ماينؤمي شوهي: مصارع السومو الصغير الذي تغلب على أعتى المنافسين!
رياضة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
عازم على تحقيق الانتصار
المحاور: لقد استخدمت أسلوب (ميتوكورو-زيمى)، (قوة الهجوم الثلاثي)، لأول مرة في بطولة نوفمبر/ تشرين الثاني 1991 في مباراتك ضد المصارع (أكيبونو)، مما أدى إلى طرحه أرضًا بشكل مذهل. وجدير بالذكر أن أسلوب (كيماري تيه) النادر هذا لم يُستخدم في أقوى منافسات لعبة السومو منذ الخمسينيات، عندما فاز مصارع دوري الدرجة الأولى ناتشينوياما بأربع مباريات باستخدامه. هل انتهجت هذا الأسلوب لأنك كنت تلعب ضده لأول مره؟
ماينؤمي شوهي: لا. لقد كنت استخدم (ميتوكورو-زيمى) من وقت لآخر خلال أيام منافساتي في الكلية، وعلى الرغم من أنني لم أكن أفكر في ذلك على وجه التحديد، إلا أنها كانت هي الطريقة التي سارت بها مجريات النزال. فعندما تكون صغير الحجم، يمكنك أن تغرس رأسك في صدر خصمك، وإذا قمت بتثبيت ساقيه، فلن يكون قادرًا على الحركة. ويبدو الأمر كما لو أن قدميه ملتصقتان بالمكان، لذلك لا يستطيع التراجع للوراء عند دفعه وكل ما يمكنه فعله هو السقوط. [يضحك] وهذه هي الطريقة التي تتم بها هذه الخطوة.
الورقة الرابحة
المحاور: لقد تفوقت في حركات (شتا تيه ناغى) أو (وضع اليد أسفل الإبط ثم رمي الخصم)، حيث المسك بحزام خصر الخصم بقوة من اليسار ثم تقوم بحركة (كيري كايشي) أو (قلب الخصم إلى الوراء) كورقة رابحة. ولقد أسقطت أعتى المنافسين واحدًا تلو الآخر بحركة (كيري كايشي). وكانت هناك على وجه الخصوص إحدى اللحظات التي لا تُنسى في بطولة يوليو/ تموز 1994، عندما خضت النزال ضد (موسوياما) في اليوم الخامس. حيث جاء من ورائك على حافة الحلبة، لكنك التفت واستدرت واستخدمت حركة (كيري كايشي) للإطاحة به، على الرغم من أن أسلوب الفوز الذي تم الإعلان عنه كان الانتصار بحركة (سوتوغاكيه) أو (عرقلة الساق من الخارج).
ماينؤمي: في أيام دراستي، عندما كنت أحاول صد محاولات رمي خصمي لي، كانت ركبتي دائمًا ما تلتصق بقدمه. ولكن عندما دخلت إلى عالم المحترفين، علمني (تاكاساكي أوياكاتا) أنه عند استخدام أسلوب كيري كايشي، يجب أن أرجع بنفسي إلى الوراء. وبفضل هذه النصيحة، أصبحت قادرًا على تنفيذ هذه الخطوة بحرفية.
المحاور: لقد نفذت حركة كيري كايشي ببراعة ضد المصارع تاكانوهانا في اليوم الثاني من تلك البطولة أيضًا. وكان تاكانوهانا لا يزال يحمل لقب (أوزيكي) في ذلك الوقت، وعلى الرغم من أنه لم يرتقي إلى مرتبة الـ يوكوزونا، إلا أنه كان مقاتلاً من العيار الثقيل
ماينؤمي: حسنًا، كانت هذه هي المرة الوحيدة التي فزت فيها على تاكانوهانا! [يضحك]. إذا حاولت تنفيذ حركة كيريكايشي أثناء الوقوف، فيمكنك فقط بذل مزيد من القوة من خلال يديك وركبتيك، مما يعني أنك ستسقط إذا رفعت خصمك. وستخسر النزال بهذه الطريقة، لذا تكمن الحيلة في لف خصمك للأسفل أثناء السقوط.
المحاور: كان المصارعون أصحاب التصنيف العالي في تلك الأيام موهوبين حقًا، ولقد استمتعت الجماهير كثيرًا بمنافساتهم. ولقد أديت أداءً رائعًا حقًا في تلك البطولة كذلك. واعتقد أنك كنت في ذروة عطائك، لكن في بطولة سبتمبر/ أيلول، فقط عندما تمت ترقيتك إلى رتبة (كوموسوبي)، أُصبت بقطعٍ في الوتر في ذراعك اليسرى في نزالك ضد تاكاتوريكي.
ماينؤمي: نعم، كانت تلك بداية النهاية. [يضحك].
إفقاد التوازن وعنصر المباغته
المحاور: أنت تقول ”النهاية“، لكنك واصلت استخدام مجموعة من الأساليب التي كان لها أكبر الأثر، حيث تثير حركاتك غير المتوقعة تمامًا حماس الجماهير. فقد كانت قبضة يدك اليسرى أسفل حزام الخصم هي حركتك الأساسية، لذا كانت إصابة ذراعك اليسرى أمر كارثي. لكنك عوضت، على سبيل المثال، باستخدام قبضة اليد اليمنى فوق حزام الخصم والركض حرفياً بالحلبة حول خصومك، لقد واصلت سحبهم، وجعلهم يدورون ويصابون بالدوار، وبمجرد أن يفقدوا توازنهم، تستخدم حركة الـ (أوشي داشي) (دفع الخصم باليد) أو حركة (يوري كيري) (دفع الخصم أثناء الإمساك بحزام الخصر) لإسقاطهم أرضًا. ولا اعتقد أنني رأيت أي شخص يدور ويستمر في الدوران كما فعلت على أرضية الحلبة. لقد شاهدتك في المرة الأولى التي قمت فيها بذلك على شاشة التلفاز، لذا افترض أنك مارست هذ الأسلوب مسبقًا، ربما في نادي السومو الجامعي خاصتك؟
ماينؤمي: هذا صحيح. تدربت مع أونو تسوكاسا، أحد أعضاء النادي، الذي سألني لماذا لا أستمر في المحاولة إذا لم استطع هزيمة خصمي بطرحه أرضًا في المحاولة الأولى، وهو الذي حثني على الاستمرار للإطاحة به.
المحاور: لقد أتقنت 33 من أصل 82 أسلوبًا معتمدًا رسميًا، بينما ابتكرت أيضًا مجموعة كاملة من الحركات غير التقليدية. لنبدأ مثلًا بـ (نيكو داماشي)، (الخداع بالتصفيق باليدين) أمام وجه الخصم في أول النزال التي تتسبب حتما في جعل الخصم يغلق عينيه. هي ليست بتلك الحركة المؤثرة في حد ذاتها، فهل كان المقصود منها فقط ترهيب الخصم؟ وما هو تأثير هذه الحركة؟
ماينؤمي: كان لدي هدفان. كان أحدهما هو منع الخصم من التقدم نحوي، والآخر، البحث عن مستوى الانحناء المناسب بعد مد ذراعي للتصفيق، لإعطائي مساحة للدخول إلى الأسفل من أجل إحكام السيطرة على الصراع. فلن استطع فعل ذلك إذا كان الخصم قريبًا جدًا، وإذا كانت هناك مسافة كبيرة بيننا، فسيُمكنه رؤيتي وأنا اقترب منه. فطول الذراع كان مجرد المسافة المناسبة للانحناء والاتجاه نحو أسفل ظهر الخصم
المحاور: كانت هناك أيضًا حركتك (هاسّوتوبي)، ”قفزة الثمانية أطوال“، وهي قفزة جانبية تؤديها في بداية النزال والتي تسمح لك بالانسلات خلف الخصم. وتتعدد الحركات التي يؤديها مصارعو السومو في بداية نزالهم، لكنني لا اعتقد أن أي شخص قد شهد بداية بمثل هذه الوثبة العالية من قبل. وقد وصفها بهذا الاسم حامل لقب الـ يوكوزونا المتقاعد (واكانوهانا) الأول [1928-2010] الذي ترأس اتحاد السومو الياباني عندما كان مدرب بمقر تدريبات السومو (اسطبل فوتاغوياما)، حيث قال أنها أعادت إلى الأذهان قفزة القائد العسكري (ميناموتو نو يوشي تسونيه) الأسطورية ”فقزة بطول ثمانية قوارب“ في معركة (دان نو أورا) البحرية أثناء قتاله مع الأعداء.
ماينؤمي: في الواقع، كانت هذه الحركة بناءً على اقتراح من (أونو) أيضًا، الرجل الذي شجعني على إبقاء خصومي في حالة من العصبية والانفعال. حيث قال أن كل ما كنت أفعله هو النزول إلى أسفل، ورأي أنه يتعين علي أن أعمل جاهدًا لتغيير أسلوب تحركاتي. وعندما سألته كيف، قال أنه يجب علي أن أقفز عالياً لدرجة تجعلني أكاد أتخطى رأس خصمي. وفي الواقع، لم أكن اعتقد أن ذلك كان ممكنًا، لكن عندما قمت بالمحاولة مع مصارعي السومو الأقل تصنيفًا في حلبة التدريب، وجدت أنه من السهل حقًا تحقيق الأمر.
المحاور: يبدو أن أونو كان لديه مجموعة من الحيل، أليس كذلك؟
ماينؤمي: بالتأكيد. فعندما تحاول التفكير في شيء جديد من تلقاء نفسك، غالبًا ما تنفذ الأفكار، لذلك كانت نصائحه مفيدة للغاية.
قلب المعطيات ودحض البديهيات
المحاور: كل ما يمكنني قوله هو أنك كنت الـ (ريكيشي) (مصارع السومو) الأكثر إبداعًا عندما يتعلق الأمر ببداية النزال. ففي مباراتك الأولى مع (أكيبونو)، كُنت تمُد جسدك إلى الأعلى في الوقت الذي استطاع فيه هو الإمساك بحزام خصرك بكلتا يديه، حينها تمكنت بدهاء وبسرعة من غرس رأسك بصدره. يا له من توقيت رائع في أجزاء من الثانية! وعندما واجهت (كيوكودوزان)، تراجعت إلى الوراء، في الوقت الذي عادة ما يُتوقع من الخصم التقدم إلى الأمام. اعتقد أنه لم يفعل أحد شيئًا كهذا من قبل.
ماينؤمي: قمت باتخاذ الاتجاه المعاكس على خلاف العادة. فالجميع يركز على الهجوم في بداية النزال، لكنني فكرت قليلًا ”ماذا لو لم اندفع في بداية النزال وانتظرت لحظات وبدأت من الخطوة التالية؟“ كنت أعلم أنه ستتم الإطاحة بي على الفور في أي هجوم مباشر، لذلك كنت أفكر ”كيف يمكنني التحرك قبل أن يندفع خصمي نحوي، أو كيف يمكنني صرفه عن نشوة حماسه؟“ فمسألة تجنب لحظة الهجوم في بداية النزال كفيلة بتقليص قوة الخصم بمقدار ثلاثين في المائة.
المحاور: غالبًا ما يقول المدربون الذين يعلقون على مجريات المنافسات خلال البث التلفزيوني: ”الأمر كله متعلق ببداية النزال“، وفي ذلك إشارة إلى اعتقادهم بأن الحركة الأولى هي التي تحدد كل شيء. ولقد لاحظت أن هذا الرأي الخاطئ أصبح حقيقة بديهية مع مرور الوقت، لكنك أثبت في نزالاتك كمصارع صغير البُنية بأن الفوز غالبًا ما يتحقق بإعادة التمركز.
وخلال مسيرتك المهنية، قلبت معطيات السومو وأظهرت براعة متمرسة للغاية تركت المعجبين في حالة من الذهول. دعنا نتحدث بشكل مستفيض قليلاً عن هذا الجانب من أسلوبك في السومو عندما نواصل حديثُنا معك.
ماينؤمي: بكلِّ ممنونية
(يتبع)
(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من اللغة الإنكليزية. صورة الموضوع: ماينؤمي يتذكر المرة الأولى التي استخدم فيها حركة القفزة الجانبية (هاسّوتوبي) في نزاله ضد (كيتاكاتشيدوكي) في بطولة السومو في يناير/ كانون الثاني 1992، ويقول عنها: ”كنت أحاول الالتفاف خلفه، ولكن لصد هجومه قفزت قليلاً إلى اليسار وعندما هبطت، كاد أن ينتهي بي الأمر بلمس الحلبة بيدي“. التُقطت الصورة في 18 يناير/ كانون الثاني 1992، في طوكيو على أرضية حلبة قاعة ريوغوكو لمنافسات السومو. جيجي برس)