الاعتداءات الجنسية داخل أروقة وكالة المواهب الفنية اليابانية ”جوني وشركاه“.. ما بين النفوذ الطاغي وغض الطرف الإعلامي

مجتمع

حتى تاريخ تسليط الضوء على إحدى الأفلام الوثائقية التي أصدرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في شهر مارس/ آذار الماضي بشأن الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها جوني كيتاغاوا، ظلت محطات التلفزة اليابانية عموماً صامتة بشأن هذا الأمر. وذلك بسبب مخاوفها من فقدان صلاتها وعلاقاتها مع النجوم التابعين لوكالته الفنية الذين كانوا يمتلكون نفوذاً طاغياً، والمعروفين باسم ”جوني وشركاه“.

حتى تاريخ تسليط الضوء على إحدى الأفلام الوثائقية التي أصدرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في شهر مارس/ آذار الماضي بشأن الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها جوني كيتاغاوا، ظلت محطات التلفزة اليابانية عموماً صامتة بشأن هذا الأمر. وذلك بسبب مخاوفها من فقدان صلاتها وعلاقاتها مع النجوم التابعين لوكالته الفنية الذين كانوا يمتلكون نفوذاً طاغياً، والمعروفين باسم ”جوني وشركاه“.

قوة نافذة في عالم الترفيه

أثناء كتابتي لكلمات هذا المقال، تتجه شركة ”جوني وشركاه“ نحو عملية التصفية والتفكك. تعتبر هذه الشركة واحدة من أكبر وكالات الفنانين في اليابان، حيث تمثل وترعى حوالي مئة نجم، وكانت الأكبر من نوعها في البلاد. تأتي هذه الخطوة بعد الفضيحة التي نشبت بسبب اتهامات بارتكاب الاعتداءات الجنسية من قبل مؤسسها الراحل ورئيسها السابق، جوني كيتاغاوا، ضد فتيان صغار كانوا في بداية مسيرتهم الفنية في مجال صناعة الترفيه والمنوعات والذين كانوا معروفين باسم ”جوني جونيورز“.

تخطط الشركة لتغيير اسمها إلى ”سمايل-أب“ وتركز على توفير دعم نفسي وتعويض مالي لما يقرب من 325 ضحية للإساءة الجنسية الذين سيقدمون مطالبات خلال هذه العملية، وذلك اعتبارًا من الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ستنشأ أيضًا وكالة فنية جديدة لاستضافة الفنانين الذين يرغبون في مواصلة مسيرتهم في مجال التمثيل والفنون.

وبينما أشرفت شركة جوني وشركاه على القرارات المتعلقة بعمل نجومها وجداولهم الزمنية، وعثرت لهم على مديرين أعمال وموظفين آخرين، وتعاملت مع أي فضائح بخصوصهم، فإن الوكالة الجديدة لن تؤمن العمل إلا لفنانيها، الذين بدورهم سيتولون مهام أخرى ستُلقى على عاتقهم.

وسيترأس هيغاشيياما نورييوكي، العضو السابق في فرقة شونينتاي، الشركتين الجديدتين. وفي مؤتمر صحفي عُقد في الثاني من أكتوبر، تشرين الأول الماضي، صرح بأن فناني الأداء سيبحثون عن فرصهم الخاصة بناءً على ما يريدون القيام به بأنفسهم.

ويأتي هذا التغيير في أعقاب الانتقادات الموجهة إلى شركة جوني وشركاه ذات النفوذ المفرط والتي تقوم بقمع أصوات ضحايا الانتهاكات وتمارس ضغوطًا مفرطة على محطات التلفاز ووسائل الإعلام الأخرى.

في مؤتمر صحفي عُقد في الثاني من أكتوبر/ تشرين الماضي، أعلن هيغاشيياما نورييوكي، رئيس شركة جوني وشركاه (الثاني من اليسار) عن تغيير اسم الشركة والتصفية المخطط لها بعد أن أكملت دفع التعويضات، بالإضافة إلى تشكيل وكالة جديدة. (© كازوكي أويشي/سيبا الولايات المتحدة الأمريكية عبر رويترز)
في مؤتمر صحفي عُقد في الثاني من أكتوبر/ تشرين الماضي، أعلن هيغاشيياما نورييوكي، رئيس شركة جوني وشركاه (الثاني من اليسار) عن تغيير اسم الشركة والتصفية المخطط لها بعد أن أكملت دفع التعويضات، بالإضافة إلى تشكيل وكالة جديدة. (© كازوكي أويشي/سيبا الولايات المتحدة الأمريكية عبر رويترز)

شكوك الشركات حول التغييرات

ستظل جولي فوجيشيما، الرئيسة السابقة للشركة وابنة أخت كيتاغاوا، مديرة بعد تغيير الاسم إلى سمايل-أب وستكون مسؤولة عن مساعدة الضحايا وتعويضهم. ومع ذلك، فإنها لن تلعب أي دور في الوكالة الجديدة، حيث سيكون هناك تغيير كبير في الإدارة، بما في ذلك تعيين عضو فريق (في-7) السابق إينوهارا يوشيهيكو نائبًا للرئيس.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستكون هناك تغييرات جوهرية في طبيعة العمل الهيكلية أم لا. حيث تمتلك جولي فوجيشيما 100% من أسهم ”سمايل-أب“، في الوقت الذي لايزال فيه المستثمرين واتجاه الشركة الجديدة غير معروف، وسيتم استقدام معظم موظفيها من وكالة جوني وشركاه.

ويبدو أن الشركات التي أوقفت عقود الإعلانات مع نجوم الوكالة بعد المؤتمر الصحفي الذي عُقد في سبتمبر/أيلول، ولم يظهور أي خطط لتغيير اسم الوكالة أو اتخاذ أي إجراء آخر، لا تزال متشككة بشأن التحول الكلي الذي تم الإعلان عنه في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول. وقال رئيس شركة المشروبات”سانتوري“نيإنامي تاكيشي الذي يرأس أيضًا الجمعية اليابانية للمديرين التنفيذيين للشركات، للصحفيين في اليوم التالي، إن الشركة لا تنوي تجديد عقودها. ولا توجد علامات على أن الشركات الأخرى ستفعل ذلك أيضًا.

وليس من المستغرب أن يكون مسار الأعمال حذرًا. فإذا ظهرت مشكلات كبيرة فيما يتعلق بالتعويضات، والتي قد تؤدي بدورها إلى رد فعل عام عنيف، فقد تنهار شركة ”سمايل-أب“ والشركة الجديدة.

وفي الوقت نفسه، أشارت معظم محطات البث التجارية بعد المؤتمر الصحفي في سبتمبر/ أيلول إلى أن النجوم أنفسهم لا يتحملون اللوم، لذا سيستمرون في الظهور في برامجهم. ونظرًا لأن أعمال هذه المحطات تعتمد على بيع الإعلانات، فإنهم سيعملون فقط كجهات راعية في تعاملاتهم مع وكالة جوني وشركاه. وهناك موقف عام مشترك يتمثل في انتظار ما سيحدث مع الإصلاح التنظيمي.

وفي أواخر سبتمبر/أيلول، دعا تلفزيون فوجي الوكالة إلى تغيير اسمها وتقسيم عملياتها للتعامل مع التعويضات وإدارة فناني الأداء بشكل منفصل. وفي الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، قال إنه سيواصل مراقبة الوضع، وأن المحطات الأخرى ستفعل الشيء نفسه.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول، أعلنت قنوات إن إتش كيه أنها لن تتعاقد مع نجوم الوكالة مجددًا حتى يتم اتخاذ الإجراءات الكافية لتقديم التعويضات ومنع تكرار الاعتداءات، ولكن نظرًا لأنها مدعومة برسوم الاشتراك، فيجب عليها مراعاة مشاهديها وتوخي الحذر.

طريق صعود وكالة جوني

كيف أصبحت وكالة المواهب الفنية جوني وشركاه بهذا القدر الكبير من النفوذ من الأساس؟ قد يقول الكثيرون بأنها تلقت يد العون من محطات التلفزة، وهم محقون في ذلك.

حيث تأسست الوكالة في عام 1962، وأصبحت تابعة لشركة واتانابى للإنتاج، وهي شركة معاصرة كبرى. حينها ظهرت فرقة الوكالة الشبابية جونيز، التي تكونت في ذلك العام، في العديد من البرامج التلفزيونية. إلا أن الفرقة انفصلت في عام 1967، وعندما تم حل المجموعة اللاحقة (فور ليفز) في عام 1978، لم يعد لدى الوكالة أي فنانين مشهورين.

إلا أن قوة التلفاز حينها أعطتها قبلة الحياة من جديد. حيث الدراما التليفزيونية (سن-نين بي-غومي كينباتشي سينسيه) (السيد كينباتشي في الفصل بي-3)، التي تم إطلاقها في عام 1979 وكانت أحداثها في سياق عن طلاب إحدى المدراس الإعدادية، التي ضمت عضوان من الوكالة – كوندو ماساهيكو وتاهارا توشيهيكو – اللذان حققا نجاحًا كبيرًا وشعبية بين الفتيات المراهقات.

وبينما تولى جوني كيتاغاوا مسؤولية اكتشاف فناني الأداء وتدريبهم، كانت أخته ماري، والتي أصبحت فيما بعد نائبة رئيس الوكالة، تتعامل مع محطات التلفزة. ومع ذلك، لم يكن قرارها هو ظهور كوندو و تاهارا في مسلسل كينباتشي، ولم يكن لها أي اتصالات مع منتج المسلسل ياناي ميتسورو. فقد حصل الولدان على دورهما من خلال اختبارات الأداء.

وقد أعطت شعبية كوندو وتاهارا الفرصة لـ ماري للترويج لفنانين جدد. فإذا أرادت قناة تلفزيونية استضافتهم، فقد اشترطت أن النجوم الناشئين الأصغر سنًا من فرق مثل (شونين تاي) و (شيبوغاكيتي) يحصلون أيضًا على وقت أمام الشاشات. وقد سمحت هذه الطريقة إلى إنشاء سلسلة من المجموعات المشهورة مثل هيكارو غينجي، سماب، طوكيؤ، كينكي كيدز، في-6، و أراشي. وعلى إثر ذلك أيضًا استطاعت ماري توسيع شبكة علاقتها مع عالم الشبكات التلفزيونية.

الضغط على المحطات التلفزيونية

بدأت وتيرة مطالب ماري من المحطات التلفزيونية تتصاعد شيئًا فشيئًا، حيث أعربت الوكالة عن رغباتها بشأن اختيار الممثلين ومحتوى البرامج. وعلى سبيل المثال، رفضت العروض المشتركة مع (الآيدولز) الأخرين الذكور المتنافسين على الساحة الفنية (المشاهير الآخرين) وعارضت ظهور النجوم الذين تركوا الوكالة. وقد صرح أحد المسؤولين التنفيذيين السابقين في التلفاز التجاري على حد قوله قائلًا: ”إذا أظهرت ترددًا أو تحفظًا بشأن تلبية مطالبها، فستبدأ في الحديث عن سحب نجوم الوكالة من البرامج“.

وقد وصف كاتب السيناريو الكبير كوراموتو سو تجربته بخصوص تدخل الوكالة في سير العمل في عمود مقالي نُشر مؤخرًا. وكتب: ”على ما يبدو، واجهت إحدى الممثلات بعض المشاكل مع أحد فناني الوكالة“. وبعد فترة وجيزة، قالت الوكالة لإحدى القنوات التلفزيونية: ”إذا تعاقدتم معها في برامجكم، سنسحب كل نجوم وكالة جوني من محطتكم“ (زايكاي أونراين، 24 سبتمبر/ أيلول).

وكان لماري اليد العليا مع فرق الإنتاج التلفزيوني، لكنها كانت معتدلة في تعاملاتها عندما يتعلق الأمر بالمسؤولين التنفيذيين في مجال الإعلام، الذين نجحت معهم في بناء علاقات وثيقة. ومن الأمثلة على ذلك صداقتها مع رئيس تلفزيون نيبون أوجي سيئتشيرو من عام 1992 حتى وفاته في عام 2011.

ووفقًا لأحد المديرين التنفيذيين السابقين في تلفزيون نيبون، كان أوجي، الذي انتقل من صحيفة يومي أوري شينمبون، صحفيًا جادًا ولم يكن لديه اهتمام كبير بالتواصل مع أشخاص من عالم الفن والترفيه. لكن مع ماري كانت الأمور مختلفة. حيث كان أوجي يحترمها وكانا يلتقيان بشكل شبه منتظم. وأدى ذلك إلى ظهور عدد من فناني وكالة جوني وشركاه في العرض الرئيسي للمحطة (24-جيكان تيريبي: آي وا تشيكيو أو سكو) (تلفزيون 24 ساعة: الحب ينقذ الأرض) منذ أواخر التسعينيات فصاعدًا.

وفي عام 2006، انضم عضو فرقة أراشي ساكوراي شو إلى برنامج (نيوز زيرو) الإخباري لتلفزيون نبيون كمذيع للأخبار. وتقرر ذلك في اجتماع بين أوجي وماري، وعلى الرغم من أن الأمر تأثر أيضًا بعلاقة أوجي مع شون والد ساكوراي، وهو مسؤول في وزارة الداخلية والاتصالات، التي كانت تنظم محطات التلفاز في ذلك الوقت، إلا أن أوجي اقترح ذلك على ماري، قائلاً إنه لا يستطيع الاستمرار في العمل كـ آيدول إلى الأبد.

ويمكن القول بأن ماري قامت ببناء علاقات قوية مماثلة مع روساء آخرين لقنوات تلفزيونية تجارية أخرى.

نسب المشاهدة فوق كل اعتبار

عندما نشرت المجلة الأسبوعية ”شوكان بونشون“ قصة عن الاعتداء الجنسي لـ كيتاغاوا في عام 1999، ادعت شركة جوني وشركاه أنها تشهيرية ورفعت دعوى قضائية للحصول على تعويضات ضد دار نشرها بونجي شونجو. ومع ذلك، في عام 2003، قضت محكمة الاستئناف في طوكيو بحدوث اعتداءات جنسية، وفي عام 2004، رفضت المحكمة العليا استئناف الوكالة.

وخلال هذه العملية القانونية، في عام 2002، لم تعترف محكمة دائرة طوكيو بوجود اعتداء، لكنها حكمت بأن العبارة التالية صحيحة، أو كانت هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأنها صحيحة (وهي نقطة تم الحفاظ عليها في قرار محكمة الاستئناف وأكدته المحكمة العليا).

”إذا لم تحب ماري الممثلين في الدراما التليفزيونية، كانت تتصل أحيانًا برئيس المحطة مباشرة وتطالبه بسحبهم من العرض.“

وفي تحقيقاتي الصحفية الخاصة، سمعت من أحد المسؤولين التنفيذيين في شبكة التلفزة أن الوكالة أجرت مكالمات هاتفية للضغط على قرارات اختيار الممثلين في المحطات.

”فعندما تتصل ماري، لم يكن ليستطع الرئيس تجاهلها، لذا كان ينقل كلماتها إلى فريق الإنتاج. وهم أنفسهم يجب أن ينصتوا لما تقوله. حيث كان فريق الإنتاج يكره تلقي مكالمات من الرئيس، وقد قرروا منذ البداية تقديم برامج لا تزعج وكالة جوني وشركاه. وهذا ما نسميه ”سونتاكو“ [اتباع الرغبات غير المعلنة]. لقد كانوا قلقين أيضًا من مسألة سحب الوكالة لنجومها.

لقد كان عالم شبكات التلفزة دائمًا ما يقدّر نسب المشاهدة ويضعها فوق كل اعتبار. وكان لدى وكالة جوني وشركاه العديد من الفنانين الذين حققوا نسب مشاهدات عالية للغاية، وكانت ماري تتمتع بمهاراتها الفريدة في السيطرة على الآخرين، لذلك كان للوكالة سيطرة كاملة على الصناعة التلفزيونية. ولم تهتم محطات التلفزة، التي ينبغي أن تكون أيضًا مؤسسات إخبارية، بذكر أي من الانتهاكات الجنسية لـ كيتاغاوا في برامجها، بما في ذلك البرامج الإخبارية.

المطالبات بمزيدٍ من التحقيقات

بدأت محطات التلفزة اليابانية تستفيق أخيرًا بعد أن بثت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الفيلم الوثائقي ”المفترس: الفضيحة السرية لثقافة البوب اليابانية“ في مارس/آذار. عندما اعترفت شركة جوني وشركاه بحقيقة مزاعم الانتهاكات في سبتمبر/ أيلول، وبثت محطات مثل إن إتش كيه و إن تي في و تي بي إس برامج تتحقق من علاقاتهم مع الوكالة.

وذكرت محطة إن تي في أنها كانت تستخدم ساكوراي ونجوم الوكالة الآخرين كمذيعين للأخبار، وكانت في بعض الأحيان حذرة للغاية في تقاريرها.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) في برنامجها (نيوز 7) عن الاعتداءات الجنسية على يد جوني كيتاغاوا داخل مبانيها الخاصة. وفي خريف عام 2002، اقترب كيتاغاوا من طالب في المدرسة الثانوية كان يأمل في الظهور في ”زا شونين كلاب“ أو ”نادي الصبية“، وهو عرض على قناة بي إس بريميوم يضم أعضاء من (جوني جونيورز)، وأخذه إلى مراحيض الرجال، حيث اعتدى عليه هناك.

وحيث أن بعض المحطات لم تبث برامج حول علاقتها بالوكالة على الإطلاق، فقد دعا تسودا دايسوكى وهو أحد المراسلين المهتمين بالأمر، في مقالة لصحيفة أساهي شيمبون، إن إتش كيه والمحطات التجارية الكبرى إلى إجراء تحقيقات داخلية من قبل لجان خارجية.

وهو أمر يبدو مناسبًا. فخلال أكثر من ثلاثين عاماً لي من إعداد التقارير عن صناعة البرامج التلفزيونية، وعندما كشفت عن برنامجين قاما بالخداع والتضليل، وجدت أن المحطات كانت تحاول باستماتة لإخفاء الحقيقة. ومن الصعب أن نتخيل أنهم سيسلطون الضوء على كل الجانب المظلم من هذه القصة بمبادرة منهم. وإذا استمرت محطات التلفاز على ما هي عليه، فلن تكون هناك نهاية لمشكلات الاعتداءات الجنسية.

الأحداث المتعلقة بالاعتداءات الجنسية التي وقعت على يد جوني كيتاغاوا في تسلسلها الزمني

1962 أسس جوني كيتاغاوا وكالة جوني وشركاه مع مدرسة الفنون المسرحية شينغي نو غاكوئن.
1963 أحد الطلاب في مدرسة شينغي نو غاكوئن تقدم بشكوى بشأن السلوك غير اللائق من قبل جوني كيتاغاوا، مما أدى إلى مغادرة أعضاء الوكالة وماري وجوني للمدرسة.
1964 مدرسة شينغي نو غاكوئن ترفع دعوى قضائية ضد كيتاغاوا بسبب الخسائر التي لحقت بها بما في ذلك الرسوم الدراسية. وتضمن استجواب الشهود في المحكمة مناقشة الاعتداء الجنسي، لكن لم يتم إثبات الواقعة. وحتى عام 1967، كانت منشورات مجلتي شوكان سانكى و جوسى جيشين تحتوي على مقالات حول القضية بالمحكمة والشبهات المتعلقة بأفعال مخلة بالآداب.
1981 مجلة شوكان غينداي تنشر مقالًا عن الاشتباه في اعتداءات جنسية من قبل كيتاغاوا
1988 كيتا كوجي العضو السابق في فرقة (فور ليفز) يكتب في أحد الكتب عن تعرضه للاعتداء الجنسي على يد كيتاغاوا.
أكتوبر/ تشرين الأول 1999 مجلة شوكان بونشون تبدء في كتابة سلسلة من المقالات حول الاعتداء الجنسي من قبل كيتاغاوا.
نوفمبر/ تشرين الثاني 1999 وكالة جوني وشركاه ترفع دعوى قضائية ضد مجلة بونغى شونجو بتهمة التشهير في محكمة دائرة طوكيو.
يناير/ كانون الثاني 2000 استنادا إلى المقالات الصادرة من قبل مجلة بونشون، تنشر صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا عن الاعتداء الجنسي من قبل كيتاغاوا.
مارس/ آذار 2002 أمرت محكمة دائرة طوكيو مجلة بونغى شونجو بدفع 8,8 مليون ين كتعويض. حيث لم تعترف المحكمة بوجود أية حقائق حول إدعاءات الاعتداء الجنسي، لكنها قضت بأن هناك أسبابًا معقولة للقول بأن وسائل الإعلام كانت تخشى الوكالة وكانت ممتثلة لأوامرها.
يوليو/ تموز 2003 في حكمها بشأن استئناف مجلة بونغى شونجو، قضت محكمة الاستئناف في طوكيو بصحة ادعاءات الاعتداء الجنسي، وخفضت التعويضات إلى 1,2 مليون ين. ونشرت الصحف الكبرى الحكم بمقالات صغيرة، بينما لم تنشره محطات التلفزة على الإطلاق.
فبراير/ شباط 2004 رفضت المحكمة العليا استئناف الوكالة، ووضعت الصيغة النهائية لحكم محكمة الاستئناف في طوكيو.
يوليو/ تموز 2019 وفاة جوني كيتاغاوا عن عمر يناهز 87 عامًا.
أغسطس/ آب 2021 وفاة ماري كيتاغاوا عن عمر يناهز 93 عامًا.
2023
7 مارس/ آذار هيئة الإذاعة البريطانية تبث الفيلم الوثائقي ”المفترس: الفضيحة السرية لثقافة البوب اليابانية“ عن الاعتداءات الجنسية التي وقعت على يد كيتاغاوا
12 أبريل/ نيسان أوكاموتو كوآن، العضو السابق في (جوني جونيورز)، يعقد مؤتمرًا صحفيًا في نادي المراسلين الأجانب في اليابان حيث يتحدث عن تعرضه للاعتداء الجنسي من قبل كيتاغاوا.
14 مايو/ آيار رئيسة شركة جوني وشركاه، جولي فوجيشيما، تعتذر في مقطع فيديو وبالكتابة الخطية لضحايا الانتهاكات، لكنها لا تعترف بحقيقة الاتهامات الفردية.
4 أغسطس/ آب دعت مجموعة عمل تابعة للأمم المتحدة ومعنية بحقوق الإنسان الحكومة اليابانية إلى مساعدة ضحايا الانتهاكات.
29 أغسطس/ آب وجد فريق مستقل عينته شركة جوني وشركاه أن كيتاغاوا كان مرتكب للاعتداء الجنسي منذ الخمسينيات من القرن الماضي. وطالب الوكالة بمساعدة الضحايا، ودعى جولي فوجيشيما إلى تقديم استقالتها كجزء من الجهود المبذولة للبدء من جديد من خلال حل الوكالة. كما أنها أشارت إلى أن غض الطرف من قبل وسائل الإعلام ساهم في انتشار الانتهاكات.
7 سبتمبر/ أيلول في أحد المؤتمرات الصحفية، أقرت شركة جوني وشركاه بحقيقة ادعاءات الاعتداء الجنسي واعتذرت، ووعدت بدفع تعويضات أكبر مما هو مطلوب قانونًا. وتم تعيين هيغاشيياما نورييوكي رئيسًا، لكن جولي فوجيشيما ظلت في الوكالة كمديرة. وعلى إثر ذلك تحركت الشركات الكبرى لإلغاء الإعلانات المتعاونة مع نجوم من الوكالة.
12 سبتمبر/ أيلول يقول نيإنامي تاكيشي، رئيس الجمعية اليابانية للمديرين التنفيذيين للشركات ورئيس شركة سانتوري للمشروبات، إن الأمر غير مطمئن تمامًا حيال ما إذا كانت وكالة جوني وشركاه نادمة بالفعل على أفعالها، وأن مسألة التعاون مع نجومها في الإعلانات أمر سيكون بمثابة التغاضي عن انتهاك معاملة الأطفال وسيثير إدانات دولية.
27 سبتمبر/ أيلول قنوات إن إتش كيه تعلن أنها لن تطلب من فناني وكالة جوني الظهور مجددًا في الوقت الحالي.
2 أكتوبر/ تشرين الأول الرئيس هيغاشيياما نورييوكي يعلن في مؤتمر صحفي أن وكالة جوني وشركاه ستغير اسمها وسيتم حلُها بعد اكتمال التعويضات، وأنه سيتم تشكيل وكالة جديدة لتمثيل فناني الأداء.

البيانات من إعداد فريق عمل Nippon.com استنادًا إلى تقرير مستقل صادر عن وكالة جوني وشركاه ومواد وثائقية من المحكمة وتقارير إعلامية.

(النص الأصلي نُشر باللغة اليابانية في الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والترجمة من اللغة الإنكليزية. صورة الموضوع: من اليسار، رئيس شركة المنوعات جوني أيلاند إينوهارا يوشيهيكو، ورئيس شركة جوني وشركاه هيغاشيياما نورييوكي، والرئيسة السابقة جولي فوجيشيما في المؤتمر الصحفي الذي عُقد في طوكيو في السابع من سبتمبر/أيلول 2023. © كازوكي أويشي / سيبا الولايات المتحدة الأمريكية عبر رويترز)

المجتمع الياباني الجريمة التحرش المثلية المثليين