إجراء أول مسح لسطح حاملة الطائرات اليابانية «أكاغي» التي غرقت في معركة ميدواي بالحرب العالمية الثانية

واشنطن - (جيجي برس)-- أجرى فريق دولي أول مسح على الإطلاق لحاملة الطائرات الغارقة التابعة للبحرية الإمبراطورية اليابانية الغارقة ”أكاغي“ في المياه التي وقعت فيها معركة ميدواي في يونيو/حزيران 1942، حسبما ذكرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي للولايات المتحدة.

وأظهر مقطع فيديو نشره الفريق السفينة المتهالكة قابعة في قاع البحر العميق وماسورة مدفعها.

يُذكَر أنَّ السفينة التي يبلغ وزنها 33 ألف طن استُخدِمت في البداية كطرَّادٍ حربي ثقيل، ولكن سرعان ما جرى تحويلها إلى حاملة طائرات، وكانت سفينة القيادة للأدميرال الياباني شويشي ناغومو في الهجوم المفاجئ على الأسطول الأمريكي بميناء بيرل هاربر، والغارات التي شنَّتها القوات اليابانية على مدينتي داروين وكولومبو.

وبعد مرور عام، تلقت القوات اليابانية أوامر بالتدخل والتخلُّص من التهديد الذي تُشكِّله حاملات الطائرات الأمريكية في المحيط الهادئ، واستقرت على غزو جزيرة ميدواي واحتلالها، لاستدراج القوات الأمريكية، وهي خطوةٌ كان من شأنها أن تغير مجرى الحرب في المحيط الهادئ.

وشنَّت القوات الأمريكية هجوماً فاشلاً على الحاملتين اليابانيتين بسلسلةٍ من قاذفات الطوربيدات الأمريكية، أعقبه هجوم على الحاملة كاغا أولاً ثم أكاغي بالقاذفات الانقضاضية؛ وهو ما أدى إلى غرق سفينة أكاغي مع الطوربيداتٍ اليابانية بعد خسارة 267 رجلاً. وهي المعركة التي خسرت فيها اليابان آلاف الجنود. وكانت المعركة نقطة تحول في الحرب.

وقام فريق البحث الدولي أيضًا بمسح حاملة الطائرات اليابانية كاغا وحاملة الطائرات الأمريكية يوركتاون. غرقت حاملات الطائرات الثلاث في معركة ميدواي وهي في قاع البحر على عمق أكثر من 5000 متر. تم اكتشاف أكاجي في مسح أجراه القطاع الخاص في عام 2019.

وأجرى الفريق المسح لمدة خمسة أيام حتى يوم الثلاثاء، باستخدام سفن بما في ذلك غواصة يتم تشغيلها عن بعد. وانضم أيضًا إلى الاستطلاع باحثون من جامعة تيكيو اليابانية وجامعة توكاي.

(النص الأصلي باللغة الإنكليزية، جيجي برس)