انقسام الأطفال اليابانيين حول الحاجة إلى الواجبات المدرسية خلال عطلة الصيف!

من المتعارف عليه أن تكون عطلة الصيف فرصة للعب والاستمتاع سواء بالذهاب الى التخييم، أو التوجه إلى المسابح، أو قضاء وقت ممتع مع العائلة، أو المشاركة في مهرجانات الصيف التي تنتشر في شوارع اليابان ويطلق عليها ”ناتسو ماتسوري“، إلا أن غالبية المدارس اليابانية تكلف التلاميذ بالعديد من الواجبات الدراسية التي يجب القيام بها خلال عطلة الصيف، مما يعيق الأطفال عن الاستمتاع بالعطلة بشكل كامل.

وفقاً لاستطلاع حديث تم إجراؤه عبر موقع نيفتي كيدز ”موقع إلكتروني يستهدف تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية“ حول ضرورة القيام بالواجبات الدراسية خلال عطلة الصيف، حيث شمل الاستطلاع 1393 تلميذ من المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

خلص الاستطلاع إلى أن 49٪ من التلاميذ يجدون ضرورة بشكل أو آخر إلى القيام بالواجبات المنزلية خلال عطلة الصيف. ويرجح أن تكون هذه النسبة خليطاً بين رغبة بعض الأطفال في نسيان الدراسة والاستمتاع بالعطلة، وبين الشعور بأنه ليس من الجيد قضاء إجازة طويلة دون القيام بأي واجبات دراسية. ومن الجدير بالذكر أن غالبية تلاميذ المدارس الإعدادية يجدون أنه من الضروري القيام ببعض الواجبات المدرسية خلال عطلة الصيف. ويعتبر هذا الموقف مؤشراً على تطلع تلاميذ المرحلة الإعدادية إلى مواصلة الدراسة من أجل التحضير لامتحانات القبول في المدرسة الثانوية.

وبالسؤال عن أكثر الواجبات المدرسية التي يكره التلاميذ القيام بها خلال عطلة الصيف، نجد أن القيام بكتابة تقرير عن كتاب تم مطالعته خلال العطلة هو الواجب الذي يتسبب في نفور غالبية التلاميذ، حيث وصلت نسبة من يعتبرونه أكثر عمل لا يحبون القيام به إلى 33٪. وربما يعود السبب في ذلك إلى عدم تعود التلاميذ على كتابة التقارير الطويلة بشكل منتظم خلال الموسم الدراسي.

ووفقا لنفس الاستقصاء فيما يخص مهمة القيام بمشروع بحثي، نجد أن 63٪ من الأطفال يفضلون الاعتماد على الانترنت في اعداد بحوثهم، ووصلت نسبة من يعتمدون على الأهل والأصدقاء إلى 38٪، بينما نجد أن 24٪ فقط يفضلون الاعتماد على الكتب. هذه النتائج تؤكد مدى أهمية استخدام الانترنت في الدراسة لدى تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية. 

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية، صورة العنوان من بيكستا)