هوندا ونيسان تتحركان نحو اندماج يغير ملامح الصناعة

طوكيو - (جيجي برس)-- أعلنت شركتا هوندا موتور ونيسان موتوراليابانيتان يوم الاثنين عن بدء محادثات رسمية لدمج عملياتهما، وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى إنشاء ثالث أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم. يأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه شركات السيارات العالمية تحديات كبيرة، مثل التحول إلى السيارات الكهربائية، وتطوير تقنيات القيادة الذاتية، والتعامل مع القوانين البيئية الصارمة.

تخطط الشركتان لتأسيس شركة قابضة للإشراف على عملية الدمج، ومن المتوقع طرح الشركة الجديدة للاكتتاب العام بحلول أغسطس/ آب 2026. بموجب الخطة، ستصبح هوندا ونيسان وحدتين مملوكتين بالكامل للشركة القابضة، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير، والإنتاج، وسلاسل التوريد.

وفقًا للاتفاق الأولي، ستتولى هوندا مسؤولية تعيين رئيس الشركة القابضة وأغلبية أعضاء مجلس إدارتها، مما يمنحها دورًا قياديًا في صياغة استراتيجية الكيان الجديد. وسيسعى الدمج إلى الاستفادة من خبرات الشركتين في مجالات مثل السيارات الكهربائية والهجينة، حيث تتمتع هوندا بخبرة طويلة في تقنيات المحركات، بينما تتميز نيسان بريادتها في قطاع السيارات الكهربائية من خلال طرازها الشهير ”ليف“.

على صعيد المبيعات العالمية، سيتربع التحالف المرتقب بين هوندا ونيسان في المرتبة الثالثة عالميًا، بعد مجموعة تويوتا موتور ومجموعة فولكس فاجن إيه جي، مما يمنح التحالف ثقلاً كبيرًا في السوق العالمي.

في تطور إضافي، أعلنت ميتسوبيشي موتورز، التي تعتبر نيسان أكبر مساهم فيها، أنها ستدرس الانضمام إلى محادثات الدمج في وقت مبكر من الشهر المقبل. إذا تمت هذه الخطوة، فقد يصبح التحالف الثلاثي من بين الأقوى في قطاع السيارات، معززًا قدراته التنافسية في الأسواق العالمية.

وتهدف الشركتان إلى تحقيق مبيعات إجمالية بقيمة 30 تريليون ين، أو ما يزيد على 191 مليار دولار، وصافي ربح يتجاوز ثلاثة تريليون ين، أو ما يقرب من 19.1 مليار دولار.

يأتي هذا التحالف المحتمل استجابةً للضغوط التي تواجهها الصناعة، بما في ذلك ارتفاع تكاليف تطوير التقنيات الجديدة، وتزايد المنافسة من شركات مثل تسلا وبي واي دي الصينية، إلى جانب تأثيرات التباطؤ الاقتصادي العالمي. كما أنه يعكس توجهاً أوسع في صناعة السيارات اليابانية نحو تكثيف التعاون لتحسين الكفاءة ومواجهة التحديات المستقبلية.

من المتوقع أن يركز التحالف الجديد على تسريع تطوير السيارات الكهربائية وتكنولوجيا القيادة الذاتية، مما سيتيح لهما مواكبة الابتكارات السريعة في الصناعة وتلبية الطلب المتزايد على المركبات الصديقة للبيئة في الأسواق العالمية.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)