حديقة السلام التذكارية في هيروشيما
سياسة مجتمع ثقافة- English
- 日本語
- 简体字
- 繁體字
- Français
- Español
- العربية
- Русский
نصب تذكاري للسلام
تقع حديقة السلام التذكارية في وسط هيروشيما، غرب كاميّاتسو وحي هاتّسوبوري وهما المنطقتان الإدارية والتجارية. تبعد حوالي ٢٠ دقيقة عن محطة هيروشيما بعربة الترام، وأقرب محطات لها: غينباكو دوم مائي، هوندوري، وهوكوروماتسي.
وتوجد الحديقة في منطقة ناكاجيما التي كانت في السابق مركز المدينة حيث عاش بها نحو ٦٥٠٠ شخص قبل إلقاء القنبلة الذرية. كان هدف القصف جسر Aioibashi، وهو جسر مميز على شكل حرف T باللغة الإنكليزية يسهل التعرف عليه من الجو ويقع في الجهة الشمالية من موقع الحديقة الآن. وكانت ناكاجيما قريبة من مركز وقوع الانفجار لذلك فقد دمرت تماما في لمح البصر صباح يوم ٦ أغسطس/آب ١٩٤٥. وقد قررت مدينة هيروشيما بعد الحرب بناء حديقة في المنطقة كمركز تذكاري للسلام. أنجزت الحديقة في أبريل/نيسان ١٩٥٤، بمساحة إجمالية قدرها ١٢٢٠٠٠ متر مربع.
النصب التذكاري لضحايا القنبلة الذرية يقع وسط الحديقة. ويوجد في الجنوب من النصب التذكاري متحف هيروشيما للوثائق التاريخية وفي الشمال عبر النهر توجد قبة القنبلة الذرية.
١. النصب التذكاري لضحايا القنبلة الذرية
ويتكون النصب التذكاري من صندوق حجري تحت قوس يمثل السقف مستوحى من فخار هانيوا المستخدم في تزيين مقابر عصور ما قبل التاريخ. وهو يعرف أيضا باسم النصب التذكاري لهيروشيما، مدينة السلام، حيث تم بناءه بهدف إعادة بناء هيروشيما ما بعد الحرب كمدينة مكرسة للسلام.
داخل الصندوق سجل لأسماء جميع ضحايا القصف الذري من جميع الجنسيات. اعتبارا من ٦ أغسطس/ آب ٢٠١٥ وصل عدد الأسماء إلى ٢٩٧٦٨٤. نقش على القبر عبارة تقول: ”أرقدوا في سلام فنحن لن نكرر هذا الخطأ مرة آخرى“.
٢. متحف هيروشيما للوثائق التاريخية
تم بناء هذا المتحف من قبل مدينة هيروشيما لتقديم صورة دقيقة للهجوم الذري من خلال توثيق الآثار المأساوية والمروعة للتفجير والإشعاعات اللاحقة. افتتح في عام ١٩٥٠. المبنى الرئيسي ينقل ما حدث يوم ٦ أغسطس/ آب ١٩٤٥، من خلال التفسيرات العلمية وعرض الأشياء التي تنتمي للضحايا. المبنى الشرقي يحكي قصة هيروشيما قبل وبعد التفجير، ويصف الجهود التي تبذلها المدينة لنزع السلاح النووي.
٣. قبة القنبلة الذرية
قبة القنبلة الذرية المعروفة أيضا باسم قبة غنباكو هي عبارة عن مبنى من الطوب صممه المهندس المعماري التشيكي يان ليتزيل واستكمل بناءه في عام ١٩١٥ كصالة للمعارض التجارية في هيروشيما. في عام ١٩٤٥، ضم الهيكل المكاتب الحكومية الوطنية والمحلية. وبما أنه يقع على بعد ١٦٠ متر من مركز الانفجار دمر القصف معظم جدران المبنى. ولكنه كان واحدا من عدد قليل من المباني في المنطقة التي بقي هيكلها الخارجي على حاله. في فترة ما بعد الحرب أصبح رمزًا للقصف الذري. وقد أدرج عام ١٩٩٦ ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو. وساعدت أعمال االترميم التي جرت خلال ثلاثة فترات مختلفة للحفاظ على استمرار وقوف المبنى.
٤. نصب السلام للأطفال
تعرضت ساساكي ساداكو للإشعاع في سن الثانية عندما قصفت مدينة هيروشيما. بعد مرور عقد من الزمان تم تشخيص إصابتها بسرطان الدم، وتوفيت بعد صراع مع المرض استمر ثمانية اشهر. واستنادا إلى الاعتقاد التقليدي الياباني فكرت ساداكو أنها إذا قامت بطي الأوريغامي لصناعة ١٠٠٠ طائر كركي فإنها قد تشفى من السرطان. وقد صنعت في نهاية المطاف أكثر من ١٣٠٠ طائر أغلبها من لفائف الورق التي كان يعطوها فيها الدواء وقتها حيث لم يكن الدواء يصرف في علب أو أكياس بلاستيكية كما هو الحال في عصرنا الحالي. عندما توفيت، أراد زملاءها في المدرسة الابتدائية بناء تمثال لجميع الأطفال الذين لقوا حتفهم نتيجة لإلقاء القنبلة الذرية. وبدأت المدارس في جميع أنحاء البلاد جمع الأموال من أجل هذا الهدف. واكتمل التمثال يوم ٥ مايو/أيار ١٩٥٨ (يوم الطفل). لذلك غالبا ما يجلب تلاميذ المدارس معهم أوريغامي مطوي على شكل طائر الكركي عند زيارتهم إلى النصب في الوقت الحاضر.
٥. قاعة السلام الوطنية التذكارية لضحايا القنبلة
افتتحت من قبل الحكومة اليابانية في عام ٢٠٠٢ كمكان لتقديم العزاء لضحايا القصف الذري. تحتوي القاعة على عشرات الآلاف من الشهادات المكتوبة والمرئية من قبل الناجين من القصف وصور لأولئك الذين لقوا مصرعهم.
التذكارات الصغيرة
هناك ما يقرب من ٥٠ من النصب التذكارية داخل وحول الحديقة شيدت من قبل المدارس ومنظمات العمال، وغيرها من الجماعات. نقدم هنا بعضاً منها.
٦. أشجار أوغيري (Aogiri) التي تعرضت للقصف
كانت أشجار أوغيري (المظلة الصينية) تنمو في الأصل على بعد ١.٣ كيلومتر من مركز وقوع الانفجار. ومع أنها ميتة ظاهريا، بدأت هذه الأوراق تنمو مرة أخرى عندما جاء الربيع، لتعطي الأمل للناجين. في عام ١٩٧٣ تم زرعها في موقعها الحالي في الحديقة بجانب البناء الشرقي من المتحف التذكاري للسلام.
٧. نصب القنبلة الذرية في المدرسة الثانوية للبنات
قتل ما مجموعه ٦٧٦ طالبة في هذه المدرسة للبنات في التفجير، حيث تم توجيه العديد منهن من قبل الدولة في أعمال هدم المباني في الجزء الجنوبي حيث تقع الحديقة اليوم، التي كانت تمثل عائقا في المدينة ولحمايتها من امتداد النيران إليها بسبب عميلة القصف. لم تلحق أي مدرسة أخرى في هيروشيما مثل هذا العدد من الضحايا. شيد النصب في المدرسة في عام ١٩٤٨ قبل أن يتم نقلها إلى الحديقة عام ١٩٥٧. وعندما تم بناؤه لم يسمح القائد العام لقوات الحلفاء باستخدام الأحرف 原爆 (غنباكو، أو ”قنبلة ذرية“)، ولذلك تظهر بدلا عن هذه الأحرف صيغة 2 E=MC على النصب التذكاري بمثابة إشارة غير مباشرة الى القصف.
٨. نصب تذكاري للضحايا الكوريين
بني عام ١٩٧٠ ونقل إلى الحديقة في عام ١٩٩٩ من موقعه الأصلي بالقرب من جسر هونكاواباشي. وكانت كوريا مستعمرة يابانية منذ عام ١٩١٠ وتم احضار العديد من الكوريين للعمل في اليابان من خلال التجنيد أو الخدمة القسرية، وعملت أعداد كبيرة منهم بمصانع الذخيرة في هيروشيما. ويعتقد أنه كان هناك عشرات الآلاف من الكوريين في المدينة عندما قصفت، وتشير التقديرات إلى أن ٢٠٠٠٠ من الضحايا كانوا من كوريا.
يوجد إلى الجنوب من النصب القبر الذي تبقى من معبد دمر تماما في الانفجار.
٩. نصب مكرس لتوجي سانكيتشي
كان توغي سانكيتشي شاعر محلي نجا من القصف، وأصبح مشهودا له العديد من الأعمال السلمية والمعادية للنووية. نقشت قصيدته الأكثر شهرة على النصب، وتبدأ بعبارة ”أعيدوا لي أبي، أعيدوا لي أمي“.
(المقالة الأصلية نشرت باللغة اليابانية بتأريخ ٢٠ مايو/أيار ٢٠١٦. الترجمة من الانكليزية. صورة العنوان: النصب التذكاري وقبة القنبلة الذرية في حديقة هيروشيما التذكارية للسلام.)