فجوة متوسط العمر الصحي في اليابان تبقى دون تغيير

مجتمع

تُعد اليابان رمزًا عالميًا لطول العمر، حيث يتمتع سكانها بمتوسط عمر متوقع يُعد من الأعلى في العالم. ولكن الأمر لا يتوقف عند طول العمر فقط؛ فالهدف الأسمى الذي تسعى إليه اليابان هو زيادة سنوات الحياة الصحية التي يعيشها الأفراد بجودة ورفاهية. في هذا المقال، نسلط الضوء على الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف، مدعومة بإحصائيات وأرقام تعكس واقع الصحة العامة في اليابان.

في عام 2022، بلغ ”متوسط العمر المتوقع الصحي“ في اليابان، وهو المدة التي يمكن للإنسان أن يعيشها بصحة كاملة دون الحاجة إلى رعاية تمريضية، 75.45 عامًا للنساء و72.57 عامًا للرجال. وفقًا لوزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، ارتفع هذا المتوسط بمقدار 0.07 عامًا للنساء مقارنة بعام 2019، لكنه انخفض بمقدار 0.11 عامًا للرجال. يتم تحديث هذه البيانات كل 3 سنوات بناءً على مسح وطني يشمل كافة المحافظات.

أما متوسط العمر المتوقع الإجمالي في اليابان، فقد بلغ 87.09 عامًا للنساء و81.05 عامًا للرجال. وعند طرح متوسط العمر المتوقع الصحي من العمر المتوقع الإجمالي، نجد أن فترة العيش في صحة غير كاملة تبلغ 11.63 عامًا للنساء و8.49 عامًا للرجال. مقارنة بعام 2019، شهدت هذه الفجوة انخفاضًا بمقدار 0.43 عامًا للنساء و0.24 عامًا للرجال. ورغم هذه التغييرات الطفيفة، تظهر البيانات أن التغييرات الإجمالية في متوسط العمر المتوقع الصحي منذ عام 2001 ظلت متوازية تقريبًا مع التغيرات في العمر المتوقع الإجمالي.

على مستوى المحافظات، تميزت شيزوؤكا بأطول متوسط للعمر المتوقع الصحي، حيث بلغ 76.68 عامًا للنساء و73.75 عامًا للرجال. في المقابل، سجلت إيواتي أقصر متوسط للعمر المتوقع الصحي بين المحافظات، بواقع 74.28 عامًا للنساء و70.93 عامًا للرجال.

تسلط هذه الإحصائيات الضوء على التحدي الكبير الذي تواجهه اليابان، وهو تقليص الفجوة بين متوسط العمر المتوقع ومتوسط العمر المتوقع الصحي، من خلال التركيز على تعزيز الوقاية الصحية وتقليل فترات العيش في صحة غير مكتملة. هذه الجهود ليست فقط قضية فردية، بل هي مسؤولية مجتمعية تتطلب التعاون بين الحكومة والمجتمع لتعزيز جودة الحياة مع تقدم السكان في العمر.

متوسط ​​العمر المتوقع في اليابان (2001-2022)

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان © بيكستا)

المجتمع المسن المجتمع الياباني الصحة شيخوخة المجتمع