محافظة أكيتا

محافظة أكيتا، الواقعة على ساحل بحر اليابان في منطقة توهوكو، هي سادس أكبر محافظة من حيث المساحة، ولكنها تأتي في المرتبة الثامنة والثلاثين من حيث عدد السكان. من أهم خصائصها، سلاسلها الجبلية الوعرة وطقسها الشتوي قارس البرودة وبُعدها عن أماكن التجمعات السكانية في البلاد، مما جعلها ملاذاً لكل من أراد الابتعاد عن كل ذلك وقضاء بعض الوقت في مكان نائي، كما أن أكثر من 10% من أراضي المحافظة تدخل ضمن نطاق المنتزهات الطبيعية.

نبذة عن محافظة أكيتا

• تأسست عام 1871 (كانت في السابق جزءًا من أقاليم ديوا وموتسو)
• العاصمة: أكيتا
• عدد السكان: 960.000 نسمة (اعتبارًا من أكتوبر/ تشرين الأول 2020)
• المساحة: 11.638 كيلومتر مربع

مدينة أكيتا هي عاصمة المحافظة وأكبر مدنها ويبلغ عدد سكانها أكثر من 300 ألف نسمة، وكسائر المناطق الساحلية الواقعة على بحر اليابان في هونشو وهوكايدو، تسبب العواصف السيبيرية تساقطًا كثيفًا للثلوج في فصل الشتاء وتدخل المدينة ضمن القائمة العالمية لأكثر عشر مدن تشهد تساقطاً للثلوج سنويًا. خطها الساحلي مستقيم وتضاريسه سهلة إلى حد كبير، باستثناء شبه جزيرة أوغا الواقعة في شمال غرب المحافظة، بالإضافة إلى سلاسل جبال ”أو“ و ”ديوا“ الممتدة في وسط وشرق مدينة أكيتا.

تحدّها من الشمال أوموري، ومن الغرب إيواته، ومن الجنوب مياغي وياماغاتا. في عام 1997 تم الانتهاء من تنفيذ خط أكيتا شينكانسن الذي يربط العاصمة بكل من موريوكا وإيواته ومناطق جنوب طوكيو على طريق توهوكو شينكانسن.

بفضل مواردها الطبيعية، كانت أكيتا لفترة طويلة اقتصادًا إقليميًا قوياً يعتمد إلى حد كبير على الزراعة واستغلال الغابات وصيد الأسماك. لكن منذ الحرب العالمية الثانية، أصبحت المحافظة تنتج مجموعة من المنتجات الصناعية، كأجهزة استقبال الراديو وعدسات الكاميرا، حتى صارت أيضاً رائدة في المجال الصناعي منذ عام 2008.

أكيتا إينو هي سلالة من الكلاب نشأت في المحافظة. (© بيكستا)

لا يمكننا الحديث عن محافظة أكيتا دون ذكر أحد مواردها الطبيعية الرائعة وهو أكيتا إينو، سلالة من الكلاب تم اختيارها كأحد المعالم الطبيعية الوطنية التي تنفرد بها محافظة أكيتا. ولعل أشهر الكلاب المنتمية لهذه السلالة هو هاتشيكو المخلص، الذي يعد تمثاله نقطة التقاء شهيرة أمام محطة شيبويا في طوكيو.

تشتهر أكيتا أيضاً بكونها منتجاً رئيسياً للأرز. ومن أشهر إسهاماتها في المطبخ الياباني طبق kiritanpo، وهو عبارة عن أرز مهروس ومصبوب حول أسياخ خشبية يتم تحميصه على اللهب المكشوف قبل تناوله مع عجينة ميسو أو كعنصر رئيسي من مكونات قِدر نابه الساخن.

لا شيء يفوق تناول وجبة kiritanpo nabe الشهية في شتاء أكيتا. (© بيكستا)

تعد namahage من أهم جوانب الثقافة المحلية في محافظة أكيتا، وهي عبارة عن أزياء تنكرية مخيفة وجهها يشبه الغول يتم ارتداؤها وزيارة المنازل في شبه جزيرة أوغا في ليلة رأس السنة للسؤال عما إذا كان الأطفال يتصرفون بشكل صحيح ويطيعون آباءهم. أما في الصيف، فتعتبر مسابقة Ōmagari الوطنية للألعاب النارية من أهم عوامل الجذب السياحي، حيث يتجمع أمهر المتخصصين في الألعاب النارية لعرض أفضل أعمالهم أمام جمهور كبير يصل عدده إلى مئات الآلاف.

تُعرف أكيتا أيضًا بأنها مسقط رأس Ono no Komachi، وهي شاعرة عاشت في القرن التاسع يتم الاحتفال بها كواحدة من الشعراء الخالدين أو ”Rokkasen“، ولجمالها الفائق، يُقال إن اسمها ظل حتى يومنا هذا مرادفاً للجمال الأنثوي. كما تم إطلاق اسمها أيضًا على خدمة قطار كوماتشي الذي يربط أكيتا بطوكيو على شبكة قطارات شينكانسن.

تماثيل لغيلان namahage في شبه جزيرة أوغا. في عام 2018، تم إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي كجزء من ”Raiho-shin“، وهي طقوس فولكلورية تمثّل زيارة الآلهة إلى المنازل مرتديةً أقنعة وأزياء، ويتم إجراء هذه الطقوس في ثماني محافظات على مستوى اليابان. (© بيكستا)

شخصيات شهيرة تنحدر من المحافظة

• سوغا يوشيهيدي (1948-): سياسي شغل منصب أمين مجلس الوزراء الياباني خلال فترة تولي آبي شينزو رئاسة الوزراء من 2012 إلى 2020 قبل أن يتولى رئاسة الوزراء بنفسه من 2020 إلى 2021.
• أكاشي ياسوشي (1931–): دبلوماسي. بعد التخرج من جامعة طوكيو، سافر إلى الولايات المتحدة بصفته باحثًا في برنامج فولبرايت ثم طالب دراسات عليا في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافتس. في عام 1957 أصبح أول مواطن ياباني يعمل في الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتدرج في عدة مناصب رئيسية، حتى تم تعيينه في منصب وكيل الأمين العام. كما شغل منصب سفير اليابان لدى الأمم المتحدة.

(نشر النص الأصلي باللغة الإنكليزية. صورة العنوان: بحيرة تازاوا في شرق محافظة أكيتا حيث تكسو الثلوج أماكن عديدة حول البحيرة. © بيكستا)