الكاراتيه..هل يصبح ظهوره الأول والأخير في أولمبياد طوكيو؟
أخبار اليابان
طوكيو 2020- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
طوكيو (رويترز) – شهدت رياضة الكاراتيه الأسبوع الماضي لحظة طال انتظارها في أولمبياد طوكيو 2020. لكن هل تستحق هذه الرياضة مكانًا في الألعاب الأولمبية القادمة؟
هذا هو السؤال الذي سيعتمد على مساعي الهيئة اليابانية القائمة على فنون الدفاع عن النفس وهي تواصل سعيها لإدراج الكاراتيه مرة أخرى في الأولمبياد، الحدث الرياضي الأهم في العالم.
وكان رفض منظمو الأولمبياد طلب مشاركة الكاراتيه في السابق، بما في ذلك الألعاب الأولمبية القادمة، باريس 2024، بدعوى أن الرياضة تفتقر إلى عناصر الترفيه والقدرة على جذب الجمهور من الشباب.
على الرغم من أن أولمبياد باريس، ستشهد مشاركة فن البريك دانس بدلًامنه، وهو ازدراء صدم الاتحاد العالمي للكاراتيه، نظرًا لشعبية الكاراتيه في فرنسا، حيث ستشهد الألعاب الأولمبية إدراج كل من رياضة ركوب الأمواج والتسلق والتزلج، بعد أن كانت شاركت في دورة ألعاب طوكيو.
وإذا كان الشباب هم الفئة العمرية المستهدفة من الألعاب الأولمبية، فمن السهل إدراك سبب صعوبة التسويق لرياضة الكاراتيه.
ففي فئة ”كاتا“ الانضباط الفردية، حيث يقوم المتنافسون بأداء سلسلة من الحركات الدفاعية والهجومية الثابتة ضد خصم افتراضي، كان متوسط عمر 21 لاعبًا من المشاركين 30 عامًا. بينما كان عمر الحاصلة على الميدالية الذهبية في الكاتا للسيدات، ساندرا سانشيز، 39 عامًا، لتصبح أكبر الرياضيين الأسبان الحاصلين على ميداليات أولمبية سنًا.
وفي المقابل، حصل مراهقون على ثلاث من أربع ميداليات ذهبية في التزلج، وواحدة من اثنتين في التسلق واثنتان من أصل ثمانية في التايكوندو الذي يعد الرياضة الأقرب تنافسًا للكاراتيه في الألعاب الأولمبية.
وفي مؤتمر صحفي أقيم يوم الأحد الماضي، أعرب رئيس الاتحاد العالمي للكاراتيه أنطونيو إسبينوس عن ثقته في أنه من خلال ”التقاليد والقيم والثقافة“ اليابانية للكاراتيه، فقد اكتسب مكانة ثابتة في الأولمبياد.
سرعة بالغة
قد يتساءل البعض كذلك عما إذا كانت الأولمبياد تحتاج إلى إضافة رياضة قتالية أخرى. فقد جرى بالفعل إضافة الجودو والتايكوندو خلال العقود الستة الماضية إلى جانب منافسات المصارعة والملاكمة التي تعود إلى أكثر من قرن.
وبالنسبة إلى المتابع العادي، يمكن أن تبدو فئة الكاراتيه الأخرى، كوميتيه أو السجال، وكأنها لعبة الغُمَّيْضَة، حيث يقضي المتنافسان معظم الوقت وهم يثبون على أطراف أقدامهم بيما يحدقان في بعضهما البعض، في انتظار فرصة للانقضاض.
وعندما تأتي هذه اللكمة أو الركلة المنتظرة في جزء من الثانية، فإنها تحدث بسرعة كبيرة تستوجب إيقاف توقيت المباراة بشكل متكرر لإعادة مشاهدتها في الفيديو.
وإذا كان هناك انطباع بأن الكاراتيه، رياضة من الصعب متابعتها والاستمتاع بها، فقد شهد النزال الأخير من المنافسات لحظة معبرة عن الأمر. فما بدا وكأنه ركلة كاراتيه مثالية من أفلام هوليوود من قبل السعودي طارق حامدي أدى إلى استبعاده، ومنح الميدالية الذهبية لخصمه الذي فقد وعيه على إثر الركلة.
كما حدث موقف آخر في اليوم السابق أثناء المباراة النهائية بين الصربية بريكوفيتش يوفانا والصينية شياويان يين.
ومع احتدام المنافسة على الميدالية الذهبية، انتهت المباراة التي تبلغ مدتها ثلاث دقائق بالتعادل السلبي. وذهب الفوز المباراة إلى بريكوفيتش في فوز بنتيجة ”هانتي“، أو قرار الحكام بتمتعها بمستوى أفضل من منافستها.
وبدت بريكوفيتش متفاجئة شأنها شأن المشاهدين عند الإعلان بفوزها بالمباراة.
وعندما سئلت عن تلك اللحظة، قالت ”لم أصدق ذلك وأردت أن أشاهد ماذا حدث“. ”لم أر الحكام وعندما نظرت ناحيتهم مرة أخرى، وجدت أنني قد حصلت على الميدالية الذهبية“.
(تقرير تشانغ ران كيم. تحرير كين فيريس/ بيتر روثرفورد. النص الأصلي باللغة الإنكليزية، الترجمة من إعداد nippon.com)