مائيدا أتسوكو: ممثلة ونجمة بوب يابانية تعيش حياتها بشكل مختلف
لايف ستايل- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
”لا تفكر برأسك كثيرًا“
أعلنت الكاتبة المسرحية نيموتو شوكو، التي تكتب وتخرج جميع مسرحياتها للفرقة المسرحية الشهرية والتي تحمل نفس الاسم، في عام 2015 عن مسرحية موتّو تشويتسو شيتا توكورو إي (إلى مكان أكثر سموًّا). ومؤخرًا ساعدت في تحويل السيناريو، الذي ابتكرته وكتبته بنفسها، إلى فيلم يضم مجموعة من الممثلين النجوم، بما في ذلك مائيدا أتسوكو، كيكوتشي فوما نجم فرقة البوب سيكسي زون، وتشيبا يوداي.
يصور مخرج الفيلم، ياماغيشي سانتا، الذي صنع لنفسه اسمًا من خلال الدراما الشهيرة في عام 2018 Bōkyaku no Sachiko (نسيان ساتشيكو) ومقاطع الفيديو الموسيقية لنجم البوب هوشينو جين، القصة المؤلمة لأربع نساء يكافحن مع تجارب الحب وانجذابهن إلى ”الرجال السيئين“، باستخدام تقنيات تصوير ممتازة وحبكة جريئة تفاجئ الجمهور.
في الفيلم، أحد الرجال السيئين الأربعة هو ريتو (كيكوتشي فوما)، عضو طموح في فرقة موسيقية، الذي يظهر برفقة مصممة الأزياء ماتشيكو والتي تؤدي دورها نجمة فرقة البوب AKB48 السابقة مائيدا أتسوكو. يعاملها باحتقارٍ وتعالٍ على الرغم من أنه لا يدفع الإيجار أو نفقات المعيشة، ماتشيكو الغاضبة لاكتشاف أن ريتو ما زال يتلقى تحويلات مالية من صديقته السابقة كل شهر.
تقول مائيدا:” أحب النظرة العامة التي ترى بها نيموتو الحياة وتستدعيها في أعمالها، لذلك عندما قرأت السيناريو لم أجد أي شيء لم أفهمه. عندما كنت أمثل أي مشهد كنت أتخيل“ أراهن أن هذا ما شعرت به نيموتو”. كل المشاهد المليئة بالغضب والبكاء بدت وكأنها تأتي من مساحة عاطفية أكثر من كونها منطقية، لذلك قلت لنفسي يجب ألا أفكر بالعقل كثيرًا. أعتقد أننا جميعًا نمر بلحظات من هذا القبيل: عندما تركز على العمل أو عندما تكون مع أصدقائك، فأنت عقلاني، ولكن عندما تتشاجر مع شريكك، فإنك تصطدم بجزء منك لم تكن تعرفه من قبل“.
”إنها حياتي لأعيشها“
إذا أخذنا في الاعتبار الأدوار التي لعبتها مائيدا حتى الآن، فسنرى أن هناك العديد من الشخصيات المعقدة، وكلها لها خصوصياتها. هل هذا لأنك سعيت وراء اختيار مثل هذه الأدوار؟ أو أن تلك العروض جاءت إليك بالصدفة؟
تقول مائيدا:”عندما يتعلق الأمر بالأعمال السينمائية والمسرحية، فأنا أقبل تقريبًا كل ما يعرض عَلَيًّ، إذا سمح وقتي بذلك. يتعلق الأمر بخلق عالم من الأكاذيب، لكن أولئك الذين يخلقون هذه العوالم لا يكذبون. أشعر أن كل هؤلاء الأشخاص المخلصين يجتمعون ويقومون بعمل صادق. وأكثر من العمل نفسه، أعتقد أنني أحب شخصيات الأشخاص الذين يعملون في السينما والمسرح“.
ومع ذلك، فهي عاشقة للسينما بشكل واضح. في عام 2015، نشرت مقالًا قدمت فيه 170 فيلمًا بعنوان Maeda Atsuko no eiga techō (دفتر أفلام مائيدا أتسوكو). تتذكر قائلة: ”اعتدت أن أذهب إلى السينما وأذهب إلى دور العرض المسرحية وأشاهد حوالي خمسة أفلام يوميًّا“. هذا ما ألهمني أن أسألها عن إشاعات تناولها شيئًا غير متوقع لتجنب إحداث ضوضاء في ظلام دار السينما.
”ذات مرةٍ، أكلت الساشيمي في دار السينما. كانت السينما تحت قضبان سكة حديد القطار المرتفعة في شينباشي، مسرح شينباشي بونكا. لقد سمحوا لنا بإحضار الطعام والشراب، وكان كبار السن هناك يشربون الساكي أثناء مشاهدتهم، لذلك فكرت، لماذا لا أحضر بعض الساشيمي؟ “ تعترف ضاحكة. ”كما تعلم، أنني لا أضع صلصة الصويا على الساشيمي. أريد مشاهدة الفيلم، وأريد أيضًا أن آكل الساشيمي. قد يبدو هذا أنانيًّا!“. [يضحك]، ”يقول الناس إن الكثير مما أفعله يبدو غريبًا، لكنني فقط أرجع الأمر وأخبرهم أن هذه حياتي لأعيشها!“.
تأرجح الشعبية
اتجهت مائيدا بشكل كامل إلى التمثيل، لكنها تقول إن أيامها في موسيقى البوب لا تنسى. وبالنظر إلى الوراء، تقول: ”لم أعتقد أبدًا أنني كنت مشهورة. وكنت دائمًا أحافظ على هدوئي. الشعبية هي شيء مائع. لا أحد يعرف إلى أين ستذهب في المستقبل. وليس لديك أي فكرة عن سبب اهتمام الناس بك، ثم يمر الوقت وتنتهي قبل أن تتمكن من معرفة ذلك. ولكن، حتى لو انتهت هذه الشعبية، لا أعتقد أن هذا شيء أفتقده. لو كنت أرغب في التمسك بها، لما تركت مكاني في الفرقة الموسيقية“.
تقول مائيدا:” عندما أفكر في الأمر الآن، ربما كنت مشغولة جدًّا بالتركيز على نفسي في أيام الفرقة الموسيقية. ولم يكن لدي الوقت للتفكير فيمن حولي. لم أتواجد في محيط يسمح لي بالتواصل مع الآخرين إلا بعد أن غادرت الفرقة، كان ذلك في الحادية والعشرين من عمري. ومنذ ذلك الوقت أتيحت لي الفرصة أخيرًا لتجربة المشاعر الإنسانية في حياتي الخاصة.... كما في حالة ماتشيكو في الفيلم، كانت هذه هي المرة الأولى التي أفهم فيها أفكارًا مثل “ما هي نوعية الأشياء التي تؤذيني؟”. الآن أحب حقًّا التواصل مع الناس وأستمتع بمقابلة أشخاص جدد كل يوم من خلال عملي“.
حياة طبيعية
أصبحت مائيدا الآن أكثر خبرة من أي وقت مضى في كيفية الحفاظ على مواصلة أعمالها الفنية وتربية طفلها في نفس الوقت. يوم هذه المقابلة، كانت قد بدأت في الصباح الباكر في تصوير مسلسل تلفزيوني، وبعد المقابلة كانت في طريقها إلى بروفة المسرح. ومع ذلك، لم تبد متعبة على الإطلاق، بل كانت تفيض بالطاقة والحيوية. عندما سألتها من أين تأتي بكل هذه الطاقة! ما هو مصدر قوتها ؟، قالت ضاحكة” أسأل نفسي ما هو أحيانا لكنني لم أكن أبدًا شخصًا يحب الجلوس ساكنًا“.
”أقوم بالكثير من الأعمال المختلفة في الوقت الحالي، لكنني أعتقد أنَّ هذا ما يناسبني. أشعر بتحسن كبير عندما أكون مشغولة أكثر من مجرد الجلوس في المنزل وعدم القيام بشيء. اعتادوا أنْ يخبروني أنَّ الانتظار جزء من هذه الوظيفة، لكن لا يكفي أنْ أنتظر حتى تأتي الأشياء. طالما سنحت لي الفرصة أريد تجربة كل الأشياء الممتعة بنفسي. وأعتقد أن هذا هو سبب استقلالي “.
تقول مائيدا إن شعارها الآن هو ” لا تضغط نفسك، فقطْ اِمضِ قُدُمًا وعش حياتك على طريقتك الخاصة “.
وتتابع موضحة: ” أعمل في هذه الصناعة منذ ثمانية عشر عامًا حتى الآن، وأشعر أخيرًا أنني أستطيع أن أنظر حولي وأقول إنني صنعت مكانًا لنفسي. لذا، الآن، إذا كان هناك شيء أريد أن أُجربه، فمن الأفضل أن أختبره بنفسي. لا أقلق كثيرًا كيف سأستمر بعد ذلك. لأن الجميع يرتكبون الأخطاء في المرة الأولى التي يجربون فيها فعل شيئا ما“.
ومع ذلك، فهذه ليست الطريقة التي يعمل بها العالم عادةً إذا تعثرت لمرة واحدةٍ، فسيصبح من الصعب الاستمرار في المحاولة. ما هو سر تجاوزك لهذا الأمر؟
”أعتقد أن الأمر يتعلق بكيفية استخدامك لمصطلح أريد راحة. إذا قلت إنك ستترك الوظيفة وتستقيل ولو لمرة واحدة فهذا يُنهي كل شيء. لهذا من الأفضل أن تتجنب هذا النوع من التصريحات العلنية وتنفذ خططك دون إخبار أي شخص أنك ستترك العمل. يمكن أن أقول أشياء مثل، “ أنا مشغولة الآن بتربية أطفالي، لذا أود التركيز بشكل أكبر علي حياتي الخاصة”، وابحث عن إيقاع يسمح لي بالتوفيق بين عملي ونمط حياتي. أعمالي الفنية تجعلني أمام أعين الناس معظم الوقت، ولكن في الحقيقة أنا أعيش حياة طبيعية جدًا مثل بقية الأشخاص في المهن الأخرى. أذهب إلى تجارب الأداء والتصوير بالقطار، وأركب الدراجة لاصطحاب طفلي“. تقول ضاحكة
الموقع الرسمي لفيلم (إلى مكان أكثر سموًّا) متوفر فقط باللغة اليابانية
التريلر الرسمي للفيلم (باللغة اليابانية)
(المقالة الأصلية باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. أجرت المقابلة واتانابى رايكو، حقوق صور المقابلة لهاناي توموكو)
الثقافة الشعبية المجتمع الياباني الثقافة الفرعية الثقافة التقليدية