يتراوح بين 20 و30 عامًا، ستبدأ هذه الألواح في الوصول إلى نهاية خدمتها بحلول منتصف العقد القادم، مما يثير مخاوف من أزمة بيئية كبيرة.

تُظهر التقديرات أن كمية الألواح الشمسية المستعملة التي ستُعتبر نفايات ستتجاوز 300 ألف طن بحلول عام 2040، لتصل إلى نحو 500 ألف طن سنويًا في أوائل أربعينيات القرن الحالي. هذا الارتفاع الهائل سيزيد الضغط على مرافق معالجة النفايات الصناعية التي تعاني بالفعل من محدودية قدراتها.

استجابة لهذه التحديات، تخطط الحكومة لتقديم تشريع جديد خلال الدورة البرلمانية العادية التي تبدأ هذا الشهر، يهدف إلى إنشاء نظام لإعادة تدوير الألواح الشمسية المستعملة. ورغم أن حجم هذه النفايات لا يزال حاليًا أقل من 100 ألف طن سنويًا، فإن الزيادة المتوقعة في منتصف ثلاثينيات القرن الحالي تثير الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات استباقية.

لا تزال هناك تحديات قائمة، تشمل تطوير تقنيات إعادة تدوير فعّالة، وتوفير البنية التحتية اللازمة، وضمان التزام الشركات المصنعة بمسؤولياتها البيئية. ومع ذلك، يُنظر إلى التشريع المقترح كخطوة أولى نحو معالجة هذه الأزمة البيئية المتنامية.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)

تكنولوجيا الطاقة الطاقة المبتكرة الطاقة المتجددة المجتمع الياباني جيجي برس