رئيس منظمة ”نيهون هيدانكيو“ اليابانية: جائزة نوبل للسلام بمثابة حلم لا يصدق

مجتمع

هيروشيما/طوكيو - (جيجي برس)-- أعرب توشيوكي ميماكي، الرئيس المشارك للاتحاد الياباني لمنظمات ضحايا القنبلة الذرية والهيدروجينية، أو ”نيهون هيدانكيو“، عن فخره الكبير بعد أن تم اختيار الاتحاد للحصول على جائزة نوبل للسلام، تقديرًا لجهوده المتواصلة في مكافحة الأسلحة النووية، وتسليط الضوء على معاناة الهيباكوشا (الناجين من القصف النووي) والدعوة العالمية لنزع السلاح النووي.

في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مدينة هيروشيما، عبّر ميماكي عن تأثره الشخصي العميق، قائلاً: ”إنه حقًا مثل الحلم“، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة تمثل دفعة قوية لتعزيز صوت الضحايا والدفع بمهمتهم نحو القضاء الكامل على الأسلحة النووية. وأضاف أن هذا التكريم لا يقتصر على اليابان فقط، بل يعكس الأهمية الدولية لرسالة السلام التي يحملها الهيباكوشا، مشيرًا إلى أن التهديد النووي لا يزال قائمًا في ضوء التطورات العالمية المتسارعة.

وأكد ميماكي أن الجائزة تعزز التزام ”نيهون هيدانكيو“ بمواصلة العمل، مشيرًا إلى أن الاتحاد يسعى إلى رفع مستوى الوعي العالمي بمخاطر الأسلحة النووية من خلال سرد تجارب الهيباكوشا، وإقامة شراكات دولية مع منظمات السلام في مختلف أنحاء العالم. كما أكد ميماكي رغبته في إبلاغ هذا الإنجاز إلى سوناو تسوبوي، سلفه الراحل الذي قاد نضال المجموعة ضد الأسلحة النووية لعقود، حتى وفاته في عام 2021، مشددًا على أن مسيرة تسوبوي ستكون مصدر إلهام للمضي قدمًا.

وفي تعليق على هذا الإنجاز، قال رئيس الوزراء الياباني إيشيبا شيغيرو، أثناء زيارته إلى لاوس، إن حصول ”نيهون هيدانكيو“ على جائزة نوبل للسلام يعد ”حدثًا بالغ الأهمية“ لليابان وللعالم أجمع، حيث يمثل انتصارًا رمزيًا للحركات المناهضة للأسلحة النووية. وأضاف أن هذه الجائزة تسلط الضوء على دور اليابان الرائد في مجال الدعوة إلى السلام ونزع السلاح النووي، مشيرًا إلى أن جهود اليابان، المستندة إلى تجربتها المأساوية في الحرب العالمية الثانية، تأتي في وقت تشتد فيه التوترات الجيوسياسية، وتزداد التهديدات النووية مع تفاقم الأوضاع في مناطق مثل الشرق الأوسط وشرق آسيا.

كما أضاف رئيس الوزراء أن هذه الجائزة تُظهر ضرورة توحيد الجهود العالمية للتصدي لمخاطر انتشار الأسلحة النووية في عصرنا الحديث، مؤكدًا أن اليابان ستواصل لعب دورها في المحافل الدولية لدعم جهود نزع السلاح النووي بالتعاون مع شركائها الدوليين، بما في ذلك الدول النووية الكبرى.

إلى جانب ذلك، أشار محللون سياسيون إلى أن فوز ”نيهون هيدانكيو“ يعزز من أهمية الدبلوماسية اليابانية القائمة على مبدأ السلام واللاعنف، كما يضع مزيدًا من الضغوط على الدول النووية، خاصة في ظل تصاعد الدعوات لنزع السلاح النووي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تشهد توترات مستمرة مع تطورات الأوضاع في كوريا الشمالية وبرنامجها النووي.

وفي الختام، أكد ميماكي أن الرسالة التي يحملها الهيباكوشا ستظل مستمرة وقوية، مؤكدًا أن الأمل في تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية لن يتلاشى، بل سيزداد قوة بفضل هذا التكريم العالمي، وأن ”نيهون هيدانكيو“ ستواصل سعيها نحو مستقبل آمن للبشرية جمعاء.


(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)

هيروشيما ناغاساكي جيجي برس الحكومة اليابانية