هاناساكا جيسان: الرجل الذي جعل الأزهار تتفتح
تاريخ اليابان- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
جرو مهجور
في يوم من الأيام، كان هناك رجل عجوز طيب وجد جروًا أبيض ملقى في طريقه بينما كان يمشي على طريق مغطى بالثلج في أحد أيام الشتاء. وتمتم ”يالا هذا المخلوق المسكين“، ثم قام بدس الكلب داخل رداءه ليأخذه مع إلى المنزل. وسرت زوجته كذلك برؤية الجرو. وقررا تسميته شيرو، واهتما به مثل طفلهما.
وفي أحد الأيام، بينما كان الرجل العجوز يحرث حقله، بدأ شيرو ينبح بحماس أكثر من المعتاد. ثم ركض الكلب في دائرة، يشم وينبش الأرض. مسح العجوز العرق عن جبهته واقترب من الكلب المتحمس الذي بدا وكأنه يحثه على الحفر. وبدأ بضرب فأسه في الأرض، وسرعان ما اصطدم بشيء قوي. ولدهشته، اكتشف عشرات العملات الذهبية.
وكان للرجل العجوز جار طماع، تملكه شعور بالحسد عند سماعه أخبار هذه الثروات المعجزة. وألح لاستعارة الكلب شيرو للبحث في حقله عن الكنز. فأخذ الرجل الطماع يجر الكلب المسكين في كل نواحي أرضه لساعات. وعندما توقف شيرو عن الحركة من فرط الإرهاق، اعتقد الجار الطماع أن هذا هو المكان الذي يمكن فيه العثور على الثروات، وبدأ في الحفر. وبدلاً من يجد الذهب، اكتشف حفنة من الثعابين، وحشرات الحريشة، وروث البقر. ليقوم الرجل الطماع من فرط غضبه، بضرب شيرو بفأسه حتى أماته.
شجرة غير عادية
دفن الرجل العجوز الصادق والمرأة الكلب شيرو في زاوية حقلهما، بينما امتلأت عيونهما بالدموع. ثم زرعا شتلة من شجر الصنوبر في الأرض تخليداً لذكرى رفيقهما. وعندما وقفا هناك في صمت، بدأ جذع الشتلة يتشكل أمامهما، ونمت أغصانها في جميع الاتجاهات بينما ارتفعت نحو السماء. وأصبحت فورًا شجرة كاملة النضج./p>
وظل الزوجان عاجزين عن الكلام لبعض اللحظات، وقد أصابهما الرهبة. ثم تكلم الرجل العجوز. ”يجب أن يكون هذا ما يفعله شيرو. سأصنع هاون من هذه الشجرة كتذكار لكلبنا “. وهكذا قام بنحت هاون خشبي كبيرة لصنع كعك أرز الموتشي. ومع ذلك، بمجرد أن ملئه بالأرز اللزج وبدأ في ضربه بمطرقته، وجد أن الأرز تحول إلى المزيد من أكوام العملات الذهبية.
وازدادت غيرة الجار أكثر من أي وقت مضى عند سماعه هذا الخبر، وطالب باستعارة الهاون. وبعد أن أخذها إلى منزله، حيث شرع في صنع الموتشي، تمامًا كما فعل الرجل العجوز الصادق. سرعان ما امتلأت الغرفة برائحة كريهة، واكتشف أن الأرز قد تحول إلى لحم وأسماك فاسدة. وقطع الجار الغاضب الهاون إلى حطب وأحرقها حتى لم يبق سوى الرماد.
من الرماد إلى الزهور
عندما ذهب الرجل الصادق لاستعادة الهاون الخشبي، اندهش عندما اكتشف أنه أصبح الآن مجرد حفنة من الرماد. ومع ذلك، معتقدًا أنه لا يوجد شيء يمكنه فعله حيال ذلك، جمع الرماد في سلة وأخذه إلى المنزل. وقال لزوجته: ”هذا كل ما تبقى من شجرة شيرو الآن“. ثم قرر نثر الرماد على قبر الكلب.
وبينما كان يسير إلى القبر، حملت عاصفة من الرياح الرماد ونثرته في كل الاتجاهات. سقط بعضها على أشجار الكرز والبرقوق الخاصة بالرجل العجوز، وحيثما سقطت، نبتت الأزهار من الأغصان الشتوية العارية. قال: ”هذا ما يفعله شيرو“، وبدأ في نثر الرماد حول بقية الأشجار. ”تعال يا أزهار! صرخ “فلتتفتحي”.
وفي ذلك الوقت، كان صاحب الأراضي يمر مع حاشيته من الخدم. فخاطبه قائلًا، ”ما اروعك!“ معبرًا عن إعجابه بالأشجار الزاهية بأزهار غير موسمية. ولم يصدق عينيه عندما رأى الرجل العجوز في المنتصف، ولا تزال تتفتح من حوله أزهارًا جديدة. ثم قال ”يالا هذا الرجل العجوز!“ أطلق عليه لقب ”هانساكا جيسان“. الرجل الذي يجعل الزهور تتفتح. انظروا إليه كيف تمت مكافئته! ”.
وأصاب ذلك مرة أخرى، الجار الطماع بمزيد من الغيرة إثر هذا التحول في الأحداث. وقام بجمع أكبر قدر ممكن من الرماد المتبقي ورميه على أشجاره. صرخ: ”فلتتفتحي أنت كذلك إذا كان بإمكان الأشجار الأخرى أن تتفتح“. ولكن الرماد بقي رمادًا، والأسوأ من ذلك أن الريح رفعتها وألقتها على صاحب الأرض وخدمه. مما أغضب صاحب الأرض غضبًا كبيرًا، ونجا الجار الطماع بصعوبة من هذا الموقف المخجل.
(كتابة ريتشارد ميدهيرست. رسوم توضيحية لستيوارت آير.)
النص بقلم ريتشارد ميدهرست، الرسومات من قبل ستورت أيري.