تاريخ الثورات البركانية لجبل فوجي الشهير
تاريخ اليابان- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
جبل فوجي، هو أحد الرموز الشهير لليابان، ويبلغ ارتفاعه 3776 مترًا، وهو أعلى قمة في البلاد. ويعد مظهره المتناسق، وانسياب خطوطه نحو الجانبين، فيما يشبه شكل المروحة اليدوية اليابانية من قمته لقاعدته، هو نتيجة للنشاط البركاني المتكرر، وتذكير بأن فوجي هو بركان نشط حتى يومنا هذا. وتظل تلك حقيقة راسخة على رغم مرور 300 عامًا من الهدوء منذ أخر ثورة بركانية له في عام 1707. وفيما يلي نستعرض موجز للنشاط البركاني للجبل عبر العصور.
قبل 200-700 ألف عام
كانت المنطقة المحيطة بجبل فوجي نشطة بركانيًا لملايين من السنين. وحوالي قبل 700 ألف عام، كان يوجد في محل جبل فوجي الحالي، ما يطلق عليه الآن بركان كوماتاكي. وتقع قمة كوميتاكي الآن عند المنحدر الشمالي لجبل فوجي.
قبل 100 ألف عام
أصبح الجبل ما يشار إليه الآن ببركان كوفوجي (أو فوجي القديم). وتتميز تلك الفترة بالانفجارات البركانية التي أفرغت كميات كبيرة من الرماد والأحجار والحمم البركانية. وفي النهاية تشكلت القمة عند ارتفاع 3000 متر فوق سطح البحر.
قبل 9-11 ألف عام
أخذت الانفجارات خلال تلك الفترة شكل تدفقات من الحمم البركانية. ووصلت تدفقات الحمم البركانية الهابطة على السفح الجنوبي للقمة حتى وصلت إلى خليج سوروغا، عند الجانب الغربي من شبه جزيرة إيزو.
قبل 5 آلاف عام حتى الآن
بدأت فترة جديدة من النشاط البركاني بعد 4000 عام من الخمود، مستمرة حتى وقتنا الحالي. ويشار إلى الجبل الآن كبركان شينفوجي (أو فوجي الجديد). واتخذت الانفجارات البركانية أشكالًا عدة خلال تلك الفترة، منها تدفقات الحمم البركانية، تدفقات الصخور البركانية المتفتتة، الرماد البركاني، والانهيارات الجزئية، والتصدعات الجانبية.
802-800: انفجار انرياكو البركاني
لفظ انفجار بركاني وقع في السفح الشمال شرقي لجبل فوجي، في ربيع عام 800، كميات ضخمة من الرماد البركاني. وغطى الرماد البركاني والمخلفات طريق أشيغارا، الذي كان شريانًا حيويًا في ذلك الوقت.
866-864: انفجار جوغان
تسبب انفجار بركاني بمنطقة ناغائوياما، بالمنحدر الشمال غربي لجبل فوجي في تدفق الحمم البركانية التي دفنت العديد من المنازل. كما تسبب الحمم البركانية المتدفقة إلى شمال غربي جبل فوجي في تشقق بحيرة ضخمة تعرف بإسم سينومي، نتج عنها بحيرتا شوجي وساي الحاليتين. ومهدت كذلك لظهور غابة أووكيغاهارا (تعني بحر الأشجار)، التي نمت على حقول الحمم البركانية طوال الألف سنة التالية. واستمر الانفجار البركاني دون توقف عند القمة لمدة شهرين. وتلى ذلك زلزال جوغان في عام 869، والذي كان مركزه في مياه سواحل سانريكو في شمال شرقي جزيرة هونشو. وتسبب التسونامي الناتج عنه في دمار هائل بمحاذاة سواحل توهوكو.
1707: انفجار هوئي
أطلق انفجار بركاني وقع عند المنحدر الجنوب شرقي لجبل فوجي (فوهة هوئي)، دخانًا أسود، رمادًا، اهتزازات جوية، برق بركاني، والرماد المتساقط وغيرها من الجسيمات. وسقطت كميات ضخمة من الرماد البركاني على إيدو البعيدة في نفس اليوم، وامتد الدمار الناتج عن ثوران البركان حتى شبه جزيرة بوسو، خارج المدينة وما يعرف الآن بخليج طوكيو. واستمرت الانفجارات على فترات متقطعة طوال الأسبوعين التاليين، لتدفن العديد من المنازل، والحقول في القرى الواقعة على سفح الجبل. ومات الكثير من الناس بسبب الجوع نتيجة لذلك. ووقع زلزال هوئي (8.6 درجة على مقياس ريختر) قبل 49 يومًا من هذا الانفجار.
(تُظهر السجلات القديمة والوثائق الأخرى تسجيل 17 انفجارًا لجبل فوجي، من ضمنها الثلاثة انفجارات المذكورة بأعلى، منذ ثورة بركان شينفوجي في عام 781.)
منتصف القرن التاسع عشرحتى منتصف القرن العشرين
انطلق الغاز البركاني من السفح الجنوب الشرقي لفوهة القمة، على أثر زلزال توكاي عام 1854، كما يعتقد. وتوقف النشاط البركاني في ستينيات القرن الماضي.
أكتوبر/ تشرين الأول – ديسمبر/ كانون الأول 2000 وأبريل/ نيسان – مايو/ أيار 2001
زلازل أرضية عميقة منخفضة التردد.
أغسطس/ آب 2008 - بداية عام 2010
يكشف قياس نظام تحديد المواقع العالمي المستمر عن تشوه القشرة الأرضية للجبل، فيما يُعتقد أنه إشارة إلى انتفاخ عميق تحت الأرض. توقف في عام 2010.
15 مارس/ آذار 2011
وقع زلزال بقوة 6.4 على مقياس ريختر بالقرب من السفح الجنوبي لجبل فوجي بعد أربعة أيام من زلزال شرق اليابان الكبير عام 2011.
من إعداد Nippon.com بناءً على ”تاريخ انفجارات جبل فوجي“ المنشور بواسطة مدينة فوجي، محافظة شيزوؤكا، ”موقع معلومات الكوارث“ التابع لمجلس الوزراء، ”النشاط البركاني لجبل فوجي عبر التاريخ“، لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية، ومواقع البلديات في منطقة جبل فوجي.
(نشر النص الأصلي باللغة اليابانية. الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: فوهة هوئي هي الجانب المقعر من جبل فوجي عند يمين أسفل القمة، كأحد آثار الانفجار البركاني في عام 1707. بيكستا)