مهرجانات يابانية: توثيق اللحظات الاستثنائية مع المصور هاغا هيناتا

ثقافة

يلتقط المصور الياباني هاغا هيناتا صورا للمهرجانات في جميع أنحاء اليابان وحول العالم، سعيا لتوثيق اللحظات التي يخرج فيها الناس عن حياتهم المألوفة ويجدون الفرح في الأمور الاستثنائية.

لحظات استثنائية

صورت مهرجانات في 47 محافظة يابانية و 48 دولة في جميع أنحاء العالم. لقد تسلمت عن والدي منصب رئيس مكتبة هاغا لأكون ثاني شخص يشغل المنصب، حيث تضم أكثر من 300 ألف صورة لأكثر من 1500 مهرجان وكرنفال.

كان والدي هاغا هيديو مصورا مهتما بتوثيق الثقافة الشعبية، حيث أمضى 70 عاما من حياته في التقاط صور للمهرجانات اليابانية بما فيها تلك التي كانت موضوعا رئيسيا لعمل حياته بعنوان ’’رايهوشين (زيارة طقوسية للآلهة)‘‘. لم أكن أطمح – على عكس والدي – لأن أصبح مصورا، فقد درست في العشرينات من عمري الأنثروبولوجيا الثقافية في الولايات المتحدة. ولكن ما غير رأيي هو مهرجان قروي شهدته في عام 1981 في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك عندما ذهبت هناك في إطار تبادل طلابي.

التقط هاغا الصورة عام 1981 عندما شارك في حفر أثري لطريق مرصوف في أحد مواقع المايا في المكسيك. كانت تجربته هناك السبب في أن يمتهن التصوير.

التقط هاغا الصورة عام 1981 عندما شارك في حفر أثري لطريق مرصوف في أحد مواقع المايا في المكسيك. كانت تجربته هناك السبب في أن يمتهن التصوير.

انخرطت في ذلك الوقت في الحفر في موقع للمايا كمساعد لأستاذي. كان الناس في قرية مجاورة يقطنون منازل بسيطة مبنية في صفوف، ويعيشون حياة هادئة بدا لي أنها لم تتغير لمئات السنين. ولكن في إحدى الليالي توارد إلى مسامعي موسيقى حية من القرية حيث كان الناس يؤدون رقصات دائرية بأزياء بيضاء. أحسست في تعبيراتهم المبهجة أنهم يركزون متعتهم في مهرجان القرية الصغيرة هذا.

أثرت فيي بعد ذلك الفجوة بين سلوكهم في النهار والليل، حيث كان مثل الصدمة التي يشعر بها المرء في اليابان عندما يواجه الفرق بين الحياة اليومية الدنيوية التي يسميها اليابانيون ’’كي‘‘ وعالم المهرجانات المقدس الاستثنائي والتي يشار إليها باسم ’’هاري‘‘. كانت تجربتي في المكسيك سببنا في جعلي أبحث عن مهرجانات في جميع أنحاء العالم وتصوير الفرح الموجود في المناسبات غير العادية. كان هدفي النهائي هو تصوير الكرنفالات في جميع القارات الخمس. هذه المناسبات هي ’’ذروة الاستثنائي‘‘ التي يُسمح خلالها بجميع أشكال الصخب بغض النظر عن مدى غرابة ظهورها.

موكب في شارع به محامل مزينة بزخارف ملكية. صورت خلال كرنفال في مدينة نيس الفرنسية.

موكب في شارع به محامل مزينة بزخارف ملكية. صورت خلال كرنفال في مدينة نيس الفرنسية.

شيطان في كرنفال في ألمانيا، حيث يرتدي الناس ملابس وأزياء تقليدية في موكب يجوب المدينة.
شيطان في كرنفال في ألمانيا، حيث يرتدي الناس ملابس وأزياء تقليدية في موكب يجوب المدينة.

كان الكرنفال في ريو دي جانيرو – أكبر احتفال في العالم – الذي صورته أخيرا مثيرا للإعجاب بشكل خاص. يرقص عشرات الآلاف من الأشخاص السامبا بإيقاع مثل الأمواج المتصاعدة أثناء استعراضهم على طول طريق الكرنفال الذي يبلغ طوله 800 متر. الحب والرغبة والأمل والحزن والقلق المنبعث من أجسادهم تشكل معا كرات من الطاقة – جنبا إلى جنب مع إيقاعات السامبا – وقد صدمتني حتى الصميم. شعرت كيف أن حياتهم اليومية الروتينية التي يكابدونها طوال العام يطلقونها على شكل مشاعر فرح في هذا اليوم.

لاحظت أثناء تجوالي حول العالم أن المهرجانات في الدول التي تكون ديانة الأغلبية فيها توحيدية، تندرج في عدة أنماط. لقد فهمت أن هناك أنواعا معينة حيث كان الناس ينغمسون في مشاعرهم بالسعادة والفرح.

كرنفال في ريو دي جانيرو بالبرازيل. بالإضافة إلى السامبا، تعد المركبات المزينة بشكل رائع عامل جذب رئيسي.

كرنفال في ريو دي جانيرو بالبرازيل. بالإضافة إلى السامبا، تعد المركبات المزينة بشكل رائع عامل جذب رئيسي.

تنوع معتقدات الآلهة

بعد عودتي إلى اليابان في عام 2007 لتنظيم معرض الصور الخاص بي ’’كرنفالات العالم‘‘، بدأت في تصوير المهرجانات اليابانية بجدية.

إحدى الميزات الرائعة للمهرجانات اليابانية هي تنوع الأشكال التي تظهر فيها الآلهة. ولعل ’’ميكوشي (معابد محمولة)‘‘ هي الأكثر شهرة، ولكن يمكن أيضا احتواء الآلهة أو ظهورها في شكل صخور وأشجار وحقول أرز، بالإضافة إلى غوهيي (قضبان خشبية متصلة بشرائط ورقية مقصوصة على شكل متعرج) أو أزهار ورقية أو حتى بشر. هذا التنوع كبير جدا بحيث يصعب تنظيمه في أنماط أو فئات.

أطفال صغار يُحملون في الشوارع خلال عيد الربيع (يعرف شعبيا باسم مهرجان ’’نو‘‘ ويقام في 24 أبريل/نيسان) في معبد نوهاكوسان في إيتويغاوا بمحافظة نييغاتا.

أطفال صغار يُحملون في الشوارع خلال عيد الربيع (يعرف شعبيا باسم مهرجان ’’نو‘‘ ويقام في 24 أبريل/نيسان) في معبد نوهاكوسان في إيتويغاوا بمحافظة نييغاتا.

رقص الأطفال في مهرجان ’’نو‘‘. الزهور الموضوعة على تيجان الراقصين هي هدية لإله المعبد.
رقص الأطفال في مهرجان ’’نو‘‘. الزهور الموضوعة على تيجان الراقصين هي هدية لإله المعبد.

كافح صحفي فرنسي ليعد تقريرا عما كان يحدث، فكتب ’’كيف يمكنني وصف مشهد أطفال تستحوذ عليهم العديد من الآلهة؟ ... في بلدي كنا سندعو طارد الأرواح الشريرة‘‘.

بالإضافة إلى الآلهة التي تحتل مواقع جغرافية ولها معابد معينة في اليابان، هناك أيضا الآلهة التي تتجلى خلال كل فصل من الفصول ليقام لها مهرجان في كل مرة. تقام طقوس في جميع أنحاء اليابان في أوائل الربيع للترحيب بـ’’تانوكامي‘‘ أو روح نباتات الأرز. وإذا حدث شيء من هذا القبيل في الخارج، فقد يتم إنشاء ضريح أو معبد في المكان الذي ظهر فيه الإله ليعبد هناك لمئات السنين.

يقام مهرجان تاتسوكوري في معبد آسو بمحافظة كوماموتو في مارس/آذار من كل عام من أجل وفرة الحصاد عن طريق إقامة حفل زفاف للآلهة. يحمل القرويون فرعا من خشب البلوط يرمز إلى جسد الإلهة الأنثى تجاه الإله الذكر.

يقام مهرجان تاتسوكوري في معبد آسو بمحافظة كوماموتو في مارس/آذار من كل عام من أجل وفرة الحصاد عن طريق إقامة حفل زفاف للآلهة. يحمل القرويون فرعا من خشب البلوط يرمز إلى جسد الإلهة الأنثى تجاه الإله الذكر.

خلال الطقوس الشنتوية التي تمثل أبرز أحداث مهرجان تاتسوكوري، يؤذن الحبل المشتعل المتأرجح بوصول الإلهة الأنثى.

خلال الطقوس الشنتوية التي تمثل أبرز أحداث مهرجان تاتسوكوري، يؤذن الحبل المشتعل المتأرجح بوصول الإلهة الأنثى.

طقوس أكينا أراسيتسو في جزيرة أمامي أوشيما (محافظة كاغوشيما) والتي تقام خلال شهر التقويم القمري الموافق لأغسطس/آب، هي مهرجان لوفرة الحصاد يحافظ على الشكل الأصلي للفنون المسرحية اليابانية. يرحب المؤدون في المساء بالآلهة من جميع أنحاء البحر عن طريق الغناء بشكل متكرر وتأدية ’’رقصة اليد‘‘.

طقوس أكينا أراسيتسو في جزيرة أمامي أوشيما (محافظة كاغوشيما) والتي تقام خلال شهر التقويم القمري الموافق لأغسطس/آب، هي مهرجان لوفرة الحصاد يحافظ على الشكل الأصلي للفنون المسرحية اليابانية. يرحب المؤدون في المساء بالآلهة من جميع أنحاء البحر عن طريق الغناء بشكل متكرر وتأدية ’’رقصة اليد‘‘.

قد يكون العدد الهائل من المهرجانات في اليابان هو الأكبر في العالم. المهرجانات مفتوحة أمام عامة الناس في المعابد الشنتوية للمشاهدة، وتشمل المهرجانات السنوية الكبرى التي تقام في رأس السنة الجديدة وكل فصل من الفصول. ونظرا لوجود ما يقرب من 80 ألف معبد مسجل لدى جمعية المعابد الشنتوية، فإن عدد المهرجانات التي تقام سنويا لا يقل عن 300 ألف. عندما يأخذ المرء في الاعتبار المهرجانات التي تقام داخل المعابد مثل مهرجانات تسوكيناميساي الشهرية والطقوس الدينية الفولكلورية والمهرجانات التي تقام في البلديات من أجل السياح والخدمات البوذية التي تقام في المعابد، يرى المرء أن عدد المهرجانات التي تقام في اليابان يكاد يكون كبيرا بشكل لا يمكن تخيله.

بالنسبة لبلد يقع في جزيرة ويتبنى بالتدريج عناصر من ثقافات أخرى، طورت اليابان ثقافة دينية متسامحة بشكل فريد. لقد تقبل اليابانيون عددا من أنظمة المعتقدات المتنوعة التي كانت تستند في الأصل إلى الروحانية – التي تنص على أن الآلهة تسكن في كل الأشياء – والتي أضيف إليها عدد لا يحصى من الآلهة القديمة تعززت بعد ذلك عند إدخال البوذية من القارة الآسيوية. ونظرا لوجود العديد من الآلهة التي تعبد، ازداد الاختلاف في المهرجانات والعروض الفنية المصممة لإرضاء تلك الآلهة. وهذه الخلفية الثقافية تختلف اختلافا كبيرا عن تلك الموجودة في معظم البلدان ذات الديانات التوحيدية.

يقام مهرجان أوني في معبد تاكيسانجي في أوكازاكي بمحافظة آيتشي في فبراير/شباط في اليوم السابع من الشهر الأول وفق التقويم القمري. وظهور عفريت يحمل كاغامي موتشي كبيرة (كعكة أرز مستديرة) في المعبد وسط مشاعل متقدة بالنيران، أثناء المهرجان يجعل الناس يعتقدون أن الحصاد سيكون وفيرا.
يقام مهرجان أوني في معبد تاكيسانجي في أوكازاكي بمحافظة آيتشي في فبراير/شباط في اليوم السابع من الشهر الأول وفق التقويم القمري. وظهور عفريت يحمل كاغامي موتشي كبيرة (كعكة أرز مستديرة) في المعبد وسط مشاعل متقدة بالنيران، أثناء المهرجان يجعل الناس يعتقدون أن الحصاد سيكون وفيرا.

خلال طقوس ناماهاغي التقليدية التي تقام في منطقة أوغا بمحافظة أكيتا، تجلب مخلوقات تسمى أوني الحظ السعيد من خلال زيارة المنازل وتأنيب الكسالى. وهذه الطقوس مدرجة ضمن ’’رايهوشين: زيارات شعائرية لآلهة ترتدي أقنعة وأزياء‘‘، وهي مجموعة من 10 طقوس تمت إضافتها إلى القائمة التمثيلية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في عام 2018.

خلال طقوس ناماهاغي التقليدية التي تقام في منطقة أوغا بمحافظة أكيتا، تجلب مخلوقات تسمى أوني الحظ السعيد من خلال زيارة المنازل وتأنيب الكسالى. وهذه الطقوس مدرجة ضمن ’’رايهوشين: زيارات شعائرية لآلهة ترتدي أقنعة وأزياء‘‘، وهي مجموعة من 10 طقوس تمت إضافتها إلى القائمة التمثيلية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في عام 2018.

على سبيل المثال، رفضت الإمبراطورية الرومانية التي اعتمدت المسيحية كدين للبلاد، آلهة جميع الأديان الأخرى. ولكن المعتقدات الشعبية التي يعتنقها عامة الناس كانت متأصلة بعمق، ونتيجة لذلك دخلت إلى المسيحية المهرجانات الزراعية التي كان الناس يقيمونها في الربيع. ولذلك كان موسم الكرنفال الذي يسبق عيد الفصح متأثرا بالمعتقدات الشعبية لكل منطقة يتم الاحتفال بها. لا تظهر أرواح كائنات تشبه الشيطان أو الغول يقال إنها تعيش في الغابة السوداء في ألمانيا، وتكشف عن نفسها إلا في يوم الكرنفال. تحولت روح ’’ديابلو‘‘ لجبال الأنديز إلى شيطان يظهر في يوم الكرنفال وتدفن ضمن مراسم مع الملائكة التي تخدم المسيح.

غالبا ما يُترجم المصطلح الياباني أوني في اللغات الأخرى على أنه ’’شيطان‘‘ ذو طبيعة شريرة. ولكن في اليابان قد يعني أيضا عفاريت ’’جيدة‘‘ مثل ناماهاغي. لقد تأثرت أكثر بقدرة الشعب الياباني على تقبل الكثير من الآلهة عندما شاهدت المهرجانات التي تحتفل بالعلاقات الحميمية والزواج والرومانسية الخفية بين الآلهة. وقد نشأت مجموعة متنوعة من المهرجانات من هذه الخلفية الروحانية، وهذه المهرجانات تتخلل بدورها إيقاع الحياة الناجم عن مرور الفصول وهو أمر في غاية الأهمية للشعب الياباني.

يشتهر مهرجان تشيتشيبو الليلي في محافظة سايتاما (2-3 ديسمبر/كانون الأول) بمطِرداته الفخمة والمزينة بمظلات بالإضافة إلى المحامل. تلتقي الإلهة الأنثى لمعبد تشيتشيبو والإله الذكر لجبل مقدس خلسة فقط في هذه الليلة من العام. تم إدراج المهرجان كواحد من مهرجانات المحامل اليابانية إلى القائمة التمثيلية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

يشتهر مهرجان تشيتشيبو الليلي في محافظة سايتاما (2-3 ديسمبر/كانون الأول) بمطِرداته الفخمة والمزينة بمظلات بالإضافة إلى المحامل. تلتقي الإلهة الأنثى لمعبد تشيتشيبو والإله الذكر لجبل مقدس خلسة فقط في هذه الليلة من العام. تم إدراج المهرجان كواحد من مهرجانات المحامل اليابانية إلى القائمة التمثيلية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

مهرجان سانّو الذي يعيد تمثيل الزواج بين زوج من الآلهة المقدسة في معبد هييوشي في مدينة أوتسو بمحافظة شيغا. وفي إحدى طقوس الاحتفال، يتم إسقاط 4 معابد محمولة على الأرض في تعبير عن الولادة.

مهرجان سانّو الذي يعيد تمثيل الزواج بين زوج من الآلهة المقدسة في معبد هييوشي في مدينة أوتسو بمحافظة شيغا. وفي إحدى طقوس الاحتفال، يتم إسقاط 4 معابد محمولة على الأرض في تعبير عن الولادة.

الكوارث وجائحة كورونا

تغيرت وجهة نظري عن المهرجانات بشكل كبير نتيجة الزلزال والتسونامي الكبيرين اللذين ضربا شرقي اليابان في 11 مارس/آذار عام 2011، ما أسفر عن أضرار واسعة النطاق. وهذا ما شكل تهديدا للحياة العادية الهادئة في اليابان، ما دفع البلاد إلى الدخول في مزاج يغلب عليه ضبط النفس. وعلى الرغم من وجود فترة وجيزة اضطررت فيها إلى الاستعداد ذهنيا لاحتمال عدم تمكني من تصوير المهرجانات لفترة، إلا أن المناطق المحلية في جميع أنحاء منطقة توهوكو أعلنت أنها ستقيم مهرجاناتها الصيفية. وأكبر تلك المهرجانات كان هاتشينوهي سانشا تايساي الذي أقيم في مدينة هاتشينوهي بمحافظة آوموري. اتخذ هذا القرار للسماح للسكان في المناطق المتضررة من الكارثة بالصلاة من أجل التعافي من الزلزال والتسونامي خلال مهرجاناتهم الصيفية. وقد ذهبت إلى المنطقة لتغطية المهرجانات خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب من ذلك العام، وذلك بدافع من شعوري بالمسؤولية باعتباري مصورا.

قمت بتصوير الأشخاص المشاركين في المهرجانات التي أقيمت في المناطق التي تغيرت بشكل كبير بسبب الكارثة، وكشفت كاميرتي عن حماسهم المتعاظم. كانت مهمتي أن أظهر للناس الذين كانوا قلقين للغاية بشأن مصير أحيائهم هذه الصورة التي تعبر عن الأمل المتجدد. تعد المهرجانات من الروابط التي تربط الناس بمناطقهم الأصلية. وتمثل المهرجانات التي أقيمت في كل من المواقع التي زرتها نقاطا متصلة بخطوط الطول التي ربطتها في النهاية بكل اليابان.

يشتهر مهرجان هاتشينوهي سانشا تايساي (31 يوليو/تموز - 4 أغسطس/آب) بمحامله المزخرفة ذات الألوان الزاهية. كان هذا أيضا أحد مهرجانات المحامل اليابانية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

يشتهر مهرجان هاتشينوهي سانشا تايساي (31 يوليو/تموز - 4 أغسطس/آب) بمحامله المزخرفة ذات الألوان الزاهية. كان هذا أيضا أحد مهرجانات المحامل اليابانية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

يقام مهرجان تاناباتا المتنقل (6-7 أغسطس/آب) لتذكر الأسلاف وتتوارثه الأجيال في مدينة ريكوزينتاكاتا بمحافظة إيواتي. منذ زلزال شرق اليابان الكبير وأمواج التسونامي التي تلته، تضمن المهرجان أيضا صلاة من أجل راحة أرواح الموتى وتعافي المنطقة من الكارثة.

يقام مهرجان تاناباتا المتنقل (6-7 أغسطس/آب) لتذكر الأسلاف وتتوارثه الأجيال في مدينة ريكوزينتاكاتا بمحافظة إيواتي. منذ زلزال شرق اليابان الكبير وأمواج التسونامي التي تلته، تضمن المهرجان أيضا صلاة من أجل راحة أرواح الموتى وتعافي المنطقة من الكارثة.

في مهرجان سوما نوماؤي (أواخر يوليو/تموز) بمحافظة فوكوشيما، تضاء فوانيس لإظهار الامتنان للفرسان. وفي عام 2011 تضمن المهرجان صلاة من أجل راحة أرواح الموتى وشكرا لمن قدم الدعم للمنطقة في أعقاب الزلزال والتسونامي.
في مهرجان سوما نوماؤي (أواخر يوليو/تموز) بمحافظة فوكوشيما، تضاء فوانيس لإظهار الامتنان للفرسان. وفي عام 2011 تضمن المهرجان صلاة من أجل راحة أرواح الموتى وشكرا لمن قدم الدعم للمنطقة في أعقاب الزلزال والتسونامي.

أدت جائحة كوفيد-19 التي بدأت في مارس/آذار عام 2020 إلى قرار تعليق المهرجانات مؤقتا في جميع أنحاء البلاد. ومع دخول هذا التعليق عامه الثالث، ازداد القلق بشأن استمرارية تقاليد تلك المهرجانات، واختلفت آراء المناطق المحلية في جميع أنحاء البلاد حول إقامة المهرجانات أم لا. ومع بدء إقامة المهرجانات مرة أخرى – وإن كان ذلك على نطاق أصغر من ذي قبل – بدأت في تلقي دعوات لتوثيقها بعدستي، إلى جانب التأكيد على أنها كانت ’’فعاليات محلية بالكامل‘‘.

عندما خرجنا من ’’الوضع العادي الجديد‘‘ الذي كان علينا أن نتجنب فيه حتى الاتصال بالآخرين، عادت أيام (هاري) غير العادية. فقد أصبحت تعابير وجوه الناس أكثر إشراقا واستردوا الحرية المرتبطة بالكرنفالات. لقد أدركنا أن المهرجانات لم تكن في الأصل مجرد عوامل جذب سياحي، بل كانت شيئا اعتاد الناس أن تمرر من خلاله تقاليد مناطقهم الأصلية إلى الأجيال التالية.

في المهرجان السنوي لعام 2022 الذي أقيم في معبد تيبّوزو إيناري في حي تشوؤ بطوكيو (2-5 مايو/أيار)، نُقلت المعابد المحمولة على عربات بدلا من حملها على الأكتاف ولم يكن المشاركون يهتفون في الموكب أو ينادون كما يفعلون عادة وذلك منعا لانتشار كورونا.

في المهرجان السنوي لعام 2022 الذي أقيم في معبد تيبّوزو إيناري في حي تشوؤ بطوكيو (2-5 مايو/أيار)، نُقلت المعابد المحمولة على عربات بدلا من حملها على الأكتاف ولم يكن المشاركون يهتفون في الموكب أو ينادون كما يفعلون عادة وذلك منعا لانتشار كورونا.

ولكن هناك العديد من المناطق محدودة الموارد تفقد قدرتها على نقل تقاليد المهرجانات الخاصة بها إلى الأجيال التالية بسبب الهروب من المناطق الريفية التي توجد فيها وتقدم عمر السكان. ولا تزال هناك حالات يتفاعل فيها الشباب الذين غادروا مسقط رأسهم والأشخاص الذين ينتقلون حديثا إلى هذه المناطق مع المقيمين منذ فترة طويلة ويتنفسون حياة جديدة في المهرجانات التقليدية. إن هذه الفعاليات توحد الناس والأرض، وتضخ طاقة في المناطق المحلية. أعتقد أنه من الآمن القول إن الكثير من اليابانيين يكتسبون شعورا بالبهجة من هذه الرابطة.

وطالما أن هناك أشخاصا يحتاجون إلى نوع الفرح الذي ينتجه (هاري)، ينبغي عدم خسارة تنوع المهرجانات. وسأستمر في تقديم المساعدة التي أنقلها بعدسة كاميرتي.

رقصة كوكّو ديشو هي أبرز ما يميز مهرجان ناغاساكي كونتشي (7-9 أكتوبر/تشرين الأول). ففي ذروة الحماس أثناء هذه الرقصة يتم إلقاء محمل فيه طبول وأربعة أطفال نحو السماء، ويمد المشاركون في المهرجان أيديهم للإمساك به.

رقصة كوكّو ديشو هي أبرز ما يميز مهرجان ناغاساكي كونتشي (7-9 أكتوبر/تشرين الأول). ففي ذروة الحماس أثناء هذه الرقصة يتم إلقاء محمل فيه طبول وأربعة أطفال نحو السماء، ويمد المشاركون في المهرجان أيديهم للإمساك به.

* التواريخ المذكورة للمهرجانات هي الأيام التي تقام فيها عادة.

(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. الصور والنص من قبل هاغا هيناتا. صورة العنوان: ’’ميكوشي شينكو (نقل الإله)‘‘ في سانّو بمعبد هييوشي في محافظة شيغا)

الثقافة الشعبية الثقافة الفرعية الثقافة التقليدية التاريخ الياباني